تطوير “كلية عجلون”.. هل يسد الفراغ الجامعي بالمحافظة؟

في ظل عدم توفر جامعة حكومية في محافظة عجلون، تسعى كلية عجلون الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقة، ومن خلال تحديث مختلف مرافقها بمبالغ تصل إلى ملايين الدنانير، واستحداث تخصصات جديدة تتلاءم وحاجات سوق العمل، إلى زيادة طاقتها الاستيعابية والإسهام في تنمية المجتمع المحلي للمحافظة.
ويؤكد مسؤولوها أن الانتهاء من العطاءات التي تصل كلفتها إلى ملايين الدنانير، تهدف إلى تطوير وتحديث المباني والمرافق القديمة المتهالكة في الكلية الجامعية، ما سيوفر لها بيئة تعليمية مناسبة، ويمكنها من التوسع في تخصصاتها، وسيسهم ذلك في ملء الفراغ المتمثل بعدم وجود جامعة حكومية.
كما يؤكد الأهالي أن هذه التحديثات وفي حال إنجازها ستسهم في انهاء معاناة الطلبة والهيئات التدريسية في الكلية التي تعاني من وجود مرافق قديمة مضى على إنشائها عدة عقود، ويتيح استحداث تخصصات جديدة تتناسب وحجم التخصصات وأعداد الطلبة المتزايدة.
ودعا الناشط عبدالكريم عنانبة إلى أن يكون للكلية دور مباشر في عملية تطوير الواقع السياحي في المحافظة، وكذلك فتح تخصصات جديدة في الكلية تتناسب مع الخصوصية السياحية والزراعية للمحافظة، وكذلك فتح تخصصات تطبيقية وزيادة عدد الطلاب في التخصصات الموجودة حاليا.
وقال إن أعمال التطوير تتطلب إنشاء نفق أمام مبناها، للحد من خطورة الحركة المرورية على الطلبة، مبينا أن مجموع الطلبة في الكلية أصبح يفوق 4 آلاف طالب وطالبة، وهذا العدد يتطلب التوسع الدائم في إقامة مبان جديدة ومرافق خدمية أخرى، لاسيما وان المحافظة تفتقر لجامعة حكومية.
ووصف الناشط علي القضاة، العطاءات والأعمال الجارية في الكلية بأنها نهضة كبيرة وإضافة نوعية، خصوصا وأن الكلية لم تجر عليها أي أعمال صيانة وتحديث منذ فترة طويلة جدا، مشيرا إلى أن الكلية بحاجة أيضا الى فتح بعض التخصصات، التي تتناسب مع طبيعة المنطقة وسوق العمل، إضافة إلى ضرورة رفد الكلية بأعضاء هيئة تدريس من مختلف التخصصات.
ولفت القضاة إلى ضرورة أن تترافق هذه التحديثات مع عمل تقرير ومخطط شمولي لقاعدة بيانات منهجية لاحتياجات ومطالب الكلية، حتى يمكن المتابعة المستمرة مع العديد من الجهات ذات العلاقة.
يذكر أن الكلية تأسست العام 1964 باسم معهد معلمات عجلون، حيث كانت حينها تابعة لوزارة التربية والتعليم، وفي العام 1980 تحولت إلى كلية مجتمع متوسطة باسم كلية مجتمع بنات عجلون، وفي العام 1985 أصبحت الكلية تابعة لوزارة التعليم العالي.
كما أصبحت الكلية في العام 1997 تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تحت اسم كلية عجلون الجامعية، وذلك إثر صدور الإرادة الملكية السامية بإنشاء جامعة البلقاء التطبيقية، وفي العام 2011 تم تحويل كلية عجلون الجامعية من كلية بنات إلى كلية جامعية مختلطة.
وتشمل أعمال التحدث المتواصلة على بناء مجمع قاعات تدريسية بمساحة 8 آلاف متر مربع، بالإضافة الى تنفيذ أعمال صيانة شاملة لمرافق الكلية الأخرى والتي لم تجر فيها أي أعمال صيانة منذ سنوات طويلة، حيث شملت أعمال تحديث لقاعة الشهيد محمد العزام، وأعمال إعادة تأهيل شاملة للصالة الرياضية، وعمل مجمع قاعات تدريسية بمساحة 8 آلاف متر مربع، حيث سيشتمل المبنى المكون من خمسة طوابق على قاعات تدريسية ومختبرات للفيزياء والكيمياء والحاسوب ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس وساحات للسيارات وعدد من المرافق الاخرى، وإجراء أعمال صيانة شاملة للمبنى الإداري للكلية والمبنى القديم للكلية وإعادة تأهيل شاملة للمرافق العامة في الكلية، وتحديث المختبرات الحاسوبية للطلبة، ورفدها بأجهزة حديثة.
يقول عميد الكلية الدكتور وائل الربضي إن جامعة البلقاء التطبيقية سيتم العام المقبل افتتاح 4 تخصصات جديدة تتلاءم واحتياجات سوق العمل وخاصة بعد انشاء التلفريك ووجود عشرات المشاريع السياحية في المحافظة وهي تخصصات بكالوريس إدارة فنادق ودبلوم إدارة فنادق ودبلوم إدارة فنون الطهي ودبلوم إنترنت الأشياء.
وبين أنه يوجد في الكلية حاليا 10 تخصصات بكالوريوس وهي اللغة العربية والإنجليزية والتربية الخاصة والإرشاد والدراسات الإسلامية والخدمة الاجتماعية والانحراف والجريمة والرياضيات والحاسوب والادارة السياحية بالإضافة لوجود 8 تخصصات في الدبلوم المتوسط وهي التربية البدنية وتصميم الأزياء والتقييم والتشخيص والأمامة والخطابة والمحاسبة والتمريض والإدارة السياحية، لافتا لوجود 4 برامج للدراسات العليا وهي ماجستير الرياضيات والإدارة التربوية وعلم النفس والدبلوم العالي في التربية.
وزاد الربضي أن عدد طلبة الكلية بلغ 4418 طالبا وطالبة منهم 3349 بكالوريوس و 1069 دبلوم، لافتا الى أن الكادر الاكاديمي يبلغ 96 مدرسا ومدرسة من مختلف الرتب العلمية والكادر الإداري 70 والخدمات 32.
وأكد أن الكلية تشهد نقلة نوعية في مجال الأبنية الجديد وأعمال إعادة التأهيل لبعض المباني بقيمة تبلغ 5 ملايين و442 ألف دينار وتشمل بناء مجمع للقاعات التدريسية بمساحة 5 آلاف متر مربع بقيمة 3 ملايين و200 ألف دينار وإعادة تأهيل مبنى السكن القديم ومساحته 3600 متر مربع بقيمة 600 ألف دينار كما تم إعادة تأهيل مبنى الإدارة بقيمة 314 ألف دينار وقاعات النشاطات بقيمة 230 ألف دينار وانشاء البوابة الرئيسية بقيمة 98 ألف دينار، مشيرا إلى عطاء سيطرح قريبا لإنشاء صالة رياضية متعددة الأغراض تتسع لـ 1600 شخص ومبنى تعليمي جديد للسياحة بقيمة تصل إلى زهاء 6 ملايبن دينار ما يجعل الكلية مؤهلة بعد اكتمال هذه المشاريع لاستقبال ضعف ما هو موجود من الطلبة فضلا على الانفتاح بصورة أكبر على المجتمع المحلي لتوفر المرافق.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات

  1. -= يقول

    المفروض انشاء جامعة تضم كلية عجلون وكلية جرش المقترحه بجامعه واحدة

    وانهاء سيطرة كلية السلط ع مقدرات الكلية

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة