تفاؤل بالحد من اكتظاظ الطلبة بعد التوجه لبناء 3 مدارس في عجلون

عجلون- أعرب مواطنون وناشطون في محافظة عجلون عن أملهم بأن تحظى المحافظة ببناء عدد من المدارس الجديدة في مناطق عديدة في المحافظة، هي بأمس الحاجة لإنشائها للتخلص من المدارس المستأجرة التي تفتقد غالبيتها للبيئة التعليمية المناسبة.
وأكدوا أن إعلان وزارة التربية عن عزمها إنشاء مدرسة في حي سكرين بمنطقة عنجرة، هو خطوة في الاتجاه الصحيح بعد سنوات من المطالب المتكررة ببناء هذه المدرسة لحاجة المنطقة الماسة لها، مع التزايد الطبيعي في أعداد السكان.
ويقول منذر الزغول إن الإعلان عن المباشرة ببناء مدرسة حي سكرين الثانوية للبنات سينهي معاناة مئات الطالبات وذويهن ويخفف عنهن اضطرارهن إلى الذهاب إلى مدارس بعيدة عن حيهن والمسير في منطقة تعاني خلال الشتاء ظروفا قاهرة تجعل تنقل الطالبات للوصول إلى مدارسهن صعبا ومكلِفا، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء من المدرسة في أقرب وقت ممكن بحيث يمكن أن تستقبل الطالبات خلال العام الدراسي القادم على أبعد تقدير.
وبحسب رئيس مجلس التطوير التربوي في عجلون علي القضاة، فإن بناء المدرسة في حال تم الانتهاء منه سيساهم في حل مشاكل الحي الذي تعاني فيه المدارس من نواقص عديدة وحاجة ماسّة لأعمال صيانة دورية، مشيرا إلى أن هناك مدارس كانت تضطر لتطبيق نظام التناوب بين طلبتها للسيطرة على مشكلة الاكتظاظ جراء الأعداد الكبيرة من الطلبة في بعض مدارس المنطقة والحي، إذ تستوعب إحدى المدارس بطاقتها القصوى 300 طالب، إلا أن العدد الفعلي كان يزيد على 450 طالبا، وهو ما ينعكس سلبا على مستوى الطلبة.
وأشار القضاة إلى أن لقاءاتهم مع أولياء الأمور في الحي كانت تتركز على عدة قضايا من أبرزها تركيب طاقة شمسية ومكيّفات وبناء قاعة اجتماعات وإجراء بعض أعمال الصيانة لبعض المدارس وبناء غرف صفية جديدة بسبب تزايد أعداد الطلبة وإجراء أعمال صيانة شاملة.
وأشاد كذلك، بخطوة وزارة التربية والتعليم التي تأتي ضمن مبادرة برنامج المسؤولية المجتمعية التي أطلقها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان لبناء المدارس بالتنسيق مع الديوان الملكي وبالشراكة مع القطاع الخاص بالمباشرة ببناء مدرسة حي سكرين الثانوية للبنات في عنجرة، معربا عن أمله ببناء مدارس أخرى في المحافظة ضمن هذا البرنامج للتخلص من عدد كبير من المدارس المستأجرة التي تبلغ نسبتها زهاء 30 بالمائة من مجموع مدارس المحافظة الحكومية.
بيئة تعليمية ملائمة
ويقول المواطن إيهاب فريحات، إن وزارة التربية والتعليم ومجلس محافظة عجلون مطالبان بتنفيذ عدد من مشاريع الأبنية المدرسية الحكومية بحيث تكون ضامنة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة وتلبي حاجات مناطق المحافظة المتزايدة جراء الزيادة الطبيعية في أعداد السكان والتوسع العمراني، وذلك في سياق جهود التخلص من المدارس المستأجرة في المحافظة.
وطالب فريحات، بزيادة مخصصات قطاع التربية والتعليم لأن الحاجة تبقى قائمة للمزيد من تلك المخصصات لمواكبة الزيادة الطبيعية في أعداد السكان والتخلص نهائيا من الحاجة لاستئجار المباني المدرسية التي ما تزال تشكل ربع المدارس الحكومية البالغ عددها زهاء 134 مدرسة، لافتا إلى بروز تجمعات سكانية وأحياء جديدة متباعدة عن مراكز المدن إضافة إلى الحاجة الدائمة لأعمال الصيانة وعمل الإضافات الصفية.
وأكد المواطن محمد الفواز أن الأبنية الجديدة هي خطوة مهمة على طريق التخلص من عشرات المدارس المستأجرة والتي هي في غالبها أبنية غير ملائمة، ما يستدعي التوسع في إنشاء المدارس في مختلف التجمعات السكانية البعيدة عن مراكز المدن والأحياء الجديدة، والتوسع بأعمال الصيانة والإضافات الصفية، ومعالجة بعض النواقص في المختبرات الحاسوبية، وزيادة أعداد المستخدمين في المدارس.
ووفق أرقام مديرية التربية والتعليم في المحافظة، فإن عدد المدارس المستأجرة في المحافظة يبلغ 27 من أصل 134 وبنسبة 25 بالمائة.
من جهته، بين مدير إدارة الأبنية الحكومية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم المهندس عصام أبو أحمدة، أن البناء المنوي إنشاؤه تبلغ تكلفته 2 مليون دينار، ويشتمل على 18 غرفة صفية ومختبرات ورياض أطفال ووحدات صحية وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية وملاعب وساحات اصطفاف والعديد من المرافق الأخرى.
وأكد أن العمل في المدرسة سيستغرق فترة تصل إلى نحو 6 أشهر إذا كانت الظروف الجوية ملائمة للعمل، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم بناء عشرات المدارس الحكومية في جميع أنحاء المملكة ضمن هذا البرنامج، بحيث سيكون من بينها بناء ثلاث مدارس حكومية في محافظة عجلون ضمن البرنامج خلال العامين القادمين.
يشار إلى أن برنامج المسؤولية المجتمعية الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم يأتي ضمن مبادرات مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، بحيث تهدف هذه الشراكة إلى تحسين البنية التحتية التعليمية من خلال بناء مدارس جديدة وصيانتها وتجهيزها لتلبية احتياجات المجتمع وتحسين جودة التعليم فيه، ويتجسد ذلك في شراكات لتمويل هذه المشاريع مثل مساهمات البنوك أو من خلال التعاون بين المدارس والمؤسسات المجتمعية لتعزيز البيئة المدرسية والموارد.
إلى ذلك، قال مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون خلدون جويعد إن المديرية تسلمت العام الماضي عددا من المدارس، من بينها مدرستا الهاشمية الأساسية المختلطة وباعون الأساسية المختلطة بقيمة 4 ملايين و700 ألف دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية حيث تم الاستغناء عن 3 مدارس كانت مستأجرة في المنطقتين.
وبين أن مشروع مدرسة الهاشمية الأساسية المختلطة مكون من 4 طوابق بمساحة إجمالية 4011 مترا مربعا، وتتضمن 16 غرفة صفية ومختبرات وغرفة مصادر تعلم وحضانة ومكتبة وغرفة معلمين إضافة إلى مسرح وغرفة إدارية ومختبرات علوم وحاسوب وغرفة فن ومشغل مهني، و22 مكيفا توزعت على المختبرات ورياض الأطفال والغرفة الإدارية والصفية، كما تضم المدرسة مقصفا وغرفة حارس وساحات بقيمة 2.5 مليون دينار.
وأشار جويعد إلى أن مبنى مدرسة باعون الأساسية المختلطة الجديدة التي تم إنشاؤها بقيمة 2.2 مليون دينار تم تأثيثها بالكامل وتتكون من شعبة رياض أطفال وتبدأ من الصف الأول حتى الصف الثالث الأساسي، ويشتمل المبنى الذي تبلغ مساحته 3015 مترا مربعا على 13 غرفة صفية وغرفة مصادر ومكتبة ومختبر حاسوب ومختبر علوم وغرفة تمريض ومشغل مهني وساحات خارجية إضافة إلى ملعب كرة يد وكرة سلة، مبينا أنه تم الاستغناء عن بنائين كانا مستأجرين في البلدة.
كما أكد أنه يتم حاليا إضافة غرف صفية بقيمة إجمالية 860 ألف دينار وتشمل إضافة 6 غرف لمدرسة حي سكرين الأساسية للبنين في عنجرة بقيمة 282 ألف دينار، وإضافة 6 غرف لمدرسة العامرية الثانوية للبنين بقيمة 289 ألف دينار، وإضافة 6 غرف لمدرسة رأس منيف الثانوية للبنين بقيمة 279 ألف دينار، مشيرا إلى أن هناك 3 مدارس تجرى لها إضافات وهي مدارس صقر قريش الأساسية للبنين في صخرة وحلاوة الأساسية للبنين والوهادنة الثانوية للبنين.
ولفت جويعد إلى أنه يجري حاليا إنشاء مدرسة البحر الأساسية المختلطة في كفرنجة وهي بمراحلها النهائية بقيمة 2.2 مليون دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.

