تنسيق مصري–فرنسي لتثبيت الهدنة في غزة ودفع إعادة الإعمار

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن تفضي الجهود الدولية الجارية إلى إطلاق عملية سياسية شاملة، تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي، الجمعة، من الرئيس ماكرون، جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات قطاع غزة.
وأكد السيسي تقدير بلاده للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أسهمت في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، مشددا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام التي تُطرح دوليا.
كما شدد على ضرورة تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وتناول الاتصال أيضا تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث جدد السيسي رفض مصر القاطع لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة زيادة الضغط الدولي لوقفها، ودعم الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره لدور مصر المحوري في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وفي دعم الاستقرار الإقليمي.
وشدد ماكرون، على استمرار التعاون بين البلدين في دعم الجهود الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة ودفع المسار السياسي قدما.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

