تواصل فعالية احتفالية بيت الشعر بالمفرق أمسية شعرية “بالمكتبة الوطنية”

تواصلت مساء أمس، في المكتبة الوطنية فعالية احتفالية بيت الشعر بالمفرق بإقامة أمسية شعرية راعها د. نضال العياصرة مدير المكتبة الوطنية وبحضور فيصل السرحان مدير بيت الشعر، وشارك في الأمسية الشعراء: محمود البنا، محمد خليف العنزي، ولؤي أحمد، وأدار مفردات الأمسية الكاتب د. سالم الدهام معرفا بالشعراء وتجاربهم الشعرية وسط حضور كبير ولافت.

القراءة الأولى استهلها الشاعر محمود البنا صاحب ديوان “تمرين على الطيران” وقرأ مجموعة من قصائده التي اتسمت بالوجع الإنساني، وكان حاضرا الشجن الروحي والحنين وكذلك الذات الشاعرة التي تفضي لمناخات الحياة وتمضي لقميص البلاد.

ومن قصيدته البلاد نقتطف منها: “ولماذا إذا نويت ذكرى، ذكرت البلاد/أخأف العسس، والحراس، ورجال العشيرة، والمنفى، أخاف عليك/ولماذا بلادك باكية دائما؟ أتبسم لك كلما وجدتك تبذر حروف اسمي في يابسة القصيدة/التي تكتبها على البحر الطويل/ لكنكَ تجيد ربط حبل الدمع حول جيدها/ أبذر الدمع أيضا، إالا، فكيف ستحيا سنابل اسمك كيف سأتنفس وعيناي خاليتا الوفاض، كيف سيطول بحر قصيدتي؟ / لم تجبني ولماذا والبلاد اذا ذكرتني؟/ لأنك هي/ وأنت العتبة والباب والبيت”.

الى ذلك قرا الشاعر محمد خليف العنزي قصائد امتازت بالتفاصيل العشق، ذاهبا إلى حبيبه التي كان حبها غصبا، وقد تجلّت روح الشاعر قرأ قصيدة بواحدة من لغات أو لهجات العرب القديمة خوفا من اندثارها وقد حازت قراءته إعجاب الحضور.

ومما قرأ قصيدة “حب الصعاليك” نقتطف منها :”حب الصعاليك إن حل المساء زلفى/ يكفيه قربك لو أن الجميع جفا/إذا التشابه من حب فأنت أنا/نحن الوحيدان رغم القرب يختلفا/ماذا أقول لأبناني الصغار وقد/ رسمت وجهك طفلا في الكفوف غفا/ألوانه قبلة تمتد مع وجعي/ إذ يأخذ الليل نحو النور منعطفا”.

واختتم القراءات الشاعر لؤي أحمد صاحب ديوان “ناقف الحنظل”

ونقتطف من قصيدته “طواف الطف” قصيدة أبحر في الموروث الديني وقصة الحسين بن علي كرم الله وجهه حيث يقال بأن رأسه تم الذهاب به إلى الشام وأدخل إلى يزيد.. إلى آخر القصة الشاعر أرّخ لهذه الحادثة بفنية عالية و لغة لا تخلو من فلسفة الشعر والبناء الدرامي المتقن، وكما انتصر لفلسطين بإحدى قصائده حيث بذلك اليوم ذكرى يوم الأرض الفلسطينية.

ومن قصيدته “طواف الطف” نختار حيث يقول فيها: “قتيلٌ ولا جثمانَ، رأسٌ بلا نَعْشِ/ كأنّي على الأكتافِ أَمشي ولا أَمشي/يُطافُ بِرأسي في البلادِ؛ لأنَّني/ سألتُ يدَ السيَّافِ عَنْ سَارقِ العَرْشِ/هُنا سِرتُ يومًا بالحفاةِ، ورايَتي:/غبارٌ على جَفني وشوكٌ على رِمشي/خوارجَ مِنْ كَهفِ الخديعَةِ كُلّما/رَضينا فُتاتَ الضّوءِ قالوا لنا: يُعشِي/وكانَ حديثُ القصرِ أنيَ ثورةٌ/يُروّضُ بالتَّرهيبِ إنسانُها الوَحشي/بلادُكِ ثَكلى يا بلادُ، ولا أسىً          يردُّ خُدودَ الدَّمعِ من غير ما خَمشِ/على كأسهِ أَغفَى يَزيدُ مُبدّدًا/       كُنوزَ أبي سفيانَ في حانةِ الطّيشِ/تَرى ذرَّةً عيناهُ مِنْ خُرمِ إبرةٍ             وتَعمى عَنِ الغِيلانِ في كومةِ القشِّ”.

وفي ختام الأمسية كرّم راعي الأمسية نضال العياصرة والسيد فيصل السرحان ود. هشام الدباغ ود. أحمد شركس بتقديم الدروع للمشاركين.

عمر أبو الهيجاء/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة