جاء الدقة القديمة/ شيخ احمد بني فواز

=

تذكرني قصة دقةٌ بدقة لو زدنا لزاد السقى بمدار حديثنا اليوم في هذه السطور البسيطة ولكن دقة هناك تختلف من حيث المعنى عن تلك الدقة التي سنعنيها وستكتمل في فكرك الصورة عند إتمام القراءة حتى آخر حرف حينها ستدرك حجم الانحطاط والدنو لمن استرعاهم الله رعية او مسؤولية خاصة البيت والمتمثل بالطهر والشرف والعفة والغيرة التي من بات يوم بات وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة كيف ولا ومنها أن حرم الله الجنة على الديوث الذي يرضى بأهله السوء ويقر الخبث ومنها المرأة المترجلة الكاسية العارية المائلة المميلة لراسها كاسنمة البخت المائلة وكلاهما لا يبتعد ولا يفترق عما ساحكي لكم عنه وكلي آسف أن أمة اعزها الله بدين عظيم وصلت لهذه الدرجة الحيوانية المنحطة فبعض الحيوانات أشد غيرة منهم ليكونوا في الهزل بل محط جدل بلا دليل بعيد عن التنزيل وإليكم التفصيل:

شدني بالأمس القريب موضوعا كتب بما ساخبركم والذي دفعني لأكتب بالموضوع ما قرأت وما أرى اليوم ما يصدق فيهم قوله تعالى ((وتحبون المال حبًا جما)) لدرجة ان الواحد منهم لا يهمه كيف يجنيه لو باع المحرم بيعه وعلى راس ذلك كله المحارم الأم والأخت والزوجة والبنت يتاجر بعرضه بعرض من الدنيا وآية دياثة هذه لا تجدها بخنزير فطر على أنه الديوث الأول في عالم الحيوان لا يقترب من خنزيرته حتى يقترب منها اجنبي ويزني بها أي انحطاط بشري وان رايته بملة تبيح التبرج والسفور والاختلاط والخمر وغيرها من المحرمات فكيف بك وعقلك ان يستوعب انها دخلت وتأثر بها أمة ختم الله بها الديانات وجعلها خير أمة أخرجت للناس وأمة وسطا شاهدة على الناس يا العار ان ينتسب إليها ديوث او يقر السوء والخبث باهله جهارا نهارا ويبث ذلك بيده لينال قليلا من المال ما الفرق بينه وبين من يروج للدعارة ويتقاضى الأجر وبالامس القريب شدني من يكتب ممثل يعانق ممثلة في مشهد درامي ختامي امام كاميرا عظيمة يجلس خلفها مخرج اسمه ( زوج البطلة) المتشبثة برقبة البطل والزوج يتابع زوجته في أحضان غريب يتحسسها ويتلمسها وهو خلف الكاميرا يعدل لهم أوضاعهم لتوصيل رسالته السامية تحت مسمى الفن والشهرة وجنى النجاح ثم المال من طريق الدياثة والعلمانية

 الهذه الدرجة وصل بهم الحال لجني المال وهناك مع ظهور الجرم الأكبر في التك توك يظهر لك من الأمة التي تحارب بكل ميدان واكبره الفساد والافساد لمنتسبيه بتجريدهم من الشرف والغيرة والأخلاق وتعرية المرأة ومساواتها بالرجل وفصل الدين عن الدولة اي جرم يرتكبه من يروج لذلك الافساد بمسيات أفسد منهم لدرجة الرجل يعرض أمه عارية أو أخته أو زوجته أو بنته لأجل جني مشاهدات ومال ماذا يفرق كما قلت عمن يفتح بيت بغاء ويروج لأهله أليس هذا يعرض بضاعة ويأخذ مال وذاك يبيع بضاعة ويأخذ مال أفلا تاملوها وادركوا فوعوا فماذا نقول لمن قال دقة بدقة لو زدنا لزاد السقى وهم الان يقولوا عني ومتاكد كثير من أنصار الدعارة والعلمانية ومروجي هذا الفساد والمجون لسان حالهم (من أين جاء لنا هذا شكله دقه قديمه) لماذا ال لأنه يتحدث عن الشرف والعفة والغيرة والطهر يا علمانية العصر ال لأنه قال كلمة حق في زمن ينصر فيه الباطل ماذا سنقول لأعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام فقتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس، معللا لمن حوله لما سألوه عن سرِّ عمله!!

 فقال لهم: خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً! ماذا سنقول لمن سقط خمارها فغطت وجهها بيدها لتتناوله حياء ماذا سنقول لربنا الأعلى الذي نسبح بحمده ونقدس له الاشد غيرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد بن معاذ رضي الله عنه وقد حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأمر المرأة بالستر والعفاف ولا تتبرج تبرج الجاهلية الأولى ماذا بقي وقد هتك الستر ذكور اقول لا رجال بأن كشفوا الخدور وظهر المستور وعروهن لأجل مال الدنيا الذي سيدخل القبور ويرثه جيل ربت اجسادهم من سحت العهر اي انحطاط هذا ماذا سنقول لمن سامح بمهر زوجته مخافة ان تكشف على شاهد يجوز له ان يرى وجهها في هذا المقام ليكون موقفا من أغرب الأمور التي تريك فعلاً  كم كانت الغيرة موجودة وسجل تاريخنا حافل بالعجب العجاب من القصص التي تكتب في صحف مكارم الأخلاق.

وختاما تاملوا معي مجتمعنا والمجتمع العربي بل كل المجتمعات ماذا يسمون الغيرة والغيورون بل والشخص الذي يتحلى بالغيرة وسيسميني البعض ممن سيقرأ كلامي من علمانية العصر سيقولون هذا الدقة القديمة أو … المتزمت … أو… المعقد … أو…. المتشدد…. ” وخذ من كلامهم الطالع نازل لأنك أوقفت مسيرة عجل طموحهم وايقضت الناس وامرت بمعروف ونهيت عن منكر وكشفت مخططاتهم التي يساندهم ويناصرهم بها كبار أحزاب الشيطان الخاسرة في زماننا ويروج لها عبيد العبيد فالمبأدىْ لا تتجزأ ….الإنسان الذي عنده كرامة ونخوة هو من يقدر أن يصون بيته وأهله…

وإذا أردت أن تعرف حقيقة الرجل فانظر إلى غيرته .. فاليوم أصبحت الدياثة تقدمًا والشرف تخلفًا.. واليوم تأتينا هذه الدياثة مغلفة بغلاف براق كما تاتيك الشوكولاته الفاخرة وان كان طعهما مرا حتى ورقتها جميلة تشد الناظرين تحت مسمى التجمع النسوي أو الجمعيات الخيرية النسوية أو البرامج عبر الهواتف النقالة وترويج العري والدعارة وحركات تحرير المرأة التي أيضا يروج لها متمشيخة دنيويون ظاهرهم الرحمة وباطنهم النفاق والعذاب يحمل دكتوراه ومظهره دنيوي نفاقي علماني مستشرق يرى الدين بمنظوره او الوصولية البعيدة عن الاصولية وتجد الداعم الرسمي لهم بالاساس جمعيات ماركسية وماسونية لجعل من المرأة العفيفة امراة منحلة ويسمون هذا بالتحرر وأنها امرأة  مثقفة ولكن بالحقيقة يريدون المرأة  مثل الاوراق الصحية بعد استعمالها واخذ مايريدون سرعان ما تلقى في سلة المهملات ومن ثم تغرق في وحل الرذيلة ومستنقعات النجاسة … وأريد ختاما منكم وليس فقط مسلم كل عربي حر كل غيور شهم نبيل ان يسأل نفسه وهو يعمل ذلك او يراه هل يأمر الإسلام او الدين او اية ديانة سماوية بمثل هذا وقد عذب الله اية ديانة بمخالفة أمره بالعري وراجعوا آيات الله عدا عن الدين هل يقبل حر شهم شريف نبيل هذا بمسميات مهما كانت فلا تنخدعوا واسمعوا واعوا ولكل مسلم مؤمن راجع نفسك واسألها

أين الإسلام من هذا!!؟ أين إيمانك وينك وانت تسمع وتقرأ وتعلم نصوص القرآن والسنة والحمد لله رب العالمين والصلاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة