جرش:”المدينة الأثرية” تستعيد عافيتها بـ 40 ألف زائر منذ بداية العام

جرش – تستعيد المدينة الأثرية في محافظة جرش عافيتها بشكل متسارع بعد نشاط الحركة السياحية وخاصة الخارجية، حيث زاد عدد زوارها في الربع الأول من هذا العام على 40 ألف زائر، بينما من المتوقع أن ترتفع الأعداد بعد إنتهاء شهر رمضان، وفق ما تشير إليه حجوزات المكاتب السياحية.
وبحسب مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، فان الحركة السياحية في مرحلة تعاف نشطة جدا، والحركة السياحة الخارجية نشطة هذه الفترة خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة وظهور الربيع بمساحات واسعة ليرسم لجرش لوحة فنية جميلة وجاذبة للزوار من مختلف دول العالم.
وأوضح الخطاطبة أن مديرية السياحة تعمل على مدار الساعة لاستقبال الزوار من مختلف دول العالم والحفاظ على تواجدهم بالموقع دون أي عوائق، فضلا عن تنظيف وتجهيز الممرات الرئيسة حرصا على سلامة الزوار، والمشاركة في فعاليات الأمسيات الرمضانية الي تجذب السياحة الداخلية كذلك بعد الإفطار خاصة وأن الموقع الأثري مجهز لاستقبال أي عدد من زواره.
ووفق الخطاطبة، من المتوقع أن ترتفع أعداد الزوار أضعافا مضاعفة خلال عطلة عيد الفطر والفترة التي تليها مباشرة، لاسيما وأن طقوس الشهر الفضيل تفرض أجواء معينة وتخفف من السياحة الداخلية بينما لا تؤثر على السياحة الخارجية، مؤكدا أن الحجوزات الأولية في المكاتب السياحية تشير إلى وجود أعداد كبيرة من الحجوزات في الفترات المقبلة.
وبين الخطاطبة، أن قطاع السياحة في هذه الفترة في مرحلة التعافي حيث لم يتجاوز عدد الزوار العام الماضي 112 ألف زائر في حين بلغ عددهم 80 ألفا عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن هذا العام ستكون الحركة أكبر مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة، خاصة وأن وزارة السياحة أعدت برامج سياحية وفعاليات ومهرجانات متعددة في الصيف المقبل وتم تجهيز برنامج أردنا جنة لتشجيع الزوار زيارة المواقع الأثرية بأقل التكاليف.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة إن الحركة السياحية الخارجية تعافت هذه الفترة ومن المتوقع أن تنشط خلال الأشهر المقبلة ومن مختلف دول العالم، مشيرا ان هذا النشاط من شأنه أن يحسن حركة البيع في السوق الحرفي، لاسيما وأن السياح من الخارج يقبلون على شراء التحف ومختلف المستلزمات السياحية أكثر من السياحة الداخلية ذات الدخل المحدود.
وأكد أن هذا العام ستشهد الحركة السياحة تعاف من آثار الجائحة وسيستفيد العاملون بقطاع السياحة وتعويض جزء من خسائرهم كتجار السوق الحرفي وأصحاب المطاعم السياحية والأدلاء السياحيين وغيرهم من العاملين في قطاع السياحة، خاصة وأن هذا العام سيتم تنظيم فعاليات ومهرجانات وبازارات خيرية متعددة في الموقع الأثري مما يجذب آلاف الزوار يوميا إلى الموقع الأثري.
إلى ذلك، قال الدليل السياحي محمد بني مصطفى إن عملهم بدأ بالتحسن هذه الفترة، لاسيما وأن بداية العام كانت تشهد ركودا بالحركة السياحية الخارجية نظرا لانخفاض درجات الحرارة هذا العام والأوضاع الصحية والسياسية في العديد من دول العالم.
وأكد أن عملهم يعتمد على حركة السياحة الخارجية فقط، خاصة وأن السياحة الداخلية لا تحتاج إلى دليل سياحي بعكس السياحة الخارجية التي تحتاج إلى دليل سياحي لمرافقتهم في جولات المواقع الأثرية بمحافظة جرش.
وبين انه من المتوقع ان تنشط الحركة السياحة في الأشهر المقبلة بعد ارتفاع درجات الحرارة وجذب الغابات والمحميات الطبيعة لاعداد أكبر من الزوار وتحسن الأوضاع الصحية كذلك وتخفيف إجراءات جائحة كورونا والتي أثرت بشكل أكبر على قطاع السياحة وألحقت بهم خسائر فادحة على مدار عامين متتالين.
وقال صاحب أحد المطاعم السياحية في جرش ياسر شعبان إن أصحاب المطاعم قاموا وبوقت مبكر هذا العام بتجهيز مطاعمهم وصيانتها وزيادة عدد العمالة فيها بانتظار الموسم السياحي المقبل والذي من المتوقع أن يكون أنشط من السنوات السابقة نظرا لتحسن الحالة الوبائية والصحية وتخفيف إجراءات مكافحة كورونا.
وأكد أن العديد من المطاعم تعمل حاليا بشتى الطرق لاستعادة سمعتها وقوتها ودوامها الكامل وتسترجع عمالها ومنها ما توقف من عامين والقليل منها واصل العمل، لاسيما وان الجائحة رتبت عليهم ديونا والتزامات مالية فيما الحل الوحيد لتعويض الخسائر هو العمل مجددا والاستفادة من المواسم السياحية المقبلة. وأوضح أنهم يتابعون مع المكاتب السياحية أولا بأول ومن المتوقع أن تكون أعداد الزوار أكبر من العام الماضي خاصة بعد بدء فعاليات المهرجانات المختلفة في جرش بعد إنتهاء شهر رمضان خاصة مهرجان جرش للثقافة والفنون.
ويطالب شعبان أن تقوم الجهات المعنية بمساعدة أصحاب المطاعم التي ما تزال مغلقة في إعادة تشغيلها من خلال إعفائهم من الضرائب والفواتير ومنحهم قروضا ميسرة تمكنهم من العمل مجددا وتوفير فرص عمل وتغطية جزء من الديون التي تراكمت عليهم بسبب الجائحة، معتبرا أن من حقهم أن يتعافوا من آثار الجائحة كباقي القطاعات وبالأخص أنهم الفئة الأكثر تضررا.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة