جرش : إيقاف قرار نقل محمية الغزلان من منطقة دبـيـن ..وبلديــة المعــراض تتقـدم بطلب لإدارتهـا

أعلن مدير زراعة جرش الدكتور فايز الخوالدة عن قرار وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات بإيقاف نقل الغزلان من محمية دبين استجابة لمطالب نواب وأهالي محافظة جرش لحين إيجاد جهة محلية تسمح إمكانياتها رعاية الغزلان داخل المحافظة . وكان الخوالدة أعلن عن نقل نحو 130 غزالا، الاثنين الماضي من محمية الغزلان في محافظة جرش إلى غابات برقش في محافظة عجلون، مضيفا أن مساحة محمية الغزلان نحو 198 دونما، وقرار نقلها جاء للحفاظ عليها». وأضاف ان قرار نقل الغزلان الى غابات برقش جاء بهدف الحفاظ على التنوع البيئي في موقع المحمية الحالي الذي يمتد على مساحة 198 دونمًا والذي اصبحت بيئته غير ملائمة للغزلان حيث تكسو ارضيتها الحجارة لغياب الغطاء العشبي فيها رغم وجودها في منطقة تنوع حيوي مميزة على مستوى المملكة . وأوضح الخوالدة ان محمية الغزلان سببت ضغطا كبيرا على الخدمات التي تقدمها المديرية بسبب تضاعف اعدادها خلال السنوات الماضية لافتا إلى ان فريقا من الأطباء البيطريين يقومون بالإشراف على الحالة الصحية للقطيع كما تم بناء مكاتب إدارية ومستودع للأعلاف وعيادة بيطرية في المحمية .
وقال الخوالدة ان المديرية تدرك مدى اهمية موقع محمية الغزلان للمجتمع المحلي في المنطقة وستعمل خلال العام الحالي على اعادة تأهيل المنطقة لتكون واجهة سياحية مؤهلة لاستقطاب الفرص الاستثمارية.
رفض شعبي
وكان واجه قرار نقل غزلان محمية دبين في محافظة جرش إلى غابات برقش في لواء الكورة بمحافظة إربد، انتقادات شعبية من المجتمع المحلي، وأهالي منطقة الحسينيات في بلدة ساكب التابعة لبلدية المعراض.
واعترضت فاعليات شعبية ورسمية في جرش، على هذه القرار الذي وصفه بعضهم بـ»التعسفي» وغير المدروس، لما يغفله من تبعات ستؤثر سلبا على السياحة والاقتصاد المحليين في المحافظة.
وأشاروا الى ان محمية دبين للغزلان، والتي تبعد 15 كم غرب جرش، وترتفع 1000م عن مستوى سطح البحر، انشئت في العام 2001 على مساحة 8.5 كلم2، بما يعادل 186 دونما من أحراش المحافظة، تكتسب أهميتها من كونها تحتوي على أمهات غزلان من النوع النادر، قدمت كهدية من دولة استراليا الى جلالة الملك عبد الله الثاني.ولفتوا الى أنها تشتمل على 3 ابراج مراقبة وتوظف عددا من الحراس والعاملين والإداريين من أبناء جرش .
وأكدوا أن إغلاقها، يغيب عن المحافظة واحدا من عوامل الجذب السياحي النشطة لزيارة غابات دبين ذات التنوعي البيئي النادر، موضحين أن وجود الغزلان فيها، أضفى عليها ميزات طبيعية جاذبة للسياحة، وتمنح البيئة فائضا من سحر الطبيعة وجمالها، لتمتعها بمزايا أخرى، كانتشار أشجار البلوط والسنديان واللزاب القديمة في رحابها، وانواع اخرى من النباتات والحيوانات البرية.
بلدية المعراض
من جانبها تقدمت بلدية المعراض غرب محافظة جرش ، امس الاول ، بطلب لادارة محمية الغزلان وبينت مصادر البلدية ان المحمية تقع ضمن اراضيها وتستقطب اعداد كبيرة من السياحة المحلية واضافت : ان ادارة المحمية ترسيخ و حماية للطبيعة وتعزيزا لحماية الأنواع البرية، وحماية التنوع الحيوي وتسهم في تنفيذ قوانين حماية الأحياء البرية في المنطقة وضبط عمليات الصيد والمحافظة على الغابات .
واكد النائب ماجد الرواشده أنه بجهود من نواب محافظة جرش ولقائهم مع وزير الزراعة تم ايقاف قرار نقل محمية الغزلان من منطقة دبين. واكد ان القرار السابق بنقل الغزلان هو اغلاق وجهة سياحية فريدة ومميزة في المحافظة حيث اعتبرت محمية الغزلان احدى نقاط القوة في الخطة الاستراتيجية للسياحة في المحافظة والتي اقرها مجلس الوزراء قبل اشهر ، كما ان مجلس محافظة جرش قام بتمويل وزارة الزراعة بمخصصات اعلاف وعلاجات بيطرية للغزلان. وقام برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP بتمويل وتنفيذ تأهيل 30 دونم من المحمية لغايات التنزه بقيمة 70 ألف دولار.
بينما طالب الدكتور يوسف زريقات عضو مجلس محافظة جرش السابق ومقرر لجنة السياحة بدعم المشاريع السياحية لحاجة المحافظة الشديد لهذه المشاريع.وبين اننا بحاجه الى الدعم الكافي للمحمية وهي الوجهة السياحية للسياحة المحلية.
ودعا النائب نواش قوقزه إلى وضع المحمية ضمن المسارات والبرامج السياحيّة ، موضحاً أن وجود المحمية يُشكّل مسؤولية إضافية على البلدية في المحافظة أكثر عليها وتطوير مرافقها وخدماتها، مشيراً إلى ضرورة وجود حملة محلية لتشجيع الأردنيين على زيارة المحميات والمواقع السياحية
يذكر ان بلدية المعراص تقدمت بطلب ادارة المحمية باعتبارها داخل حدودها لغايات التنزه حيث انها تمتلك القوى البشرية والموارد المالية واللوجستية الكافية لتنفيذ خطة الحماية والتشغيل.
يشار الى أن محمية دبين الغزلان، من اكبر المحميات الطبيعية في الاردن، وتضم 350 غزالا وغزالة، وقد عملت إدارتها على إكثارها، بعد أن كانت عددها 100غزال، وذلك في سعي لإعادة الغزلان إلى المنطقة وإكثارها.

جرش- رفاد عياصره/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة