جرش: عشرات المنازل في “التطوير الحضري” بلا مياه منذ سنين

جرش– يطالب سكان عشرات المنازل بمشروع التطوير الحضري “إسكان بيادر عجرمة” في محافظة جرش، بمد شبكة مياه لمنازلهم للحد من معاناة شراء المياه من الصهاريج الخاصة، في حين تؤكد مديرية مياه جرش أن عدد المساكن في الإسكان الجديد غير كاف لضخ المياه إليها مما قد يلحق الضرر بالشبكة.
وأكد السكان أنهم يحاولون منذ سنوات ومن خلال كافة الجهات المعنية وبمختلف الطرق من اجل إيصال خدمة مياه الشرب لمنازلهم، لكن دون جدوى رغم انهم حصلوا على قطع أراض مخدومة، وفق العقود التي وقعوها مع مؤسسة التطوير الحضري وبنوا فيها منازلهم ولم تصلهم مياه الشرب لغاية الآن.
ويقول أحمد قطاشة الذي يمتلك منزلا بالإسكان، إن السكان يعانون منذ عدة سنوات جراء اضطرارهم شراء مياه الشرب من الصهاريج الخاصة، التي يستغل بعض أصحابها أوضاعهم برفع سعر المتر الواحد الى 7 دنانير، كونهم غير مخدومين بشبكة مياه الشرب ويحتاجون على مدار العام لمياه الصهاريج.
وأوضح أن الاعتماد على مياه الصهاريج من أجل التزويد المائي بالإضافة الى كونه مكلفا فهو ايضا غير آمن، اذ تكررت حالات شراء مياه ملوثة من صهاريج المياه.
وأوضح قطاشة ويعمل كأستاذ في جامعة خاصة، أنهم راجعوا معظم المسؤولين في وزارة المياه والري، وكانت ذريعتهم بأن كميات المياه غير كافية ولا توجد حصص مائية لهم، أو عدم وجود مخصصات بإنشاء شبكة مياه.
وبين قطاشة أن الإسكان المجاور لمنازلهم يبعد عنهم مسافة قليلة، وجميع المنازل فيه مخدومة بشبكة مياه وتصلهم المياه، متسائلا عن اسباب استمرار غياب هذه الخدمة عنهم.
وقال أبو يزن المقابلة إنهم محرومون من شبكة المياه مع العلم أن مساكنهم مجاورة لإسكان آخر مخدوم بالشبكة، ما يعني سهولة مد خطوط المياه لمنازلهم.
وتابع ان السكان تقدموا بعشرات الطلبات للجهات المعنية من أجل إيصال الخدمة لمنازلهم ولكن دون جدوى.
وأوضح المقابلة انهم يتكبدون شهريا ما لا يقل عن 60 دينارا كأثمان مياه للصهاريج في فصل الشتاء وتتجاوز التكلفة 90 دينارا في فصل الصيف نظرا لزيادة الطلب وقلة عدد صهاريج المياه، وهم غير قادرين على ترك منازلهم والبحث عن مساكن بديلة مخدومة كونهم تكبدوا ديونا وقروضا كبيرة لبناء هذه المساكن ووقعوا عقود قطع أراض مخدومة مع مؤسسة التطوير الحضري ومن أبسط حقوقهم إيصال شبكات المياه لمنازلهم.
ويرى انه من غير المنطقي أن تكون مئات المنازل المجاورة لهم في إسكان قريب جدا منهم مخدومة بالمياه في حين تبقى منازلهم دون هذه الخدمة لسنوات.
وتابع ان السكان يعتزمون اللجوء الى اجراءات وصفها بـ”تصعيدية” في حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه، معتبرا ان “التصعيد” بات الطريق الوحيد لحل مشكلتهم العالقة منذ عدة سنوات، وهم فقط المتضررون من استمرار شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار مرتفعة طوال العام رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
بدوره، قال مدير مياه جرش المهندس محمود الطيطي إن مشكلة المنازل المعنية في إسكان بيادر عجرمة تكمن في أن عددها قليل ولا تتحمل الشبكة ضغط المياه، موضحا أنه في حال ضخ المياه سيتسبب الضغط على الشبكة بانفجار كبير في الخطوط وخسائر كبيرة جدا وتعطل لمياه الشرب لآلاف السكان المجاورين لهم.
وأكد أن شرط إيصال اشتراكات المياه لمساكنهم هو إشغال ما نسبته 25 % من مساحة الإسكان بالمنازل، لضمان الحفاظ على ضغط المياه وحتى تتناسب كمية المياه المسالة مع الضغط على الشبكة، حرصا على تمديدات الشبكة من الأنابيب والخطوط الرئيسية.
وأوضح أنه لا يمكن حاليا خدمتهم بصهاريج المياه من سلطة مياه جرش، لاسيما وأن عدد الصهاريج المتوفرة 2 وبالكاد تغطي بعضا من احتياجات المحافظة ويمكن مساعدتهم من خلال الصهاريج في فصل الصيف وبعد طرح عطاء الصهاريج الخاصة الإضافية لتغطية جميع قرى وبلدات محافظة جرش في فصل الصيف.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة