حان وقت محاسبة إدارة “فيسبوك” العنصرية/ هيثم المومني

لاحظ اغلب مشتركي موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” اثناء حرب العدو الصهيوني على غزة، ومحاولات حكومة الاحتلال تهجير سكان القدس قسراً من بيوتهم واعطائها للمستوطنين، واقتحام جنود الاحتلال للأقصى الشريف، وقتل واعتقال وملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين، تحيز إدارة فيسبوك العنصرية للمحتل الصهيوني ومحاربتها للمحتوى الفلسطيني وذلك بتقييد او اغلاق عشرات آلاف الصفحات المؤيدة للمحتوى الفلسطيني.

وكرد فعل طبيعي من “الفيسبوكيين” الذين تم تقييد حساباتهم او اغلاق صفحاتهم، ومن الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية، بدأ منذ أيام بالفعل شن حملة لمحاسبة فيسبوك بمنحه اقل تقييم على متجري ابل وقوقل، وبالفعل انخفض تصنيف الموقع الأزرق “الفيسبوك” بشكل غير مسبوق، فحتى كتابة هذه المقالة وصل تصنيف فيسبوك الى 2.4 نجمة على متجر ابل مقارنة ب 5 نجوم الأسبوع الماضي، و1.2 نجمة على متجر قوقل بعد ان كان أيضا 5 نجوم الأسبوع الماضي، وهو ما سبب ازمة لشركة فيسبوك هي حسب وسائل اعلام أمريكية اشعرتها بقلق بالغ من خفض التقييمات وصنفت إدارة فيسبوك هذا التخفيض برسالة داخلية انها خطرة. وهذا انجاز يُحسب لكل من ساهم بتخفيض تصنيف الموقع.

كما انه نتيجة لهذا التحيز الواضح من إدارة فيسبوك العنصرية ضد المحتوى الفلسطيني ومناصرة الاحتلال الإسرائيلي، ولتخفيض تصنيفه في متجري ابل وقوقل قامت العديد من الشركات الكبرى بوقف اعلاناتها على موقع فيسبوك وتكبيده خسائر فادحة، ومن هذه الشركات: شركة كوكا كولا، وشركة هيرشي لصناعة الشوكولاتة، وشركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات وغيرها. مع العلم ان الموقع حسب حملة مقاطعة إعلانات فيسبوك يؤكد انه يجني 70 مليار دولار سنويا من الإعلانات، بينما يضخم رسائل المتطرفين البيض ويدعم الاحتلال الصهيوني ويسمح بتأجيج العنف.

ولكن هل تخفيض التصنيف على متجري ابل وقوقل كافٍ للرد على التحيز “الفيسبوكي” للاحتلال الإسرائيلي؟!

برأيي الشخصي لا اعتقد ان هذا كافٍ، فقد حان وقت محاسبة فيسبوك على عنصريته بأن يقوم مشتركي فيسبوك بإغلاق صفحاتهم على التطبيق حالاً، والتوجه الى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي لم تتعامل بهذا التحيز والعنصرية مع القضية الفلسطينية مثل تويتر، ولو بشكل مؤقت على امل أن يخرج في المستقبل القريب موقع تواصل اجتماعي عربي او إسلامي يتسم بالنزاهة وعدم التحيز.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة