حلم المونديال دافع منتخب الشباب أمام اليابان

يحمل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما آمال الجماهير الأردنية ببلوغ نهائيات كأس العالم للشباب، من خلال المواجهة المصيرية والمرتقبة التي تجمعه عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي مع المنتخب الياباني، على ستاد لوكوموتيف في العاصمة الأوزبكية طشقند، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من كأس آسيا.
ويتطلع المنتخب الوطني للوصول للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم للشباب، بعد أن شارك في النسخة التي أقيمت في كندا العام 2007، إثر احتلال المركز الرابع في النهائيات الآسيوية التي جرت بالهند في العام 2006.
وكان المنتخب العراقي أول الواصلين إلى المربع الذهبي للبطولة، بعد فوزه السبت على إيران بهدف دون مقابل، ليصبح المنتخب العربي الثاني الذي يبلغ نهائيات كأس العالم التي ستقام في إندونيسيا خلال شهر أيار (مايو) المقبل، بعد أن ضمن المنتخب التونسي مؤخرا الوصول باحتلاله المركز الرابع في كأس أفريقيا التي اختتمت مؤخرا.
يذكر بأن “الشباب” قد بلغ دور الثمانية بعد احتلاله وصافة المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، عقب فوزه على طاجيكستان (2-0)، وخسارته أمام كوريا الجنوبية (0-2)، فيما تعادل في آخر مواجهة مع منتخب سلطنة عمان (0-0).
يدخل منتخب الشباب اللقاء وعينه على تحقيق الفوز ولا شيء سواه، من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم ونصف نهائي آسيا في آن واحد، وذلك من خلال مواجهة أحد الفرق المرشحة بقوة للمضي بعيدا في البطولة والفوز بالكأس وهو المنتخب الياباني.
وعاب أداء المنتخب الوطني في المباريات الماضية، اللعب الفردي من غالبية عناصر المنتخب، وهو الأمر الذي ركز عليه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة إسلام ذيابات، خلال تدريبه الأخير الذي أقيم السبت على ملعب بونيودكور التدريبي، إلى جانب التدرب على ركلات الجزاء.
ويسعى ذيابات إلى توزيع المجهود البدني عند اللاعبين على مدار شوطي اللقاء، خشية من الانهيار مجددا بهذا الفخ بعد حصوله أمام كوريا الجنوبية، بعد التفوق في الشوط الأول من حيث السيطرة والفرص، والتراجع الغريب في الثاني، علما بأن المباراة قد تتجه لأشواط إضافية في حال انتهاء المباراة بوقتها الأصلي بنتيجة التعادل.
ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة عدة تغييرات عن المباراة الماضية، وذلك من خلال الدفع بمراد الفالوجي بين الخشبات الثلاث، ومن أمامه رباعي الدفاع عرفات الحاج، يوسف حسان، زكريا عمرو وعلاء دية، فيما يتواجد عمر صلاح ومحمد أبو هزيم في منتصف الملعب، مقابل تقدم ثلاثي الوسط الهجومي مهند أبو طه، سيف الدين درويش وعلي العزايزة، خلف المهاجم الوحيد بكر كلبونة.
وأكد ذيابات، أن طموحات المنتخب تتمثل في مواصلة التقدم بالبطولة، وأن الهدف أصبح الفوز باللقب الآسيوي، موضحا بأن ثقته كبيرة باللاعبين والجهاز الفني من أجل إسعاد الشعب الأردني.
وبين ذيابات في حديثه لوسائل الإعلام السبت، خلال المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء، أن المنتخب يحلم بتكرار إنجاز العام 2007، حيث أن المنتخب لا يشعر بالضغوطات حاليا لتحقيق هذا الحلم، مؤكدا بأن عودة كلبونة تمنحه إضافة نوعية نظرا لامتلاكه عقلية التسجيل وأسلوب لعب خاص.
وتابع: “اليابان لديها سمعة كبيرة على مستوى العالم ويمتاز لاعبوها بالتكتيك والانضباط، إلا أننا نتسلح بالروح المعنوية وهي إحدى نقاط قوتنا، وأشعر بالتناغم بيني وبين اللاعبين، وسنقاتل معا من أجل الفوز والتأهل”.
من جهته، قال اللاعب مهند أبو طه، إن استعداد المنتخب لهذه المباراة لم يختلف عن بقية مباريات البطولة، إلا أنها تكتسي طابعا خاصا باعتبارها مفتاح التأهل للمونديال، مشيرا إلى أنه وزملاءه اللاعبين سيعملون من خلالها على إثبات مستوى قدراتهم، مضيفا: “نريد أن نثبت بأن المنتخب الأردني ليس بالمنتخب السهل، وغياب كلبونة كان خسارة كبيرة لنا، واللاعب يمتلك التعطش والقوة للعودة بقوة بعد الغياب”.
وتوقع المدرب الياباني كويتشي توجاشي أن تكون المباراة الصعبة على فريقه، نظرا لعودة كلبونة من الإيقاف، والذي وصفه بالمهاجم الجيد، إلى جانب إشادته بخط وسط المنتخب الوطني، متوقعا أن يلعب المنتخب الوطني بكامل قواه في هذه المواجهة.
يشار إلى أن المنتخب الياباني قد توج بلقب آسيا للشباب مرة واحدة في تاريخه، وتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة في النهائيات الحالية برصيد 9 نقاط، بالفوز على منتخبات الصين (2-1)، قيرغيزستان (3-0)، والسعودية (2-1)، ويمتلك “الساموراي” في صفوفه كوكبة من اللاعبين المميزين مثل كوسي سواما، ناوكي كوماتا، كوريو ماتسوكي، ناوكي كوماتا، أيومو يوكوياما وتايسي أبي.

مهند جويلس – الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة