حناجر 12 فنانا وفنانة تصدح بالأمل في إحياء أوبريت “الحلم العربي”

“2024 يتجدد الحلم ويتجدد الأمل” بهذه العبارة نسجت بداية أوبريت “الحلم العربي” بحلته الجديدة، لتؤكد أن الحلم ما يزال مستمرا يوما تلو الآخر.
بعد 26 عاما أعيد إحياء أوبريت “الحلم العربي”، ضمن الموسم الرابع من مبادرة “صناع الأمل” بحلة جديدة  وبأصوات تغنت بالأمل والبسمة، لتكون عنوانا للحلم العربي بنسخته الجديدة، وقد ضمت 12 فنانا من بينهم فنانون جدد لم يشاركوا في النسخة القديمة.

وتم تقديم الأوبريت الجديد في هوية جديدة وتوزيع موسيقي جديد لميشيل فاضل، من كلمات مدحت العدل وألحان صلاح الشرنوبي.
وخلال النسخة الجديدة للأوبريت، تم حذف بعض المقاطع وإضافة مقاطع جديدة، كما شهدت تعديلا على بعض الكلمات وذلك حتى يتناسب الأمر مع اللهجات المختلفة للوطن العربي، وقد اصبحت الجمل أقصر لاختلاف الإيقاع عن العام 1996.
وقد بدأت الأغنية بصوت عذب لطفلة غنت المقطع الذي رافق الأجيال لسنين طويلة، وتردد على لسانهم، “أجيال ورا أجيال هتعيش على حلمنا والي نقوله اليوم محسوب على عمرنا”، يرافقها عزف الموزع الموسيقي ميشال فاضل على البيانو والذي أعاد توزيع العمل، ليغني من بعدها المقطع الذي نحفظه عن ظهر قلب “جايز ظلام الليل يبعدنا يوم انما يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سما.. ده حلمنا طول عمرنا حضن يضمنا كلنا.. كلنا”.
أصوات نألفها جددت مشاركتها في الأوبريت إلى جانب أصوات نجوم شباب تزينت بها الأغنية، لتصدح بالحلم العربي بشغف وأمل، وقد ضم الفيديو كليب مقتطفات من الأوبريت القديم أعادت لكل من شاهدها الذكريات ونحن نتسمر أمام التلفاز لمشاهدتها.
هذا وقد تخلل الفيديو كليب مشاهد لأطفال يلعبون ويركضون والبسمة ترتسم على وجوههم والأمل في عيونهم بمستقبل مشرق قريب.
ومن أبرز الفنانين الذين شاركوا في الحلم العربي بحلته الجديدة، الفنانة الإماراتية أحلام والتي أعادت مشاركتها بالمقطع ذاته “كون انت بكل ما فيك.. ان كان لك ولا عليك حاول جرب وبتوصل.. شرف التجربة يكفيك”.
ليعيد الفنان العراقي ماجد المهندس غناءه الذي لم يكن حاضرا في الحلم العربي 1996، وكذلك أعاد الفنان المصري ايهاب توفيق مشاركته في الأوبريت بالمقطع ذاته الذي غناه بشغف وحب “كلمة صدق بأغنية تتقال وتعدي في ثانية.. جايز من بعد سنين تتغير بها الدنيا”.
وإلى جانبهم شارك الفنان اللبناني عاصي الحلاني بصوته الجبلي بمقطع “الحب منو بالكلمة بالفعل والإحساس كن ضي وبسمة ونجمة ودليل في طريق الناس”، وبصوته الحنون غنى الفنان التونسي صابر الرباعي “العالم كله يجن ويتسابق من حولينا.. لازم نتقدم نجري بالعلم بعزم ما فينا”.
هذا وقد جمع الفيديو الكليب بين مقتطفات من أرشيف الأغنية الأصلية والنسخة الجديدة؛ ليؤكد بذلك أن الرسالة ذاتها والحلم العربي ما يزال مستمرا، وتميزت هذه النسخة بمشاهد الفرح والبسمة بعيدا عن الألم والحزن الذي حملته النسخة الأصلية.
كما أعاد الفنان اليمني احمد فتحي والفنان اللبناني وليد توفيق مشاركتهما بمقطع، “أطفالنا في كل مكان فجر عيون الأوطان.. الحق الحب الخير رسالتنا في كل زمان” وإلى جانبهم الفنان الأردني عمر العبداللات الذي أعاد غناء مقطعه في النسخة الأصلية وشاركته به الفنانة اليمنية بلقيس “ومعنا غنوا وقولوا الفن طوق ونجاة.. من الحزن بنخلق فرحه من حرف طريق وحياة”.
وبمقطع جديد سجل الفنان الفلسطيني محمد عساف حضوره في النسخة الجديدة ليزيدها جمالاً وأملا، “فكر في الماضي جدودنا.. كانوا للدنيا منارة في تاريخنا الي مخلدنا وصنعنا منه حضارة”.
وبصوتها القوي غنت الفنانة السورية اصالة نصري “اتحدى الكون وتمرد وتعلم تبقى جريئ.. مشوار الألف ميل خطوة تبدأ بطريق” لتشجع الأجيال القادمة على التحدي والإصرار لتحقيق الحلم العربي.
وتغني الفنانة أحلام المقطع الجديد “صناع الأمل التموا علشان الحلم كبير الايد في الايد هيضلوا للنهضة وللتعمير”، لتؤكد أن للفن رسالة مهمة ومؤثرة في صناعة الأمل ولنهضة الأمة العربية.
وكذلك شارك الفنان المصري أبو بصوته المصري مقطع “الشجرة وكانت بذرة والقصة وكانت فكرة وما دام بتحب وبتحلم.. رح توصل سكة بكرا”، وختم الأوبريت بعبارة “ما يزال الحلم مستمرا” لتؤكد على اننا مستمرين في الحلم العربي إلى أن يتحقق.
وقد شهدت النسخة الجديدة من أوبريت الحلم العربي تفاعلا رقميا كبيرا ولاقت استحسانا كبيرا دفع الكثيرين لسماعها.
هذا وقد تربت الأجيال على النسخة الأصيلة من أوبريت الحلم العربي التي اشتراك فيها 21 حالم عربي اجتمعوا معا من المحيط للخليج، والتي ضمت مشاهد التهجير الفلسطيني وبطش الاحتلال الإسرائيلي والظلم الذي مارسه بوحشية على الأطفال.
وقد كان أطفال الحجارة رمزا غنى له الأوبريت في نسخته التي تم طرحها قبل 26 عاما والتي تجاوزت مدته 18 دقيقة، والتي نقلت معاناة سنين واختزلت في كلماتها ولحانها آلام الملايين.
هذا ويذكر أن الأوبريت الأصلي كان تعاونا من إنتاج أحمد العريان وإخراج طارق العريان، وتميز بالبراعة السردية للشاعر المصري مدحت العدل وعززه التأليف الموسيقي للملحنين المصريين صلاح الشرنوبي وحلمي بكر، وتوزيع الملحن حميد الشاعري، وغنى الأوبريت 21 فنانًا عربيًا وتضمن مقطع فيديو آسر يعرض لحظات من تاريخ الأمة العربية.

 رشا كناكرية/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة