حوارية في عجلون تسلط الضؤ على الواقع البيئي والسياحي في المحافظة

=

شاركت ممثلات عن دوائر البيئة والسياحة والادارة الملكية لحماية البيئة والسياحة في الجلسة الحوارية التي نظمتها المشاركة ببرنامج التصنيع الغذائي في الهلال الاحمر حول الواقع البيئي والسياحي في محافظة عجلون.
فقد أكدت المشاركات سوسن عنيزات من مديرية البيئة وشفاء المومني من مديرية السياحة والملازم الاول من الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة المهندسة وفاء القضاة على ضرورة الاهتمام بالبيئة وزيادة الوعي المجتمعي حيال العديد من القضايا والبؤر البيئية الساخنة التي تشكل هاجسا للمواطنين , مطالبات بتفعيل القوانين والانظمة التي تحد من التلوث البيئي والاضرار بالمصادر الطبيعية والبيئية التي تشكل احد اهم مرتكزات السياحة باشكالها .
وقالت عنيزات أن جلالة الملكة رانيا اطلقت على عجلون عاصمة البيئة ما يتطلب من مختلف الاجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات البيئية جهود غير عادية للحفاظ على بيئتها من التلوث والاضرار بمكوناتها وعناصرها مشيرة لمخاطر معاصر الزيتون بسبب مياه الزيبار التي سبق وان لوثت مياه الينابيع وتراكم الجفت امام المعاصر وما ينعث عنه من روائح تضر بالصحة والبيئة داعية إلى مراقبة صهاريج نقل مياه الزيبار الى مكب الاكيدر لضمان عدم افراغ حمولتها بين الغابات والكهوف والابار لافتة الى ان وجود المالقع غير المرخصة تعتبر من البؤر الساخنة في المحافظة نظرا لماتسببه من تشوه بصري جراء حفريات المقالع  في الجبال والتي باتت تشكل تلوثا للبيئة إلى جانب تعمد بعض المواطنين اللجؤ لتقطيع الاشجار لغايات التدفئة والتجارة او اشعال الحرائق وهذا من اهم العقبات والتحديات البيئية في المحافظة رغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات ذات العلاقة لتطبيق قانون الزراعه بكل جدية لافتة لتراجع الضبوطات الحرجية بسبب المتابعة الحثيثة من قبل الزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة والاجهزة الامنية.
وقالت عنيزات ان تلوث الغابات من قبل الزوار والمتنزهين يشكل ايضا تحديا كبيرا لتراكم كميات من النفايات الثلبى تحت الاشجار ما يشكل تلوثا بيئيا وبصريا , لافتا الى ان حملات النظافة للمواقع السياحية والغابات التي تنفذ بين الحين والآخر باتت لاتؤدي الغرض لغياب الحس بالمسؤولية .
وقالت الملازم أول القضاة أن “الشرطة البيئية استحدثت إيماناً من مديرية الأمن العام بأهمية البيئة، ولأن مفهوم الأمن لم يعد يقتصر على الدور التقليدي لرجل الشرطة بحيث أصبحت المنظومة الأمنية تستوعب كافة مجالات مشيرة إلى أن من واجبات الإدارة مراقبة الأفعال التي تشكل انتهاكاً للبيئة بمكوناتها (الهواء والماء والتربة والتنوع الحيوي) واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق مرتكبيها، وتنفيذ قرارات الوزارات المختصة في الاحوال التي تشكل خطراً أو في الحالات الطارئة بإزالة المخالفات البيئية أو الإغلاق التحفظي للأماكن المحددة بتلك القرارات ، كما يقع عليها أثناء تأيدتهم لواجباتهم، مراقبة وضبط المخالفات المتعلقة بالرعي والتحطيب والصيد الجائر التعدي على الأحياء البرية والبحرية والثروة الحرجية واستنزاف المياه في المملكة،ومراقبة وضبط المخالفات مؤكدة لقد جاءت مبررات استحداث الادارة من أجل ضرورة توحيد الجهود وتنسيقها بين الجهات المعنية بحماية البيئة من أجل الإقتصاد في الجهد والتوفير، وتوافق الإتجاه العالمي والوطني وتفعيل القوانين والأنظمة السارية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية لصون النظام البيئي، وإبراز مفهوم الأمن البيئي الى جانب الأمن السياحي والامن الفردي، وتعزيز مستوى الوعي البيئي مشيرة إلى أنه تم استحداث إدارة الشرطة البيئية في 15 حزيران 2006، وباشرت عملها الميداني في 20 أيلول 2006 .
وقالت شفاء المومني أن القطاع السياحي له الدور الأكبر في تقليل البطالة في البلدان بالاضافة الى الأهمية الكبيرة له في دعم الاقتصاد والناتج المحلي والدخل القومي وكذلك تحسين العلاقات السياسية والتبادل الثقافي بين البلدان ؛ حيث يُعتبر اكبر قطاع في العالم في التوظيف وتشغل العمالة فمن بين 11 وظيفة في العالم يوجد وظيفة تصب بشكل مباشر في هذا القطاع وذلك حسب احصائية لمنظمة السياحة العالمية (WTO) والمذكورة في هذا المقال مشيرة إلى أن المنظمة توقعت أنه مع حلول عام 2030 سيصل عدد المسافرين حول العالم الى حوالي 1.8 مليار مسافر، لكن مع انتشار وباء كورونا اتوقع ان لا نصل الى هذا العدد .
واشارت المومني تعد المسارات السياحية وعددها 23 نسارا قيمة مضافة ونقلة نوعية للمنتج السياحي الأردني، إذ تنطلق جميعها من قلعة عجلون لافتة الى أن وزارة السياحة كانت قد نفذت، ضمن مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي، 20 مشروعا سياحيا في منطقة مسار راسون السياحي، بهدف تعزيز التجارب والخدمات السياحية وتحقيق فائدة مباشرة للمجتمعات المحلية مبينة وجود 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة ويعمل بها زهاء 400 شخص، مبينا أن جائحة كورونا كان لها آثارها على الواقع السياحي في المحافظة، وخاصة المنشآت السياحية التي تأثرت بصورة مباشرة ، مبينة إن مشروع التلفريك الذي من المؤمل تشغيله منتصف العام القادم سيحدث نقلة نوعية في الاستقطاب السياحي والزوار للمحافظة ، كما سيوفر عديد من فرص العمل لأبناء المحافظة إلى جانب بروز مشاريع صغيرة لافراد وأسر وجمعيات في موقعي الانطلاق والوصول لعرض المنتجات وغيرها .
وفي نهاية الجلسة الحوارية التي ادارتها الناشطة وعد الزغول دار حوار مفتوح بين المشاركات والحضور .

الدستور /  علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة