خبير عسكري: المقاومة تخوض عمليات احترافية وعالية الخطورة رغم قلة الإمداد

أكد الخبير العسكري محمد المقابلة أن عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اللحظة لم تتراجع أو تنهار معنوياً أو ميدانياً، بالرغم من الضربات التي تلقتها، متجاوزة بذلك توقعات العدو الإسرائيلي.
وقال المقابلة في تصريحات لـ”السبيل” إن “المعيار الحقيقي لاستمرار العمليات النوعية هو الإرادة والعقيدة التي يتحلى بها المقاومون”.
وأوضح أن المقاومة اتخذت قراراً استراتيجياً بعدم التراجع أو خفض وتيرة عملياتها، رغم الحصار ونقص الذخائر والإمداد، مشيراً إلى أنها نجحت في التكيّف مع الواقع الميداني وإدارة ما تملكه من سلاح “بذكاء وتخطيط عسكري عالٍ”، وهو ما اعتبره “إنجازاً يعجز عنه الكثير من الجيوش النظامية”.
وأشار المقابلة إلى أن المقاومة اعتمدت أسلوب عمليات قائم على مجازفات عالية الخطورة، رغم إدراكها لاحتمالات الاستشهاد أو الأسر. إلا أن القرار الاستراتيجي كان واضحاً، بحسب وصفه: “لا انسحاب، لا خفوت، ولا هزيمة”، بل الاستمرار في توجيه ضربات موجعة للعدو لتحقيق نصر نفسي وميداني، ورفع المعنويات الشعبية في غزة والعالم العربي.
كما لفت إلى أن العملية الأخيرة للمقاومة كشفت امتلاكها غرفة قيادة وسيطرة فعالة قادرة على توزيع الموارد بدقة زمنية ومكانية عالية، إلى جانب قدرتها على الرصد البصري لتحركات العدو وجمع المعلومات الاستخباراتية الحية، رغم غياب التقنيات المتقدمة.
وختم المقابلة بأن نتائج هذه العمليات النوعية ذات المخاطرة العالية كانت “مبهرة”، وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه النجاحات تدل على ثبات المقاومة واستمرارها كقوة فاعلة على الأرض.
ومساء الإثنين أعلنت وسائل إعلام عبرية عن مقتل 5 جنود على الأقل من قوات الاحتلال الإسرائيلي وإصابة 14 آخرين بجروح بعضهم في حالة موت سريري، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية شمال قطاع غزة، تلاه قصف استهدف قوة إنقاذ حاولت التدخل في الموقع.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحات له اليوم الثلاثاء بأن كمين بيت حانون شمال قطاع غزة يُعد من أكثر العمليات التي واجهها تعقيدًا وصعوبة، بعد أن فقد خلالها خمسة من جنوده.
وكالات