داء السكري والــفـــواكـــه: ما بين المحذورات والمسموحات

عندما يتعلق الأمر بمرض السكري، فإن الحمية الغذائية تشكل حجر الأساس في ضبط مستويات السكر في الدم. ورغم أن الفواكه تُعد جزءًا من نظام غذائي متوازن، إلا أن بعضها قد يرفع مستويات السكر بسرعة، بينما أنواع أخرى تُعتبر آمنة بل ومفيدة.

فواكه يجب الحذر منها

الموز

تحتوي الموزة الواحدة على نحو 20 غرامًا من السكر، ما يجعلها من الفواكه التي يجب تناولها باعتدال شديد. يُنصح بعدم تجاوز موزة واحدة يوميًا لمريض السكري.

المانجو، العنب، الأناناس، الكرز، التين، والقطين

جميعها فواكه غنية بالسكريات الطبيعية وسريعة الامتصاص، لذا يُفضل تناولها بكميات قليلة جدًا، وتُعد من الأطعمة التي تستدعي الانتباه عند إدخالها في النظام الغذائي.

فواكه قد تساهم في خفض السكر بالدم (ولو بنسبة بسيطة)

الإجاص (الكمثرى),الكيوي,الأفوكادو

هذه الفواكه تتميّز بانخفاض مؤشرها الجلايسيمي، ما يجعل تأثيرها على السكر في الدم أقل، ويمكن أن تكون جزءًا من الحمية اليومية بكميات معتدلة.

فواكه صديقة لمريض السكري

التفاح يأتي في الصدارة، إذ يحتوي على ألياف ذائبة وغير ذائبة، مثل البكتين والسيلولوز، التي تعمل على إبطاء امتصاص السكر من الأمعاء، وبالتالي تحمي البنكرياس من الإجهاد. يُنصح بتناول التفاح مع قشره، بمعدل تفاحتين يوميًا.

فواكه أخرى مفيدة تشمل:

الخوخ,التوت,الكيوي

الرياضة: الدواء الأسهل والأرخص

إلى جانب اختيار الفواكه بعناية، يبقى العامل الأكثر فعالية في خفض مستويات السكر في الدم هو ممارسة الرياضة. ويُعد الجري العسكري، خصوصًا في ساعات الصباح ولمدة نصف ساعة يوميًا، من أفضل الأنشطة التي تساهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتحفيز حرق السكر.

مريض السكري ليس محرومًا من الفواكه، لكنه بحاجة إلى معرفة الفرق بين ما يفيده وما قد يضره. والرياضة، إلى جانب التغذية الواعية، هي المفتاح الحقيقي للسيطرة على المرض وتحقيق نمط حياة صحي.

 

د. صبحي العيد – دكتور الغذاء الصحي والسمنة/ الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة