“دوار الشهيد” بالكرك.. بؤرة خطرة وحوادث سير شبه يومية

وسط غياب الحلول، يشهد دوار الشهيد معاذ الكساسبة في منطقة مرود بمحافظة الكرك، وبشكل شبه يومي، حوادث سير بمعدل 3 حوادث خلال الأسبوع الواحد، حتى بات يصفه البعض بـ”البؤرة الساخنة”.

الدوار يقع على أحد أهم وأكبر الطرق الرئيسة في المحافظة، وهو طريق المزار الجنوبي الثنية، الذي يعد الطريق الوحيد الواصل بين جنوبي المحافظة ووسطها، وتسكله يوميا آلاف المركبات، ويعبر كذلك مناطق 7 بلدات ومناطق، وربما هو الطريق الأكثر استخداما على مستوى المحافظة.

ووفق ما أكد عدد من مستخدمي الطريق لـ”الغد”، لا سيما من سائقي الحافلات العمومية التي تعمل على نقل الطلبة لجامعة مؤتة من مختلف بلدات المحافظة، فإن “الدوار رغم أهميته وضرورته، إلا أنه أصبح يشكل عبئا على السائقين بسبب كثرة حوادث السير التي تقع عنده”.
وأضافوا، أن “موقع الدوار أصبح من النقاط الساخنة في حوادث السير، حيث يقع بالمعدل الأسبوعي من حادثين إلى ثلاثة، وفي بعضها يتم تسوية خلافات الحادث بين الطرفين قبل وصول كوادر السير والشرطة”.
وأشاروا إلى أهمية إنهاء مشكلة المنطقة والدوار حرصا على سلامة المواطنين، مؤكدين أن الموقع بحاجة إلى “دراسة للتوصل إلى الحل الأمثل لإنهاء مشكلة الحوادث شبه اليومية عليه”.
أحمد الضمور، وهو سائق حافلة نقل، يقول إن “منطقة دوار الشهيد أصبحت تشكل خطرا على المركبات، خصوصا المركبات التي تسلك المنطقة بشكل دائم مثل الحافلات التي تنقل طلبة الجامعة”، مشيرا إلى أن “العديد من الحوادث تقع عند الدوار بسب التباس أولوية السير لجميع الاتجاهات، ما يجعل خطورة الحوادث مرتفعة”.
وأضاف الضمور، أن “حوادث السير في محيط الدوار، تقع باستمرار، خصوصا بين مسربين رئيسين هما المركبات القادمة عل مسرب من المزار الجنوبي والمركبات القادمة من مسرب الثنية”، لافتا إلى أن “هناك عدم وضوح بأولوية المسارب ما يؤدي إلى وقوع الحوادث”.
وطالب، “الجهات الرسمية، لا سيما مديرية الأشغال العامة صاحبة الاختصاص، بإيجاد حل لمشكلة حوادث السير التي أصبحت تؤرق المواطنين، وتتفاقم أكثر في ظل عدم وجود إشارات ضوئية بالمناطق القريبة من الدوار، ووجود خمسة مسارب في محيطه”.
أما المواطن قاسم المجالي، وهو من سكان بلدة مرود القريبة من الدوار، فيقول إن “الأهالي والسكان يشهدون بشكل دائم وأحيانا يوميا، وقوع حوادث سير في المنطقة بسبب تداخل الأولويات في مسارب الدوار”، مشددا على أن “هناك عناية كبيرة حدثت في إنشاء الدوار وجماليته فقط دون الاهتمام من الجهات المعنية بموضوع حوادث السير في المنطقة التي أصبحت من أهم النقاط الساخنة في المحافظة”.
من جهته، قال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، إن “الطرق والشوارع الرئيسة الخارجية النافذة حتى لو كانت داخل حدود البلدية، فهي من صلاحية الأشغال العامة، وهو الأمر الذي ينطبق على دوار الشهيد”.
وأشار المعايطة، إلى أن “منطقة الدوار بحاجة إلى إيجاد حلول مناسبة لها، أسوة ببقية المناطق والنقاط المرورية الحساسة الأخرى”.
وفيما لم يستجب مدير الأشغال العامة والاسكان بمحافظة الكرك المهندس خالد العمرو على اتصالات “الغد” للحصول على ردود وتوضيحات، قال رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق فرع الكرك المهندس رسمي الطراونة، إن “منطقة دوار الشهيد تشهد باستمرار وقوع حوادث سير ناتجة عن عدة عوامل أهمها أن الدوار واسع ويأخذ حيزا  كبيرا من الشارع”، لافتا إلى أنه “يتم استخدام الدوار أحيانا كثيرة لوضع اللافتات الإعلانية، وهو الأمر الذي يعمل على تشتيت انتباه السائقين ويؤدي لوقوع الحوادث”.
ووفق الطراونة، “تمت العناية بالدوار من الناحية الجمالية، مع غياب الاهتمام به من الناحية المرورية وهي الأهم”، لافتا إلى أن “كثرة المطبات ليست بديلا عن توفير إجراءات مرورية للحد من وقوع حوادث السير”.
وخلال العام الماضي، تُظهر إحصائيات مديرية شرطة الكرك، أن حوادث السير في المحافظة، أودت بحياة 20 شخصا، وإصابة 452 آخرين، نتيجة وقوع  1419 حادثا مروريا، منها 1310 حوادث صدم،  و57 حادث تدهور، و52 حادث دهس.

 

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة