ندوة في مدرسة درة الجبل تعاين مجالات التربية الاعلامية والبيئية والغذاء

=

نظمت مدرسة درة الجبل الثانوية المختلطة اليوم ندوة توعوية حول التربية الإعلامية والبيئية والغذاء الصحي ضمن فعاليات اسبوع التوعية البيئية بمشاركة نخبة من المتخصصين .
فقد أكد المشرف الدكتور عمر القضاة في مديرية تربية عجلون أهمية التربية الإعلامية باعتبارها رافعة اساسية لبث الحقيقة ومواجهة ومحاربة الإشاعات وتحصين المجتمع والأجيال، ومساهمتها في تعزيز الوعي زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي ، مبينا أن الرسالة الإعلامية الناجحة ‏في علم النفس الإعلامي، هي التي تجعل المجتمع شريكا في الرسالة، باستخدام الصيغ الجمعية التشاركية مثل كلمة (نحن)، لإشراك المتلقي بالرسالة، بدلا من الرسالة الأحادية في صيغة الأمر .
ولفت إلى ضرورة مواجهة الإشاعات عبر تعزيز ثقافة التحقق، مبينا أن العرب هم من أطلقوا (علم التحقق)
داعيا إلى العمل على إحياء العقل النقدي والتفكير المنطقي، وتعزيز التربية الإعلامية في المدارس والجامعات باعتبارها أداة لمحاربة الاشاعة والحد من انتشارها .
واستعرض ما تضمنته الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك ( بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة )
لافتا لما تضمنته من قول لجلالة الملك إنه يعد من المقبول، بأي حال من الأحوال، أن نسمح للتردد والخوف من التطوير ومواكبة التحديث والتطور في العلوم، أن يهدر ما نملك من طاقات بشرية هائلة وإن قطاع التعليم هو قطاع استراتيجي ومن غير المقبول أيضا، بل من الخطير، أن يتم الزج بالعملية التعليمية ومستقبل أبنائنا وبناتنا في أي مناكفات سياسية ومصالح ضيقة، غير آبهين بأهمية وضرورة استمرار التطوير والإصلاح وأثره العميق على أمتنا وحاضر الأجيال ومستقبلهم.
نريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا المهنية وجامعاتنا مصانع للعقول المفكرة، والأيدي العاملة الماهرة، والطاقات المنتجة. نريد أن نرى مدارسنا مختبرات تُكتشف فيها ميول الطلبة، وتُصقل مواهبهم، وتُنمى قدراتهم. نريد أن نرى فيها بشائر الارتقاء والتغيير، لا تخرِّج طلابها إلا وقد تزودوا بكل ما يعينهم على استقبال الحياة، ومواجهة ما فيها من تحديات، والمشاركة في رسم الوجه المشرق لأردن الغد؛ طلبة يعرفون كيف يتعلمون، كيف يفكرون، كيف يغتنمون الفرص ويبتكرون الحلول المبدعة لما يستجد من مشاكل، ويعرض من عقبات ولا يكون ذلك إلا بمنظومة تعليم حديثة، توسع مدارك الطلبة، تعمّق فكرهم، تثير فضولهم، تقوي اعتدادهم بأنفسهم، وتصل بهم إلى العالمية، على أجنحة من الإيمان القوي، والثقة الراسخة، والاعتزاز بهويتنا الإسلامية والعربية وتراث الآباء والأجداد.
وتناولت المهندس ايمان بعاره من المركز الوطني للبحوث الزراعية أهمية الغذاء الصحي حيث يمد الجسم بالطاقة اليومية اللازمة ويحافظ على جميع وظائف الجسم ومهم للنمو وتطور جسم الإنسان ، مشيرة إلى أن الغذاء المتوازن هو الذي يحتوي على عناصر غذائية مختلفة من كل المجموعات الغذائية الأساسية، وبالقدر الكافي لاحتياجات الجسم الضرورية بحيث يشتمل على جميع العناصر الغذائية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، والماء وأن يكون الطعام نظيفًا لتجنب حدوث التسمم عن طريق الغذاء لافتة الى ان الغذاء الصحي يُعد أحد أهم الأسباب لتقوية مناعة الطلبة ضد الأمراض وتحسين صحة الطلبة وأدائهم البدني والذهني والغذاء الصحي يقوي الذاكرة ويحسن مستوى الذكاء؛ ما يساعد على زيادة التحصيل الدراسي ، مشيرة لاهمية وجبة الإفطار حيثرتزيد التركيز والاستيعاب؛ مما يحسن التحصيل الدراسي وتمد الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط البدني وتساعد على الحفاظ على وزن صحي، بتجنب الإفراط في تناول الطعام أثناء اليوم والمحافظة على وزن مثالي ، مؤكدة أهمية شرب الماء بكميات كافية لصحة وسلامة الجسم .
وقال مسؤولة التوعية في فرع الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة الملازم اول وفاء القضاة إن الحفاظ على الأمن البيئي والسياحي في الأردن بات ضرورة وطنية، مبينة أن التوعية البيئية في هذه المرحلة تحتل أهمية قصوى خاصة وأن قضايا التلوث أصبحت من القضايا المهمة على الساحة العالمية لما لها من أثار وتداعيات وانعكاسات على حياة الإنسان وعلى حفظ التوازن البيئي كما إنها أهم حقوق الإنسان المتمثلة في حقه بالعيش في بيئة صحية متوازنه .
وبينت أن الادارة الملكية هي إحدى وحدات مديرية الأمن العام وقد تم دمج (الإدارة الملكية لحماية البيئة) و(إدارة الشرطة السياحية) لتصبح إدارة واحدة بمسمى (الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة) حيث ترتبط الإدارة بعلاقة فنية مع وزارتي(البيئة والسياحة) وبعدد من الشركاء ذوي العلاقة بالشأن البيئي والسياحي بموجب اتفاقيات ومذكرات تفاهم حيث تعتبر الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة الـــــذراع التنفيذي لوزارتي البيئة والسياحة ولعدد من الجهات المعنية بحماية البيئة والسياحة في المملكة ، مثمنة جهود وزارة التربية الشريك الاستراتيجي في تنفيذ عديد من البرنامج والانشطة .
وفي نهاية الندوة التي تخللها حوار ونقاش أكدت مديرة المدرسة كوكب الزغول اهمية عقد مثل هذه الندوات التوعوية لتنوير الشباب حيال عديد من الامور والقضايا التي تهم الوطن وتساهم في اعداد وبناء الاجيال بما يحقق مسيرة الوطن ونمائه مشيرة إلى أن ابواب المدرسة مفتوحة لكل جهد وطني مسؤول يخدم المصلحة العامة .

الدستور / علي القضاه

التعليقات

  1. حابس ابوعناب يقول

    ياريت تكون الندوات عن التسرب من المدرسه
    وتسكع الشباب أمام مدارس البنات
    وعن المخدرات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة