رؤى سليمان أول أردنية تصل لمرتفعات خطيرة في الهند بدراجتها النارية

– آمنت الأردنية المقيمة في دولة البحرين رؤى سليمان، أن الإنسان بإمكانه أن يتبع شغفه في أي وقت كان، وأن يتخطى التحديات وصولا لما يرغب به، فالمصاعب مهما كانت كبيرة بإمكان الإنسان أن يتجاوزها بالإنجاز.
حب المغامرة والشغف في الرياضات، وتحديدا ركوب الدراجات النارية، هو ما دفع رؤى إلى الإصرار على صعود مرتفعات الهند وسلك طريق الموت أو ما يسمى بحاصد الأرواح.
رؤى سليمان تبلغ من العمر (31 عاما) درست فنون الطهي بالأكاديمية الملكية بالأردن وأكملت الدراسات العليا في فرنسا وتملك شركة استشارات في البحرين.
تتحدث عن هذه الرياضة الجديدة نوعا ما، حسب وصفها، على حياتها؛ إذ بدأت بممارستها مع بدايات انتشار فيروس كورونا، فقد كان العالم أجمع يعاني من الركود على المستوى العملي والمستويات الأخرى كافة، فقررت التدريب وأخد رخصة قيادة الدراجة النارية.
أحبت هذه الرياضة كثيرا، كما أنها انضمت إلى فريق بحرين “بايكرز”، وهو أعرق وأكبر فريق دراجات نارية في البحرين وكان ذلك في نهاية العام 2020.
تدربت بشكل خاص مع أعضاء الفريق على مهارة القيادة في مختلف الطرقات، وتحديدا الوعرة، وهذا الفريق عادة يسافر 6 رحلات بالعام الواحد لعدد من الدول العربية والغربية، لقيادة الدراجات والسير بمغامرات جديدة واختبار تحديات مختلفة، منها قوانين البلد الجديد أو الظروف الجوية المختلفة وحتى الظروف المكانية.
لكن ما يميز رحلة الهند، حسب رؤى، أنها مميزة ومختلفة بأن معالمها وطبيعتها لافتة؛ إذ فيها أعلى مرتفعات ومعابر للدراجات النارية المعروفة عالميا وفيها أخطر الطرق التي تسمى بطرق الموت، أو حاصدة الأرواح لساليكها، وهي طرق غير مهيأة رغم أنها رئيسية من مكان إلى آخر، وهي ذات مسرب واحد فقط وغير مهيأة للاستخدام وغير معبدة وعوامل الطقس كانت تؤثر عليها بشكل دائم.
وتؤكد أن رحلة الهند كانت مختلفة وتضاريسها وطبيعتها كذلك، لذلك كانت صعبة نوعا ما، مبينة “أن هذه المغامرة صقلت موهبتي ومهارتي، ورغم صعوبة الرحلة إلا أنني استطعت اجتيازها بنجاح”.
ووفق رؤى، فإن عادة السير في هذه الطرق تكون ضمن الفريق، وأول شخص في هذا المسير هو القائد عادة، ويعمل على تنبيه الفريق بالكامل بما أمامهم فهو بمثابة مرآة لكل من حوله، “وأنا لم أتدرب على هذه الرحلة من قبل، لكن تم الوصول بسلام من دون إصابات”.
تعليمات عدة يجب أن يعلم بها من يخوض هذه المغامرة، وكان عددهم 18 شخصا؛ إذ كان جميعهم شبابا ورؤى الفتاة الوحيدة من الأردن، ففي كل صباح هناك اجتماع يتحدث به قبطان الرحلة عن طبيعة الطريق وما سيواجههم خلال الرحلة، كم كيلومترا وكم الوقت لقطع المسافة المعروفة وحالة الطقس.
وكانت الظروف الجوية صعبة لأنها ما بين 7-15 درجة، فكانت باردة وتحتاج إلى التركيز لتفادي الأمور الصعبة وأي معيقات قد تظهر فجأة.
ومن التحديات أيضا قواعد المرور في الهند، فهم يسيرون بطريقة معاكسة، وهو الأمر المختلف عن الدول العربية، وهذا الاختلاف من الصعب التعود عليه وممارسته وإتقانه بسرعة، والخطأ الواحد قد يؤدي إلى “الموت”.
وتبين أنه وخلال أسبوعين ذهبوا لرحلات عديدة، ولم يكن هنالك أي إصابات، والسبب التقيد بنظام الفريق وتخطي الصعاب التي تواجههم.
وتضيف “من الصعوبات أيضا الدراجات النارية ومدى أهليتها للاستخدام، فهي مختلفة عما يستخدم في العادة، ليس من السهل التعود على قوانين بلد جديد، وليس هناك إشارات مرور أو طرق معبدة، كما تغيب الحواجز في حال الانزلاق أو بالحوادث، لكن الثقة دائما بالفريق الذي يجعل الأمور أسهل”.
هناك الكثير من الناس عند الوصول إلى المرتفعات يصابون بضيق في التنفس؛ إذ يضطرون إلى استخدام أسطوانات الأكسجين طوال الطريق، لذا فإن حمل أسطوانة الأكسجين الخاصة بالشخص أيضا من ضمن الصعاب.
وتشير إلى أنها أول أردنية تصل هذه الرحلة؛ حيث استقبلها السفير الأردني في البحرين رامي وريكات، وذلك قبل سفرها إلى الهند، حيث تعرف على تفاصيل الرحلة وإن كان هناك أي دعم تحتاجته.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة