رثاء الدكتور عبد الحميد القضاة// الشاعر د. إبراهيم الكوفحي

=

=

رأيتُك في السّنا العُلْويّ تُلحَدْ
تُقبّلُكَ الملائكُ، وهْي تصعَدْ
تفتّحتِ السّماءُ، فأيّ شوقٍ
بعينيها إلى الوجه المورّدْ
إلى الفردوس من (عجلونَ) طاروا
كأنّ لهُمْ مع الفردوس موعدْ
أرى (رِضوانَ) دونَ الباب يرنو
هنا وهناك.. هل خَبَرٌ مؤكّدْ!
يسائلُ كلّ مَلْكٍ يلتقيه
متى يصلُ الحبيبُ (أبو محمّدْ)
لقد طال انتظاري.. مَنْ تراه
يبشّرني بموكبه المُمَجّدْ
ويطفئ نار أشواقي إليه
ففي الأضلاع نارٌ ليس تخمُدْ
طريقي ليس يجهلُه، وكمْ ذا
لعمرُ اللهِ ضحّى كي يمهّدْ
فمذْ قد كان طفلاً كان يبني
بكفّيه صُوىً تهدي وتُرشدْ
عجيبٌ.. قد تأخّرَ لستُ أدري
لماذا؟ آهِ من جفني المسهّدْ
وإذ صوتٌ: أيا رِضوانُ، مهلاً
فليس له يدٌ في ذا التلدُّدْ
ولكنْ كلّما يرقى سماءً
تضيّفُه.. ومَنْ معه وتَرفِدْ
تناديه الجِنانُ بها، اشتياقاً:
إليّ.. إليّ.. ذا نُزُلٌ ومَقعدْ
فيأبى غيرَ تلبيةٍ حياءً
فيمكثُ بضعَ ساعاتٍ، ويحفِدْ
فمعذرةً أيا رضوانُ، عمّا
قريبٍ في ربى الفردوس يخلُدْ

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة