رغم انتهائه منذ عام.. 200 ألف دينار تعيق استلام مبنى بلدية غرب إربد

دخل مبنى بلدية غرب اربد الجديد مرحلة وقف الاستلام، رغم الانتهاء من بنائه منذ أكثر من عام، نتيجة عدم توفر قرابة 200 ألف دينار لصالح المقاول بدل “أوامر تغييرية”، فيما تواصل البلدية اعمالها بالمبنى القديم الذي يعاني من الضيق وتهالك جدرانه وحاجته للاثاث المكتبي، اذ يتشارك اكثر من موظف في مكتب فيما بعضهم لا يجد كرسيا للجلوس عليه.
المبنى الجديد الذي ينتظره الموظفون قبل المراجعين، سيدخل في معضلة أخرى حتى بعد استلامه حال تأمين المبلغ، إذ إن الوصول اليه حاليا امر صعب لعدم وجود طريق، فيما تذليل هذه المعضلة يحتاج الى مخصصات مالية اخرى تضاف اليها كلف الاثاث وثمن محول كهربائي.
ووفق رئيس البلدية جمال البطاينة، فإن المبنى الذي يقع ضمن أراضي زحر جاهز منذ عام بانتظار فتح شارع يخدمه بطول 800 متر وبسعة 16 متر وبكلفة 200 ألف دينار، يضاف الى ذلك حاجته لأثاث بقيمة 60 ألف دينار، ناهيك عن إزالة عوائق بقيمة 25 ألف دينار ومحول كهرباء بقيمة 25 ألف دينار.
وقال البطاينة إن البلدية تتكبد شهريا ما يقارب ألف دينار بعد أن كانت ألفي دينار وتم تخفيضها تدفع لمكتب هندسي لعدم استلام المبنى بشكل نهائي، مؤكدا أن المجلس البلدي اتخذ قرار بإيقاف المبلغ الشهر القادم، بعد أن تم استلام المبنى من قبل وزارة الإدارة المحلية بشكل أولي.
وأشار إلى أن أوامر تغييرية نفذها المقاول على المبنى بلغت قيمتها ما يقارب 200 ألف دينار، مؤكدا الحاجة الملحة لاستلام المبنى لوقف الخسائر في ظل مديونية عالية للبلدية بلغت 2.5 مليون دينار وبعجز بلغ حوالي مليون.
وأكد البطاينة أن وزارة الإدارة المحلية وعدت بإعطاء مبلغ 200 ألف دينار بدل أوامر تغييرية على أن يتم خصم المبلغ من حصة البلدية من عوائد المحروقات، الأمر الذي سيتسبب لاحقا بعدم قدرة البلدية على الاستمرار بتقديم خدماتها للمواطنين.
وأوضح أن هناك عشرات الموظفين في مقر البلدية الحالي بمنطقة بكفريوبا من دون كراسي كافية، ويضطر أكثر من موظف للتشارك بمكتب واحد، لافتا الى صعوبة مواصلة العمل بالمبنى الحالي نظرا لضيق مساحته من جهة، وتهالكه من جهة أخرى، وبات يهدد سلامة الموظفين والمراجعين.
وأوضح انه في حال استلام المبنى سيتم استثمار قاعاته وطوابقه للمجتمع المحلي مقابل مبالغ مالية من اجل رفد موازنة البلدية المقدرة بـ5 ملايين بمبالغ مالية إضافية من شأنها أن تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطن.
ولفت إلى أن البلدية وأمام هذا التحدي والمتمثل بعدم قدرتها على فتح شارع يخدم المبنى الجديد ستضطر إلى إعادة تأهيل شارع آخر سعته 6 أمتار بشكل مؤقت حتى تتسنى للآليات والمركبات الوصول اليه، نظرا لوجود عوائق في الشارع في حال تم استحداثه ووجود أشجار بحاجة إلى مصالحات وحاجته إلى عبارات صندوقية.
وقال البطاينة إن استمرار الوضع المالي المترد للبلدية ينذر مستقبلا بتوقف بعض الخدمات للمواطنين، مؤكدا أن البلدية تبذل قصارى جهدها من اجل وقف الهدر المالي الذي كان يستنزف موازنة البلدية وخصوصا فيما يتعلق بفواتير الكهرباء والمحروقات وبيع الفضلات والتراخيص.
وأوضح أن البلدية ورغم نقص كادرها وإمكانياتها المحدودة لن ولم تقف مكتوفة الأيدي بل تعمل بكل تفانٍ وإخلاص للنهوض بكافة مناطق قرى غرب إربد، في ظل أوضاع صعبة جداً وتراكمات على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى وجود مطالبات مالية تفوق حجم الإيرادات، وذمم مالية تقدر بحوالي 3 ملايين دينار لم تُحصل على مدار السنوات الماضية، وآليات قديمة ومهترئة لا تصلح إطلاقًا للعمل عمرها تعدى 51 عاماً صنعت منذُ 1970 وأغلبها غير مرخصة.
ولفت البطاينة إلى تعطل وتوقف مشاريع لأكثر من 8 سنوات وخسائر فادحة تتكبدها البلدية بالجملة من بينها مصنع الحاويات الذي يكلف البلدية خسائر مالية تقدر بحوالي 24 ألف دينار سنوياً، وأبنية مناطق لم تصان منذ أن دشنت وهي بحاجة إلى صيانة كاملة.
وشدد البطاينة على أن حل الإشكاليات والقضايا التي تجاوز عمرها أكثر من 12 عاما بحاجة إلى سنوات وتم خلال ما يقارب الثلاث اشهر الماضية من عمر المجلس البلدية حل العديد من القضايا العالقة.
وقال إن كوادر البلدية باشرت ضمن خطة شاملة بإنارة العديد من الأحياء والشوارع المظلمة والتي عانت من الإهمال لفترات طويلة وخاصة في بعض من المناطق الحيوية، حيثُ كثفت البلدية حملات الإنارة استكمالًا لحملتها التي أطلقتها مؤخراً، كما وتم إنارة مقبرة زحر، لتستمر الحملة في كافة مناطق غرب إربد في قادم الأيام.
وأضاف أن البلدية وبعد عمليات الرصد الميداني واستماعهما لملاحظات المواطنين شكلت لجنة فنية لرصد المناطق غير المخدومة بالانارة، ودراسة واقع الإنارة بها في كافة مناطق غرب إربد، وذلك لإنارة الأحياء والشوارع المظلمة وإنارتها أمام حركة السيارات والمواطنين لإيجاد رؤية بصرية واضحة على الطرق للحفاظ على سلامتهم وخاصة للذين يضطرون للخروج ليلا من منازلهم.
وكشف البطاينة أن البلدية تستعد لتركيب 8 آلاف وحدة إنارة موفرة للطاقة في الشوارع الرئيسة والفرعية واستبدال القديمة بوحدات جديدة.
ولفت البطاينة إلى أن البلدية ستتابع عملها بالإشراف والكشف المستمر على وحدات الإنارة في كافة مناطقها للتأكد من أنها تعمل بشكل مستمر ولا توجد أعطال بها.
وبين أن البلدية قامت بإنارة معظم الشوارع الرئيسة الحيوية في كافة مناطقها، وتسعى خلال الأيام المقبلة ونظراً للضرورة وللأهمية بتوسعة وإنارة الشارع الواصل بين منطقتي كفريوبا وبيت يافا، لما يشهده من ضغط مروري وخاصة في ظل عدم وجود إنارة كافية به الأمر الذي يؤدي للعديد من الحوادث المرورية.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة