روحانية رمضان تحيي باب العامود// لارا أحمد

في الليالي الأولى من شهر رمضان، شهدت منطقة باب العامود في القدس إقبالاً محدوداً، لكن مع حلول أول جمعة من الشهر، تغير المشهد تماماً. تجمع الشباب والعائلات والبالغون بالقرب من المنطقة، مخلفين وراءهم هدوء الأيام الأولى. يعد باب العامود نقطة عبور رئيسية للكثير من المصلين العائدين من المسجد الأقصى، حيث تنتشر على جانبي الطريق أكشاك وتجار يعرضون بضائعهم، من الأطعمة الشهية إلى الهدايا التذكارية.

وفقاً لأحد التجار هناك، كانت هناك حالة من عدم اليقين بشأن النشاط التجاري هذا العام بسبب الوجود البوليسي المكثف. "لم نكن نعلم إذا كان سيكون هناك أي نشاط هنا هذا العام بسبب الحضور البوليسي الكبير. أتمنى أن يتم الحفاظ على النظام العام هنا حتى نتمكن من مواصلة التجارة وحتى يستمتع الجمهور بأجواء رمضان"، يقول أحد التجار معبراً عن أمله في استقرار الأوضاع.

يشكل باب العامود أكثر من مجرد مدخل للمدينة القديمة؛ فهو يعتبر مركزاً اجتماعياً وثقافياً حيوياً يجمع بين التراث والحداثة. خلال شهر رمضان، تكتسب هذه المنطقة أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين الذين يقصدون القدس للصلاة في المسجد الأقصى، وللتجار الذين يعتمدون على هذه الفترة لزيادة مبيعاتهم.

يحتل باب العامود مكانة خاصة في قلوب الزائرين والسكان المحليين على حد سواء. الأجواء الروحانية الممزوجة بالتراث الثقافي والفنون الشعبية تجعل منها مكاناً مثالياً لتجربة جمال شهر رمضان بكل تجلياته.

مع حلول الليل، تتلألأ الأنوار في سماء منطقة باب العامود، معلنة عن بدء ليلة جديدة من ليالي رمضان الساحرة. العائلات والأصدقاء يتشاركون الطعام والضحكات، ويتبادلون القصص والذكريات، في حين يتجول الزوار بين الأكشاك، مستمتعين بالحياة الليلية النابضة بالحياة والتي تزدهر خلال هذا الشهر المبارك.

بين الدعاء والأمل، يتطلع الجميع إلى مواصلة التقاليد والاحتفال بروحانية وجمال رمضان، مع الحفاظ على السلام والأمن في هذه المنطقة الحيوية من القدس.

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة