زيارة ترامب المرتقبة: مصالح سياسية أم صحوة إنسانية؟ وهل لغزة نصيب؟ // د. باسم القضاة

[8:31 م، 2025/5/13] ⁦+962 7 7627 1624⁩:

تعود الساحة الدولية إلى الواجهة من جديد مع إعلان زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يرافقه حشد غير مسبوق من الوزراء والشخصيات المؤثرة في السياسة والاقتصاد. زيارةٌ تبدو من أول وهلة ثقيلة في أبعادها، رمزية في توقيتها، وكثيفة في رسائلها… لكن تبقى الأسئلة الجوهرية معلقة: ماذا ستحمل هذه الزيارة للعالم؟ وهل ستكون لغزة، الجريحة والمنسية، حصة من تلك الأجندات؟

البُعد السياسي: إعادة تشكيل المشهد؟

عودة ترامب، ولو عبر زيارة خارج إطار الحكم الرسمي، لا يمكن قراءتها بمعزل عن تطلعاته المستقبلية للسلطة. فالزيارة بهذا الحجم تعكس محاولةً واضحة لإعادة التموضع دوليًا، وربما بعث رسائل للداخل الأمريكي قبل الخارج. وجود عدد كبير من الوزراء والمستشارين معه يوحي بأن هناك سيناريوهات تُطبخ على نار هادئة، وقد تكون المنطقة –كعادتها– إحدى ساحات اختبارها.

الشق الاقتصادي: استثمارات أم استغلال؟

من غير المستبعد أن تحمل الزيارة ملفات اقتصادية ضخمة، من مشاريع إعادة إعمار، إلى عقود طاقة، إلى بوادر تعاون أوسع. غير أن التجارب السابقة تُحذّر من أن الاستثمارات الكبرى كثيرًا ما تُخفي خلفها حسابات تتعلق بالنفوذ والسيطرة، لا بالتنمية الحقيقية. فهل سيكون للشعوب رأي في ذلك، أم أنها ستكون مرة أخرى خارج الحسابات؟

البُعد الإنساني: ماذا عن غزة؟

في قلب كل هذا الزخم، تُطل غزة من بعيد… مدينةٌ أنهكتها الحرب، وسكانٌ يكابدون الجوع والبرد والموت البطيء. هل سيذكرها أحد في اللقاءات المغلقة؟ هل ستكون ضمن الملفات الإنسانية؟ أم أنها، كالعادة، ستُختزل في بيانات صحفية باردة، ووعود تُلقى ثم تُنسى؟ لا شك أن أي مبادرة حقيقية لإنهاء معاناة الغزيين –مهما كان مصدرها– ستكون موضع ترحيب، لكن السؤال يبقى: هل هناك إرادة حقيقية، أم مجرد استخدام إنساني لأغراض سياسية؟

في الختام…

الزيارة قد تبدو للبعض فرصة، ولآخرين تهديدًا. لكن الأهم من هذا وذاك هو أن نرفع الصوت عاليًا: الإنسانية ليست ورقة تفاوض، ودماء الأبرياء لا تُستخدم كورقة ضغط. وإذا كانت الزيارة ستحمل شيئًا من الأمل، فليكن نصيب غزة فيه صادقًا، لا مجاملة دبلوماسية عابرة.
[8:48 م، 2025/5/13] ⁦+962 7 7627 1624⁩: المدير القائد .

د. باسم القضاة

عندما تتحلى الإدارة والقيادة في مؤسسة تربوية بوعي مهني عالٍ، تنعكس هذه السمة بشكل واضح على أداء الكادر التعليمي بأكمله. فالقائد الواعي لا يوجه فقط، بل يُلهم ويُحفّز ويخلق بيئة عمل تتسم بالاحترام والتعاون والانتماء. وفي ظل هذه القيادة، نجد أن الفريق التعليمي يعمل بروح واحدة، يتشاركون الرؤية والأهداف، ويتجسد لديهم النموذج المهني في أدق تفاصيله.

لا يعود هذا الانسجام بالنفع على المعلمين وحدهم، بل يُترجم إلى خدمة تربوية وتعليمية راقية تصل للطلبة بكل كفاءة وإخلاص. ويصبح أثر القيادة واضحًا في جودة المخرجات التعليمية، فيُحسب النجاح لكافة أفراد المؤسسة، قيادة وكادرًا، دون أن يطغى دور طرف على آخر. الجميع يعمل لأجل هدف واحد، وبروح الفريق الواحد.

في مثل هذا المناخ الإيجابي، ترتفع درجة الرضا الوظيفي بين الموظفين، ويشعر كل فرد منهم بأن له دورًا مهمًا في صناعة النجاح، وهو ما ينعكس على عطائه واستمراريته. فالإدارة الواعية لا تكتفي بإدارة العمل فقط، بل تبني الإنسان وتُنمّي داخله روح الانتماء والالتزام، لتتحول المؤسسة إلى كيان نابض بالحياة، يصنع الفارق في حياة من يتلقى خدماته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة