زَهر الليمُونْ // ريم رياض الكيالي

=

فِي خطوطِ كفِّكَ قرأتُ فاتِحَةَ الحِكايَةِ ، و لم انتهِ إلا صَوبَ النبضِ فيكْ .. أشعلتَ بِي حُبَّ زَهرِ الليمونِ فلم يخمِد حَنيني حامِضُ الومضِ و لا مُرُّ الحِكايَة ، لكنِيْ احتَرقَتُ ليلَ صادروا الغصونَ المثقَلةَ بالثَمرِ .. عَن عيونِيْ .. حمَّلتَنِي مفتاحَ عودتكَ و غادَرتَ الدروبَ نحوَ شَمسٍ انحَسَرت خلفَ الضَبابْ !

جِديْ .. نامَت مدينَتُنا و ما استيقَظَتَ كَي تقطِف ثِمارَ ما نضَج من أزمَةِ حَنيني !؟ هل تَوراَيت خلفَ الشمسِ كَي تَقرأ عَتمتِي ! أم أنَّكَ فِي سَفرٍ تُعجِّلُ تَسليمَ عَنَاوينيْ ..؟

أينُكَ شَرفَةُ الدارِ تُنادِيكَ ، مِقعَدُكَ الخَشَبِيُّ و غَليونُكَ الذَهبِيُّ .. عُكازُكْ !تلكَ الجرائِدُ باتَت تُكَرِرُ عُمر عناوينها .. دُونَكْ ، كأنَّ المشهَدَ فقدَ اتزانَهْ ، تداخَلت الوُجهاتُ و إختَتَمنِي التوقيعُ فاقتَبستُ لهُ اسمِكَ..!

جَدِيْ .. يا كَرمَةً ما ذَبُلَت أبداً وَلا مالَت ، شاخَت بِي الأحلامُ قَبلَ أن أصِلَ لغُصنِكَ العاليْ ، تراكَم الشَعرُ الأبيضُ في رأسِيْ ، و لستُ أدركُ حكمَتَك !كيفَ اللجوءُ لِصَدرِكَ الأمتَن ؟ هذا الحِصارُ جمَّدَ الرُؤى فِي سَقفِ مِحرابِيْ ،و ليسَ لِي بعدَ بُعدِكَ غيرَ بابٍ مُقفَلٍ على عهدِ الجِنانِ ، تَلوتُهُ فِي وَصاياكَ كِتابْ ، و تَوكأتُ في إنتظارِكَ عُمرِيْ ..

من حصاد الورد ،ريم الكيالي .

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة