شابات عجلون النموذجي ينظم ورشة عن التنمر المدرسي

 

رعى مدير التربية والتعليم سامي شديفات ورشة توعوية حول التنمر المدرسي نظمها مركز شابات عجلون النموذجي بالتعاون مع مديرية باعون الثانوية للبنات .

وأكد شديفات ان التنمّر بشكل عام بات ليس فقط في المدارس من الظواهر الخطيرة التي تُهدّد سلامة الطلاب ،إذ تؤثر هذه الظاهرة على نفسية الطلاب وتمنعهم من الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي، ومن إقامة صداقات وثيقة ومتينة فيما بينهم،

واشار إلى اهمية ودور الادارات المدرسية والمرشد التربوي في التصدي لهذه الظاهرة من خلال إجراءات توعوية تبدأ من الطابور الصباحي  الارشاد الفردي والجمعي الذي يقوم به المرشد التربوي ، مبينا أهمية اتخاذ الاساليب التربوية التي من شأنها تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم واقامة البرامج والانشطة التي تساعد على الإبداع والتميز وتقتل الفراغ وتستثمر حصص النشاط بما نافع ومفيد بحيث تخلق أجواء من الالفة والمحبة بين الطلبة .

وقالت المرشدة التربوية اماني المومني بأنّ التنمر في المدارس هو عبارة عن أفعّال سلبيّة متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الضرر بتلميذٍ آخر، وهذهِ الأفعال السيئة من الممكن أن تكون تهديد بالكلمات كالتوبيخ، الإغاظة، الشتائم، والتهديد بأشياء مخيفة ومزعجة، أو أن تكون بالاحتكاك الجسدي المباشر كالضرب، الدفع، الركل، أو قد تكون بعيدة عن الكلمات أو الضرب الجسدي، كالتكشير بالوجه، واستخدام بعض العبارات غير اللائقة، وكل هذا يهدف إلى إزعاج الطالب المتعرّض للتنمّر والرغبة في عزله عن المجموعة.

مستعرضة اسباب التنمر المدرسي وهي لفت انتباه الآخرين له والظهور كشخصٍ قوي وصلب ورغبة كبيرة في إظهار القوّة والسيطرة على كل الأشخاص الذين حوله إن كانوا زملاء أو معلمين والرغبة بالقيادة وحبّ الذات والأنانيّة وغيرة الطالب المتنمّر الشديدة من تفوّق الطلاب عليهِ مثلًا في الدراسة أو في أي نشاطٍ آخر.

ولفتت المومني للاسباب التي تؤدي للتنمر وهي اسباب أسرية ومنها ما يتعلق بالمدرسة والإعلام والتطور التكنولوجي وعوامل مسؤولة عن تفشي الفقر في المجتمع .

وبينت المومني اشكال التنمر وهي

التنمر اللفظي ويُعتبر من أكثر أشكال التنمر المدرسي انتشاراً بين الطلاب، ويتضمن سلوكيات عديدة نذكر منها: (السخرية وإطلاق أسماء مُثيرة للضحك، التنابز بالألقاب، الشتيمة، التهديد بإيقاع الضرر، المُزاح الثقيل بشكلٍ مستمر والمصحوب بسوء نية الطالب المُتنمر بالرغم من إنزعاج واعتراض الطالب التي تمارس عليه هذه السلوكيات، تعليقات جنسية غير مناسبة، توجيه ألفاظ غير لائقة).

و التنمر الجسدي (البدني) ويعتبر هذا النوع من التنمر المدرسي أكثر أشكال التنمر سهولة، ويتضمن السلوكيات التالية: (الركل، اللمس الغير مناسب، الضرب على الرأس، سحب الشعر، الصفع، المعاكسات، اللكم، الدفع، القتال، النكز، التهديد، الدغدغة، جعل طلاب مُغينين يقومون بإنشاء عصابة ضد طلاب آخرين وقتالهم) و التنمر العاطفي (النفسي) وهذا الشكل من التنمر يتسبب في الضرر النفسي للمتنمر عليه (الضحية)، حيث أنَّ المُتنمر يعتمد على أسلوب العزل الاجتماعي

و التنمر الإلكتروني ويحدث التنمر الإلكتروني من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة، وذلك بواسطة رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، أو الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت، أو المدونات، أو غرف المحادثة، وبذلك يستطيع الطلاب المتنمرين إلحاق الأذى والضرر بالطلاب الضحية، ولا يمكن أن يُكشف المُتنمر بسهولة حيث يمكنه التنكر بغير شخصية، كما أنَّ التنمر الإلكتروني يعتبر من أخطر انواع التنمر لأنه يمكن أن يحدث على مدار اليوم، ويمكن أن يصل للطالب وهو في منزله، كما أنه من الصعب جداً حذف النصوص، أو الرسائل، أو الصور المزعجة، وغير الملائمة .

وفيما يتعلق بأعراض التنمر المدرسي أوضحت المومني  التصرّفات الغريبة للطفل  التي لم يكن يُمارسها فيما مضى فإنّ هذا قد يدلّ على تعرّضهِ لبعض المواقف السلبية التي أثّرت على نفسيتهِ وغيّرت من عاداتهِ وتصرفاتهِ، فيما يلي سنتعرّف على بعض العلامات التي تدلّ على تعرض الطفل لمشكلة التنمّر داخل المدرسة وأبرزها وانسحاب الطفل من بعض النشاطات التي كان يُحبّها فيما مضى وبشكلٍ فجائي، كاللعب مع أصدقائهِ مثلًا، أو الذهاب إلى الأندية وجود بعض الكدمات على جسد الطفل، أو ملاحظة تمزّق ملابسه وكتبه المدرسيّة وحقيبتهِ إصابة الطفل بمشكلة الأرق والخوف وعدم القدرة على النوم خلال الليل، والمعاناة من الكوابيس المزعجة، وتصرفه بالقليل من العنف كردة فعل عن تعرضهِ للتنمّر خارج المنزل وفقدان وزن الطفل، أو زيادتهِ بشكلٍ مفرط، وذلك نتيجة تغيّر مفاجئ في شهيته.

وفقدان ثقة الطفل بنفسهِ، وعدم تقدير ذاتهِ، ومعاناتهِ من مشكلة التلعثم أثناء الكلام، بالإضافة لتكرارهِ لبعض العبارات السلبيّة لنفسهِ كأن يقول أنا فاشل، أنا كسول، أنا ضعيف.

ويتنازل بشكلٍ دائم عن مصروفه وحاجاتهِ الشخصيّة لإخوتهِ أو لأصدقائهِ، دون أن يطلبوا منهم ذلك.

ورفض الطفل التواجد في أي مناسبة اجتماعيّة، أو لقاءات عائليّة، أو حتّى حضور المناسبات المسليّةكالإحتفالات

وتقلّب الحالة المزاجية للطفل كانتقاله من حالة الفرح إلى الحزن بشكلٍ مفاجئ ودون أي مبرر.

وقالت انّ أكثر أماكن التنمر في المدارس هي الصفوف الدراسيّة، المكتبة، المختبر، قاعة الرياضة، قاعة الكمبيوتر، الحمامات، الممرات، الكافيتيريا، الملاعب، باص المدرسة، وطريق الذهاب من والى المدرسة .

واكدت المومني أهمية تعليم الطفل طريقة التعامل مع التنمّريجب وتعزيز ثقة الطفل كتعليم الطفل الرياضة تساهم في تعزيز ثقة الطفل بنفسهِ وقدرتهِ في الدفاع عن نفسهِ ضد كل الإعتداءات التي يتعرضُ لها مشيرة لدور المدرسة اعطاء الأطفال دورات تثقيفية عن أضرار ظاهرة التنمر وضرورة التخلّص منها تعليم الطلاب الأخلاق الحميدة والمبادئ الأساسيّة التي يجب أن يتمسكوا بها والعمل على نشر المحبة ومشاعر الأخوة بين الطلاب في المدرسة ومشاركة الطلاب في الأعمال التطوعيّة والأعمال الجماعيّة التي تعزز روح التعاون والمحبة فيما بينهم ومراقبة المدرسة لسلوكيات الطلاب بشكلٍ جيد ومعاقبة كل طالب يتصرف مع الطلاب الآخرين بتنمّر وعدوانيّة.

وتشجيع الطلاب على المشاركة في الأعمال الفنية كالعزف والمسرحيات الغنائيّة التي تلعبُ دورًا مهمًا في استرخاء أعصاب الطلاب .

وقالت رئيسة المركز سهير القصاة ان التنمّر من الظواهر الخطيرة المنتشرة في عصرنا الحالي، والتي على كل من الأسرة والمدرسة الوعي الكامل بها والتصدي لها بطرق تربوية وعلمية مدروسة معربة عن املها بتوقيع اتفاقية تعاون ما بين المركز ومديرة التربية لتنفيذ برامج مشتركة تتعلق بمهارات الحياة الأساسية وبرنامج مهاراتي حتى تعم الفائدة ويكون تبادل للخبرات بين الجانبين .

وأكدت  مديرة مدرسة باعون الدكتورة هيفاء طيفور اهمية تنظيم مثل  هذه الورش التوعوية مشيرة بحيث المدرسة على تعزيز التعاون مع مركز شابات عجلون النموذجي نظرا لما يتمتع المنتسبين اليه من الشابات من خبرات ووعي بكافة القضايا  .

وتم خلال الورشة التي أدارتها الناشطة الشبابية مارينا مزاهره تم عرض عدد من السلايدات والصور  حول موضوع الورشة.

 

– الدستور – علي القضاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة