شباب عجلون النموذجي ينظم ورشة حول العنف الرياضي .

 

ضمن محور الشباب والامن والسلم المجتمعي نظم مركز شباب عجلون النموذجي بمشاركة 20 شابا من أعضاء المركز ورشة عمل حول العنف الرياضي تحدث خلالها المحاضر الاستاذ براء عريقات مبينا ان العنف في الملاعب تظهر ظاهرة العنف في العديدِ من الملاعبِ بعد كلّ مباراة رياضيَّة بين مؤيّدي الفرق الرياضيِّة المختلفة، ويأخذ فيها العنف مظاهرَ متعددة، من اعتداء بالضرب وتحطيم للمركبات، وغير ذلك، ولهذه الظاهرة أسباب متعددة. ويمكن الإسهام في علاج هذه الظاهرة ، مشيرا إلى ان هناك عدة أسباب لظاهرة العنف في الملاعب، منها التعصّبُ الرياضي، وعدم التحلي بالروح الرياضيَّة العالية، حيث يتعصب كل فريق لفريقه وعلى أيِّ ظرف وحال كان أداؤه. الجهل وعدم الوعي بطبيعة العلاقات الإنسانيَّة والتنافسات بين الفرق، فالعلاقات بين النَّاس يجب أن تكون على أساس الودِّ والتسامح والاحترام، والتنافسات بين الفرق الرياضيَّة يجب أن تعكس مظهراً حضارياً للتنافس النظيف والشريف. فقدان ثقافة الودِّ والتسامح، واستبدالها بثقافة العداء والتباغض والحسد. الأنانيَّة المفرطة، ورغبة كل فريق بالاستئثار بمراتب الفوز وعلى أيِّ وضع كان ونزعة التعصب القبلي، فيتعصب مؤيدو الفرق لفرقهم لانتمائهم لنفس الدولة مثلاً.
وقال عريقات أن الحلول هي مدخل لعلاج هذه الظاهرة، هو بثّ الوعي بما يجب أن تكون عليه الرياضة، وتنبيه النَّاس ولا سيَّما المشجعين إلى النتائج المأساويَّة التي قد تنجم عن هكذا تصرفات، ويجب أن يكون للمنابر، كالمدرسة، والمسجد، دور هام في ذلك وتوجيه يصبُّ في ذات الهدف، وهناك واجب مضاعف على مسؤولي الفرق الرياضيَّة بمخاطبة المشجعين قبل وأثناء الذهاب لكل مباراة مع التشديد بكل قوَّة على هذه الناحية، وللإعلام دور عظيم في ذلك سواء كان أثناء تغطيته للمباريات، أو قبلها أو بعدها، وذلك بإبراز الروح الرياضيَّة التي يجب أن تسود في الملاعب، والتركيز على قيم الحبِّ والمؤاخاة والنظرة الصحيحة للرياضة إنَّ النظرة الصحيحة للرياضة يجب أن تتمثّل في أنَّ الرياضة وسيلة حضاريَّة لاستثمار وتفعيل الطاقات الشبابيَّة، ومد الجسور الاجتماعيّة بين أعضاء الفرق الرياضيَّة من ناحية، ومن ناحية أخرى بين الفرق الرياضيَّة فيما بينها، وكذلك يجب أن يكون التشجيع للهدف الجميل والأداء الرائع بغض النظر من كان صاحبه، ومن هنا جاءت فكرة المباريات الوديَّة بين الفرق الرياضيَّة، والتي تعكس النظرة الصحيحة، والتصوُّر الصحيح لهذه المباريات، والمظهر الحضاري لهذا التنافس أو ذاك. إنَّ الشعوب الراقية والأمم الحيَّة، هي التي تجعل من الرياضة والملاعب وسيلة للتلاقي وبذر بذور المودة، لا وسيلة للاحتراب والخصومة والشجار، فمن هذه الزاوية وحدها، يمكن الإطلال على الرياضة والنظر إليها، فهي مصلحة رياضيّة بامتياز، وهي مصلحة وطنيَّة وقوميَّة ما التزمت أسس التنافس الحضاري النظيف.
وفي نهاية الورشة التي ادارها رئيس المركز محمد مروان الصمادي دار حوار مفتوح بين المحاضر العريقات والمشاركين .

عجلون – الدستور – علي القضاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة