شجرة الكينا في عجلون … تلفظ انفاسها الأخيرة

تلفظ شجرة الكينا ( كناية عجلون ) – التي تعتبر احد ابرز المعالم التاريخية والبيئية والسياحية والاجتماعية في مدينة عجلون – انفاسها الأخيرة ان لم يتم تدارك وضعها من قبل مختلف الجهات المعنية المحبة للبيئة والطبيعة ، حيث اليباس الذي يتمدد بصورة سريعة في كيانها .
وتعتبر الشجرة من الاشجار التاريخية المعمرة في المحافظة عجلون كغيرها من الأشجار المعمرة شاهد على تعاقب الاجيال وترتبط بقصص وحكايات يعرفها المواطنون.
ولعل شجرة الكينا( كناية عجلون ) التي تقع وسط مدينة عجلون تشكل احد المعالم البارزة في المدينة مع مئذنة المسجد الجامع وقلعة عجلون حيث تعتبر الشجرة التي يبلغ عمرها زهاء 150 عاما شامخة وسط المدينة معلم بارز ورمز اجتماعي كما تبرز كأحد أبرز المعالم البيئية والأجتماعية التي ارتبطت بالذاكرة الجماعية لسكان المحافظة والتي أصبحت شاهداً على حياة أجيال متعاقبة.
وأشار عدد من المعنيين وسكان المحافظة والمهتمين بالشأن البيئي والسياحي أن الشجرة تم زراعتها لتكون مصدراً للظل والراحة ومع مرور الزمن تحوّلت إلى معلم دالّ ونقطة التقاء مطالبين باعطاء هذه الشجرة الاهتمام الكافي واعادة الالق اليها للحفاظ علي قيمتها التاريخية وباعتبارها رمزاً للهوية المحلية وذاكرة حية لعجلون.
فقد زرعها بحسب روايات اهل المدينة المرحوم سعيد اللحام على رأس نبع قرب منطقة السرايا القديمة والتي ازيلت وانشئ مكانها حاليا مقر بلدية عجلون ، والشجرة التي يبلغ ارتفاعها حاليا زهاء 40 مترا سبق وان قامت مديرية الزراعة بالتعاون مع بلدية عجلون الكبرى بقص وازالة الاغصان اليابسة وعمل شبك حول ساقها لحمايتها وانشاء حوض حول الساق لسقايتها باستمرار حيث يبلغ محيط ساقها 415 سم وقطر الساق 132 سم.
وشجرة الكينا التي تتوسط الشارع الرئيس امام المسجد ليست رمزا فقط لابناء المدينة والمحافظة بشكل عام لا بل تراثا يعتز به اهل المحافظة حيث ان فقدان هذه الشجرة سيضفي بعدا غير حضاري ولذلك فان على مختلف الجهات تسعى جاهدة للحفاظ عليها وعلى جمالها الذي يعتبر جزءا وركنا اساسيا وسط المدينة.

 

الدستور / علي القضاه

3 تعليقات

  1. رعد السيوف /ابو ظبي يقول

    الاسلاك والشوايب المحيطه بالشجره والمنظر العام من حولها يجب التفكير به وتحسين المنظر لابراز القيمه التاريخيه للمعلم التاريخي الهام (كينايه عجلون الصامده)

  2. غير معروف يقول

    من كمية التلوث و السيارات حطبت

  3. مهند ياسر سالم حداد - عرجان يقول

    بعد التحية ، موضوع إنقاذ هذه الشجرة التاريخية والتي احزم وبشكل قاطع بانه كل جدودنا واباءنا قعدوا واستظلوا بظلالها ، اعتقد بان خطوات انقاذها بسيط جدا ، تحتاج إلى تقليم جائر وكما تفضلتم توسيع وتحوير ما حول ساقها وسماد نوعيه ممتازة قبل موسم الشتاء وبداية نزول الأمطار وشبك حماية مع سقي متواصل خلال فترات الصيف ، هذه الاجراءات يجب ان تكون متواصله كل عام وأعتقد انها لن تكلف إلا القليل من المال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة