شهر تشرين الثاني “نوفمبر” في الموروث الجمعي بالمشرق العربي.

كتب : د. احمد محمود الشريدة – باحث في الثراث الزراعي -الأردن .
يُعد شهر ” تشرين الثاني ” الشهر الحادي عشر في التقويم( الجريجوري الروماني الشمسي( GREGORRIAN CALENDER: والمعروف في المشرق العربي ب (تشرين الثاني ) ، وفي الخليج العربي واليمن ووادي النيل والمغرب العربي يطلق عليه( نوفمبر November).
المصطلح (” تشرين ” ) اخذ من التقويم ” الآرامي – السرياني” المشرقي وتعني كلمة ” تشرين” السريانية في اللغة العربية ( ” البدء ” أي بدء فصل الخريف. وشهر( تشرين الثاني : تْشْرِنْ ترايُنو : ܬܫܪܶܢ ܬܪܰܝܳܢܳܐ ) ويقابلها في اللغة العربية اللاحق أي ( تشرين ثاني ) .
ويبلغ عدد أيام شهر تشرين الثاني/ نوفمبر (30) يوما.
والسحائب المبكرة التي تظهر في تشرين الثاني يقال لها ( ” المرابيع ” ) يعتبر ” الوسم المطري ” الذي يحل في منتصف تشرين ثاني / نوفمبر مع طلوع ” الثريا ” في المساء فهو أفضل وَسّم ، وذلك لان الأمطار تهطل بعد فصلي الصيف والخريف الطويلين حيث تكون الأرض في امس الحاجة للهطول ، كما سموا الوسم الذي يحل مع طلوع الثريا ” بالوسم الثرياوي ” . فإذا هطلت الأمطار في منتصف تشرين الثاني ( 10- 20 تشرين ثاني ) يستبشر المزارعون وأهل البادية ويعتبرونه موسم خير وخصب .
ولعل أشهر الأمثال الشعبية الشفوية المتداولة في المشرق العربي عن “تشرين ثاني “:-
* ( تشرين الثاني ما في للمطر أمانة !!) .
-(بتشارين بتوكر الحيايا والحرادين)، أي تبدأ الحيوانات بالاختفاء في الأوكار خوفاً من البرد والصقيع.
— ( ثاني يوم من تشرين الثاني ببرد الحجر وبهر الشجر).
(إجا الصفاري وترك الشجر عاري)، والصفاري هو الشتاء واصفرار الأوراق، وهناك نوع من العصافير يسمونه أبو صفير فإذا صفّر فيعني ذلك قدوم الخير ولهذا يقولون: (صفّر أبو صفير وجاء الخير).
– (” يا قمر تشرين هل علينا ولا تنسينا بليالي الحنين ) .

