شوارع فنوش بديرعلا.. حفر ومطبات وغياب للصيانة منذ 10 سنوات

ديرعلا – يعاني اهالي منطقة فنوش بلواء ديرعلا من تردي اوضاع الشوارع، التي تحولت الى حفر ومصائد لمركباتهم نتيجة غياب اعمال الصيانة عنها للعام العاشر على التوالي.
ويصف عدد من سكان المنطقة حال معظم الشوارع الداخلية بـ “المدمرة”، اذ تكثر فيها الحفر والمطبات وباتت تشكل معاناة حقيقية لاصحاب المركبات والراجلين على حد سواء، لافتين الى ان الاوضاع مع قدوم فصل الشتاء تكون اسوأ في تحول الحفر الى برك مائية.
ويبين المواطن فيصل الصلاحات، ان غالبية الطرق تدمرت بفعل مياه الامطار والمياه المتسربة من شبكات الري، وتعاني من ترد واضح في بنيتها ما احال بعضها الى طرق ترابية، مؤكدا ان غياب مشاريع الصيانة فاقم من حجم المشكلة، إذ ان عدم صيانة الحفر يؤدي الى تاكل بنية الطرق ما يزيد من خطورتها، لافتا إلى ان معظم الطرق تقلصت سعتها نتيجة تآكل اطاريفها ووجود الانقاض والمخلفات التي لم تجد من يزيلها.
واضاف انه ورغم المناشدات المتكررة بضرورة صيانة هذه الطرق، الا ان الاهالي لم يجدوا اي استجابة من البلديات والجهات المعنية، مشددا على ضرورة العمل لتنفيذ مشاريع صيانة وتأهيل لكافة الطرق للحفاظ على سلامة المواطن والحد من الاضرار التي تلحقها بالمركبات.
ويقول المواطن محمد العلاقمة، إن معظم شوارع المنطقة مهترئة سواء بسبب العوامل الطبيعية وتسرب المياه الذي ألحق اضرارا بالغة ببنية الشوارع او بسبب عبث البعض سواء بحفرها او التعدي عليها، موضحا ان عدم متابعة هذه الاضرار على مدى سنوات فاقم من اوضاعها خاصة الجسر الذي يربط البلدة بشارع وادي الاردن.
ويضيف، أن الاهالي يتحملون الكثير من الخسائر بسبب اعطال مركباتهم اثناء استخدام هذه الشوارع، مشيرا إلى ان معظمها يحتاج لإعادة تعبيد بالكامل نتيجة الاضرار الكبيرة التي تعرضت لها.
ويؤكد المواطن ناجح الحلو ان البلدة عانت كثيرا من غياب مشاريع الصيانة والتأهيل والتعبيد منذ اكثر من عشر سنوات، الأمر الذي تسبب بتدمير كبير ببنية كافة شوارع البلدة، موضحا ان معاناتهم لا تتوقف عند ذلك، اذ ان مظاهر تكدس النفايات في الاحياء وانتشارها بشكل عشوائي على اطراف الشوارع والاودية وانتشار الكلاب الضالة والحشرات الضارة جميعها مشاكل يعاني منها اهالي المنطقة.
من جانبه يؤكد رئيس بلدية معدي فيصل النعيمات ان البلدية تعمل جاهدة على تقديم افضل الخدمات للمواطنين، الا ان شح الموارد المالية واتساع المنطقة جغرافيا وعدم توفر المخصصات اللازمة وازدياد حجم التحديات في مختلف مناطق البلدية نتيجة توقف الاعمال خلال السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا حال دون تنفيذ اية مشاريع خلال الفترة الماضية.
وتابع “رغم ذلك فان البلدية ستقوم خلال الاشهر القادمة بطرح عطاء لصيانة وتاهيل وتعبيد الشوراع المتهالكة في جميع مناطق البلدية بما فيها منطقة فنوش”، لافتا الى ان تراجع القطاع الزراعي اثر كثيرا على واردات البلدية من سوق العارضة المركزي والتي كانت تشكل العصب الرئيس لصندوق البلدية.
ويشير الى ان المجلس البلدي وضع على سلم اولويات عمله الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتنفيذ المشاريع التي ستسهم في احداث نقلة نوعية في جميع مناطق البلدية، موضحا انه سيتم العمل لاحقا على تنفيذ مشاريع تنموية والتي ستسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

حابس العدوان/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة