صاروخ يستهدف قاعدة عسكرية عراقية تضم أميركيين

– استهدف هجوم بصاروخ أمس قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار في غرب العراق، على ما أفاد مصدر أمني في هجوم يأتي غداة إعلان فوز المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.
بالمجمل استهدف 43 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.
ورحّبت تلك الفصائل أول من أمس بفوز ابراهيم رئيسي في الانتخابات الإيرانية. ورحّب القيادي في الحشد الشعبي أبو آلاء الولائي، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات الرسمية، بفوز رئيسي على أنه “فشل درب بيادق أميركا”.
وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة، عدوة الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم “داعش” الذي ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد. وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها. وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين، فيما بلغت مستوى جديداً منتصف نيسان (أبريل) حين نفّذت فصائل عراقية موالية لإيران لأول مرة هجوماً بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.-(أ ف ب)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة