صدور كتاب “علي نيازي مصطفى التل.. سيرة توثيقية”

ضمن سلسلة كتب ثقافية؛ صدر عن وزارة الثقافة كتاب “علي نيازي مصطفى التل 1292-1384هـ/1875-1965م- سيرة توثيقية”، قام بكتابتها الباحث في الدراسات التاريخية أحمد صدقي شقيرات.
يقول شقيرات في مقدمته: “إن هذا الكتاب يعد الأول من نوعه الذي يتناول سيرة حياة علي نيازي التل، والذي يعتبر من الشخصيات الأردنية المهمة والمؤثرة في نهاية العهد العثماني ومع بداية العهد الوطني الأردني، مبينا أن علي نيازي الذي كان من الشخصيات ذات الحضور الشعبي الواسع، وما تزال الذاكرة الشعبية حتى زمننا هذا تستذكره، لكنه “رحل عن هذه الدنيا دون أن يكتب لنا عن الكثير من تفاصيل حياته، وأعماله الوظيفية، وأعماله الوطنية، وأسباب انسحابه من الحياة العامة، وعزلته المبكرة في منزله وكرمة “بستانه”، بمدينة إربد لذلك ما تزال جوانب كثير من تفاصيل حياته وأعماله غامضة ومجهولة حتى الآن”.
ويشير المؤلف إلى أن الجهود التي بذلها من أجل هذا الكتاب كبيرة في البحث والتقصي، وجمع المصادر والوثائق والمعلومات عن حياته، وفي مقدمتها الأرشيف العثماني في “إسطنبول”، والمصادر العثمانية الأخرى، والمصادر الوطنية التي شملت الوثائق الشخصية، والكتب والمذكرات والصحف، والمقتنيات العائلية المكتوبة أو المنقولة.
وفي الختام تعتبر هذه الدراسة كما يعتبر شقيرات، سجلا تاريخيا مهما عن حياته، يمكن الاعتماد عليه، لإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث عن تلك الشخصية، أو غيرها من الشخصيات الأردنية التي لعبت دورا في التاريخ الأردني الحديث.
وتحت عنوان “الدراسة وتحليل مصادرها”، يوضح المؤلف أنه لا توجد حتى الآن دراسة متكاملة ومفصلة ومتسلسلة عن حياة علي نيازي التل “1292-1384هـ/1875-1965م”، فجاءت هذه الدراسة لتغطي جزءا كبيرا من حياته، لتشمل فترة طفولته، وتعليمه ووظائفه، وعمله الوطني في المعارضة الأردنية المبكرة في بداية عهد الإمارة الأردنية.
ويبين أنه بذل في إعداد هذه الدراسة جهودا كبيرة وواسعة استمرت لسنوات عدة، شملت عملية البحث في الوثائق العثمانية “المحفوظة في الأرشيف العثماني في (إسطنبول)، ووثائق العهد الفيصلي، ووثائق عهد الإمارة الأردنية وغيرها، ولا بد من الإشارة إلى أن هناك جوانب من حياته ما تزال غامضة، فهو لم يترك أي معلومات مكتوبة أو منقولة تساعد بالتعرف على تلك الجوانب وعلى اتجاهاته الفكرية في الإدارة والسياسة والتعليم والثقافة وغيرها، بل إننا لم نعثر على وثائقة وأوراقة الخاصة مثل “شهادة النفوس، وشهاداته الدراسية”.
فيما كتب ابن انيازي غسان التل عن والده يقول: “إلى والدي المرحوم (علي نيازي) مصطفى التل، الذي جسد المثل العليا للوطن والمواطن، وتسلم من المناصب أرفعها، نام فيها على الذهب وضعف الكبار في حضرته، ما تغير أو تبدل، ثم مضى زاهدا. شهدت له الدولة العثمانية، أنه كان (نشيطا، صادقا، محافظا على أملاك الدولة، نظيف اليد، جريئا في الحق، غيورا على الوطن)، وعندما اختار البقاء مع الدولة بعد انهيارها قالوا له:”حرام أن تكون من العرب..”، فاستشاط غاضبا وقال: “الأرض طلبت أهلها..”، وعاد إلى إربد مسقط رأسه”.

عزيزة علي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة