طريق الطواحين بعجلون.. حوادث لا تتوقف ومخصصات غائبة

بواقعه الضيق والمتعرج، يبقى طريق وادي الطواحين – كفرنجة، يشكل حالة من الرعب والقلق الدائم لكل عابر له، اعتاد أن يشاهد بين حين وآخر حادثا مروريا على جنباته.
هذا الطريق، أصبح وفق السكان وسالكيه حالة لا تطاق، ويشكل تهديدا لسلامتهم، ما يتطلب تدخلا فوريا من الجهات المعنية، كمجلس المحافظة والأشغال وإدراجه على رأس أولوياتهم، سيما وأنه يشهد مرور آلاف المركبات يوميا، ويمر بمنطقة سياحية تعد وجهة مفضلة للمتنزهين.
ويتساءل المواطن محمود خطاطبة، متى تقوم وزارة الأشغال العامة ومجلس المحافظة بمسؤولياتهم تجاه طريق كفرنجة-عجلون (الطواحين) بفتحها على أصولها بمسربين لتخليصنا من الحوادث المميتة التي تحدث عليها جراء كثرة تعرجاتها وخطورتها؟ مؤكدا أن الطريق تشهد زخما كبيرا في حركة السير.
وزاد أن طولها لا يزيد على خمسة كيلومترات وشهدت الأسبوع الحالي حادثا مروريا خلف 10 إصابات، ما يستدعي حلا سريعا لمشكلة الطريق العالقة منذ تأسيسها.
ويؤكد حسين عنانبة، أن الطريق هو الأخطر في محافظة عجلون، ما يزال على حاله وبلا توسعة أو إعادة تأهيل، رغم دراسات ووعود عديدة بتأهيله.
وقال إن خطورة الطريق تكمن في سعته الضيقة، وكثرة منعطفاته، واستمرار انهيار أجزاء منه خلال مواسم الأمطار، وتردي بنيته، وحاجته المستمرة للصيانة، وغياب اهتمام الجهات المعنية به، رغم مرور زهاء عقدين على إنشائه.
ويقول يونس عنانزة إن ترك الطريق على حاله يعد استهتارا بالأرواح، ومعوقا للتنمية في المحافظة، وتعطيلا لربط أكبر تجمعين بشريين فيها، هما لواء كفرنجة ولواء قصبة عجلون ببعضهما، مطالبا بسرعة تخصيص مبالغ كافية لإعادة تأهيله، ليكون طريقا آمنا، وحيويا يحقق الهدف المرجو منه، في مشاريع المحافظة الاستثمارية والتنموية.
وأكد أن الطريق يشهد حوادث خطرة باستمرار، مشيرا إلى أن الوعود الحكومية حول إجراء دراسة فنية لتأهيله، وتنفيذ مشروع بهذا الخصوص، كثيرة، ولم نر ما يشير إلى جدية في تحديد العوائق التي تجعله طريقا آمنا، ومعالجة مسارب المياه وخطوطها فيه ومواقع الانزلاقات والانهيارات والمنحنيات وغيرها من المشاكل التي تشكل بالإضافة إلى خطورتها على مستخدميه، ضررا للمزارع والمشاريع المجاورة له.
يذكر أن مجلس المحافظة، خصص في موازنته من مخصصات الفوائض والمناقلات قبل 4 سنوات مليون دينار لمعالجة الطريق، لكن أهالي المحافظة، فوجئوا بأن هذه المخصصات أعيدت الى دائرة الموازنة العامة، لعدم طرح عطاء التأهيل في موعده.
ويقول علي الصمادي إلى متى يبقى هذا العجز في معالجة طريق لا يتعدى طوله الـ6 كلم؟، مؤكدا أن الطريق بوضعه الحالي، لا يمكنه استيعاب حركة السير المتزايدة عليه في ظل وجود المنعطفات، بخاصة في فصلي الربيع والصيف، اذ يشهد فيهما حركة تنزه نشطة، جراء انتشار الشلالات وطواحين المياه والمواقع الأثرية العديدة.
وزاد أن كثيرا من مناطق الطريق متضررة، بحيث تتشكل فيها البرك المائية، جراء الهبوطات الاسفلتية، لذا، فإن الحاجة ملحة للإسراع بإعادة تأهيله كاملا، عن طريق توسعته وتعبيده وفق مواصفات عالمية.
يذكر أن مجلس المحافظة السابق كان خصص 65 ألف دينار لإجراء دراسة لتأهيل الطريق، ورفعت الى وزارة الأشغال حينها، كما خصص 200 ألف دينار لإنشاء عبارات صندوقية للطريق، لحل مشكلة تجمعات مياه الأمطار في الشتاء.
ويقول الناطق الإعلامي باسم مجلس المحافظة منذر الزغول، إن المجلس لم يخصص للطريق أي مبالغ مالية على موازنة العام القادم، مؤكدا أن تنفيذ التأهيل للطريق يحتاج الى “منحة” ومبلغ يصل إلى مليون ونصف المليون دينار، ما يستدعي من وزارة الأشغال الإسراع بإعداد دراسة شاملة للطريق وتوفير مخصصات إضافية لهذه الطريق الخطر.
إلى ذلك أكد الزغول، أن مديرية أشغال عجلون ومجلس المحافظة فرغا من طرح عطاءات كافة الطرق الزراعية في كافة مناطق المحافظة، مشيرا إلى أنه تمت المباشرة بالعمل في مناطق الجنيد وعين جنا والعيون والشفا فيما تم إعطاء أوامر مباشرة العمل في مناطق عنجرة والصفا وكفرنجة وعجلون.
وتبلغ قيمة هذه العطاءات 420 ألف دينار بواقع 60 ألف دينار لكل منطقة من مناطق المحافظة.
وبين أن منطقة زقيق في بلدة حلاوة تعتبر من أوائل الطرق الزراعية التي سيتم إعادة تأهيلها في محافظة عجلون لأهميتها السياحية والزراعية والتاريخية.
وبين أن إحصائيات مديرية الأشغال ومجلس المحافظة تؤكد أنه تم إنجاز القسم الأكبر من مشاريع المجلس للعام 2022 وخاصة في مجال إنارة مداخل المحافظة وطريق مستشفى الأميرة هيا، حيث انتهى العمل تقريبا بهذا الطريق إضافة الى طريق صخرة إرحابا والعمل جار على إنارة طريق كفرنجة الأغوار، حيث تبلغ مخصصات إنارة مداخل المحافظة المختلفة 150 ألف دينار ضمن موازنة المجلس للعام 2022.
وزاد أن مديرية أشغال عجلون بدأت بالعمل على إعادة تأهيل طريق كفرنجة راجب بقيمة 100 ألف دينار، كما تم إنجاز الجزء الأكبر من إعادة تأهيل طريق عجلون الهاشمية بتكلفة وصلت الى 150 ألف دينار.
يذكر أن موازنة الأشغال في العام 2022م وصلت الى 2 مليون و168 ألف دينار ذهب جزء كبير منها لسداد ديون لمشاريع سابقة تم تنفيذها، ومنها ما يزال قيد التنفيذ.-

عامر  خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة