عجلون.. أحياء في دوامة إيصال شبكة المياه و”مجلس المحافظة” يعد بتنفيذها

– في الوقت الذي ما تزال معاناة سكان عدد من الأحياء والتجمعات السكانية في محافظة عجلون قائمة جراء غياب شبكتي المياه والصرف الصحي، يتوجه مجلس المحافظة إلى خطة المناقلات في مخصصات القطاع، للتخفيف من حدة المشكلة، عبر تنفيذ جانب المشاريع التي ما زالت تدور في حلقة “وعود التنفيذ بانتظار الدعم”.

ووجد المجلس نفسه مضطرا لإجراء بعض المناقلات، ورصدها لغايات تنفيذ مشاريع مد وتأهيل وصيانة شبكات مياه، وخاصة لتلك الأحياء التي تعاني منذ سنوات، إما نقصا أو غيابا لهذه الخدمة، ويضطر سكانها إلى الاستعانة بالصهاريج لتأمين منازلهم بالمياه، فيما تزداد المعاناة مع قدوم فصل الصيف وزيادة الطلب على استخدامات المياه.

ووفق سكان أحياء تعاني من النقص، فإن هذه المعاناة ستبقى مستمرة بوجود عدة تجمعات وأحياء سكانية في المحافظة، وتضم أكثر من 300 منزل ما تزال محرومة من خدمة شبكات المياه.
ووفق تقرير رسمي، فإن تلك المناطق والأحياء تتواجد في أم العشوش بدحوس وشواحير وتجمع الشطورة ورأس حميدة العلوي، والبدية “أبو الزنط” المنطار، والمشيرفة الشرقي والبديد بكفرنجة، ورأس الجبيل بباعون، وحي الصيرة بعرجان، و”أبو السوس” وحي التلم براسون، وحي قابلة و”أبو الشوك” بعرجان، ومنطقة الحضيري بصخرة، وحي “أبو الشارب” برأس منيف.
ويؤكد التقرير، أن إمكانية تنفيذ الشبكات لهذه المناطق متوفرة، إذ يوضح الكشف أن الشبكات التي تحتاجها تلك المناطق ستكون بقطر 2 – 6 إنش، وبطول يتراوح ما بين 200 متر إلى 2500 متر بحدها الأقصى، بحيث وضعت لها كلف تقديرية تبلغ قيمتها مجتمعة قرابة 2 مليون دينار.
ويقول أحمد يوسف وعيسى أحمد وسامي فريحات وهم سكان بهذه الأحياء، إن غياب شبكات المياه عن مناطقهم يجعلهم يلجأون إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة وبكلف مرتفعة، كما أن عدم توفر هذه الخدمة الأساسية يحرم الكثير من أصحاب الأراضي فيها من بناء منازل خاصة بهم.
يذكر أن إدارة المياه كانت أعلنت قبل عامين عن توجه لإنجاز حزمة مشاريع مائية بانتظار الحصول على منح تقدر بزهاء 83 مليون دينار، بحيث تشمل تحسين شبكات المياه والصرف الصحي لكافة المناطق، حيث أكدت حينها أن لديها طلبات لتوصيل شبكات المياه لزهاء 15 تجمعا سكنيا خارج التنظيم، مبينة أن الدراسة الأولية لإيصال المياه لهذه التجمعات يبلغ زهاء 2 مليون دينار، وأنه سيتم خدمة هذه المناطق أولا بأول سواء من خلال المنح الدولية أو من خلال موازنة مجلس المحافظة.
وتشمل دراسات المشاريع المائية، إنشاء شبكة صرف صحي لمنطقة الجنيد بمنحة كويتية تقدر بحوالي 66 مليون دينار، ومشروع جر مياه ما بعد سد كفرنجة الى منطقة القاعدة في عنجرة بمنحة دولية ( USAID) تقدر بحوالي 6 ملايين دينار، وتحسين شبكة المياه في بلدة صخرة بمنحة من الـ ( USAID) تقدر بحوالي 200 ألف دينار وشبكة مياه لبلدة عبين بمنحة من الـ (USAID) تقدر بحوالي 200 ألف دينار، وشبكة مياه لمناطق بلدية العيون بمنحة من الـ (USAID) تقدر بـ200 ألف دينار.
كما تشمل استبدال عدادات المشتركين في كافة مناطق المحافظة بمنحة من الـ (USAID) تقدر بـ 200 ألف دينار، وتنفيذ خط ناقل قطر 200 ملم بطول 9 كلم من محطة زقيق 4 إلى خزان إشتفينا بمنحة دولية (KFW) تقدر بـ 800 ألف دينار، وخط ناقل للمياه قطر 150 ملم بطول 3 كم من محطة باعون 4 إلى قرية أوصرة بمنحة دولية (KFW) تقدر بـ 224 ألف دينار، وإعادة تأهيل شبكات المياه في منطقة المثلث عبين ورأس منيف وسامتا وعفنا بمنحة دولية من ( KFW) تقدر بحوالي المليون دينار، وإعادة تأهيل محطات الضخ في راسون وعين جنا وزقيق 2 والتنور وعين القنطرة بمنحة دولية من (KFW) تقدر بحوالي الـ 800 ألف دينار.
من جهته، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن المجلس أجرى في جلسته التي عقدها مؤخرا، عددا من المناقلات في قطاع المياه، وذلك من خلال استحداث بند إدامة وتشغيل وصيانة وتأهيل خطوط شبكات المياه في المحافظة، وإجراء مناقلة من بند تأهيل وتحسين وصيانة شبكات خطوط الصرف الصحي للمحافظة إلى البند المستحدث بقيمة (233) ألف دينار.
وأكد أن هدف مجلس المحافظة سيبقى منصبا على إيصال خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي إلى أكبر شريحة ممكنة من أهالي المحافظة، مشيرا إلى أنه في هذا العام والأعوام القليلة القادمة سيتم العمل على إنهاء معاناة العديد من مناطق المحافظة وسكانها وخاصة في مجال توفير المخصصات اللازمة لتنفيذ مشاريع ضرورية جدا في هذه المناطق، ومتابعة مشاريع المنح الكبرى لضمان تنفيذها.
وبين المومني أن مجلس المحافظة أجرى أيضا بعض المناقلات لسداد جزء من التزامات مالية مترتبة على المجلس جراء مشاريع تنفذ حاليا ومشاريع نفذت خلال الأعوام الماضية وتقدر قيمة هذه الالتزامات بحوالي 600 ألف دينار.

عامر خطاطبه/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة