عجلون: المشاريع السياحية ما تزال بلا زبائن

– يؤكد أصحاب مشاريع سياحية في محافظة عجلون، ان مشاريعهم تكبدت طيلة أزمة كورونا خسائر كبيرة، بحيث انعكست آثارها السلبية عليهم وعلى العاملين في مشاريعهم، معربين عن أملهم بتعويض الخسائر مع الأنباء التي تتحدث عن نية الحكومة البدء بفتح القطاعات، بالتزامن مع استمرار حملات التطعيم للمواطنين والعاملين في المنشآت.
ويقول المشرف في أحد المخيمات السياحية عمران الشرع، إنه بات من الضروري عودة مشاريعهم للعمل بأسرع وقت ممكن لتعويض خسائرهم بسبب توقف عملهم وتراجع الزوار منذ زهاء عام ونصف العام من انتشار “كورونا”.
وأكد أن ظروف الحظر والتدابير الأخرى، لمواجهة تفشي الوباء خلال الفترة الماضية، كان لها آثار كارثية على هذه المشاريع، التي باتت تعاني لعامين متتاليين خلوها من الزوار، ما يهدد ديمومتها.
وقال جميل القضاة، إن أصحاب عشرات المنشآت والمشاريع السياحية، بمختلف فئاتها، ينتظرون تحسن الظروف لتعويض خسائرهم الكبيرة التي لحقت بهم منذ مطلع العام الماضي جراء ظروف جائحة كورونا، مؤكدا أن استمرار الأحوال خلال الصيف الحالي، سيتسبب بإغلاق العديد من المشاريع السياحية وتسريح الكثير من العاملين فيها.
ويقول أبو هاشم المفلح إن مشاريعهم السياحية كانت تشغل المئات من الأشخاص المعيلين لأنفسهم وأسرهم، حينما كانت المحافظة تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والسياح، ما كان يوفر لمنشآتهم نسب إشغال مرتفعة هم بأمس الحاجة إليها مجددا لضمان عودة الحياة لها ولضمان ديمومتها.
وأكد أن أصحاب المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة؛ كالمطاعم والمخيمات السياحية والمتنزهات والنزل والمبيت، إضافة إلى محمية عجلون، ينتظرون بفارغ الصبر انفراج الأمور وعودة السياحة إلى طبيعتها في المحافظة.
وزاد إنهم كانوا يعولون كأصحاب مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة في محافظة عجلون على الحركة السياحية خلال الربيع والصيف، ما يضمن ديمومة مشاريعهم التي كلفتهم الكثير من المال والجهد، وتوظف أعدادا كبيرة من الشباب، مؤكدا أن بقاء الحال كما هو عليه الآن سيجعلهم عاجزين عن إدامة مشاريعهم من حيث دفع أجرة الموقع.
ويقول مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة، إن المحمية كانت تستقبل سنويا قبل جائحة “كورونا” زهاء 60 ألف زائر يتاح لهم الاستمتاع بالمسارات والاستراحات السياحية وخدمة الطعام والشراب، والتسوق من بيت الصابون والبسكويت والخط العربي.
يشار الى أن المحافظة كان يرتادها سنويا من خلال السياحة الداخلية والخليجية والأجنبية لغايات التنزه والاستجمام والتمتع بمقوماتها البيئية والطبيعية زهاء المليونين، إلا أن أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، وخاصة القطاع السياحي ما جعل الزيارات لا تتعدى عشرات الآلاف للمواقع كافة.
وتضم المحافظة حوالي 250 موقعا أثريا، وموقعين للحج المسيحي معتمدين من قبل الفاتيكان، وهما مقام سيدة الجبل ومار الياس، فيما تشكل قلعة عجلون أحد أهم المواقع الأثرية.
يذكر أنه استحدث في المحافظة خلال الأعوام الأخيرة 6 مسارات سياحية بسبب تنوع المناطق السياحية، لإطالة مدة إقامة الزائر والتمتع بجمال الطبيعة والبيئة، ومشاهدة المواقع الأثرية وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات.
وتعد المسارات السياحية قيمة مضافة ونقلة نوعية للمنتج السياحي الأردني، إذ تنطلق جميعها من قلعة عجلون.
وكانت وزارة السياحة نفذت، ضمن مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي، 20 مشروعا سياحيا في منطقة مسار راسون السياحي، بهدف تعزيز التجارب والخدمات السياحية وتحقيق فائدة مباشرة للمجتمعات المحلية.
وأشار مدير سياحة محافظة عجلون محمد الديك، إلى وجود 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة ويعمل بها زهاء 400 شخص، مبينا أن جائحة كورونا كان لها آثارها على الواقع السياحي في المحافظة، وخاصة المنشآت السياحية التي تأثرت بصورة مباشرة.
وبين ان الجائحة تسببت بوقف تنظيم المهرجانات الترويجية للمحافظة وإقامة البازارات ومعارض المنتجات الزراعية والحرفية التي كانت تهدف لدعم أصحاب المشاريع، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة انفراجة مع استمرار حملات اللقاحات، وعزم الحكومة البدء بفتح القطاعات تدريجيا.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة