عجلون : المواقع السياحية والاثرية تستقبل آلاف الزوار والمتنزهين .

استقبلت المواقع السياحية والاثربة في محافظة عجلون اليوم آلاف الزوار والمتنزهين على شكل عائلات وجربوبات سياحية من مختلف المحافظات للاستمتاع بالاجواء الربيعية الجميلة والدافئة وسط أحضان الطبيعة الخلابة التي انتشرت في اكنافها مساحات واسعة من الازهار البرية ذات الألوان الفريدة والجميلة .
فقد شهدت مناطق اشتفينا ووادي الطواحين وسد كفرنجة والسوس وعرجان ومار الياس محمية عجلون وراجب والساخنة ومناطق عبين والمناطق الشفا غورية كحلاوه وشلالات زقيق والرشراش مع عطلة نهاية الأسبوع حركة تنزه نشطة، سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، ما دفع سكان لاستغلال هذه الحركة لعرض منتجات محلية لبيعها للمتنزهين والزوار ، حيث شهدت المناطق إن آلاف المتنزهين تواجدوا في تلك المناطق مستغلين دفء الطقس وتنوع الربيع وجمال الطبيعة، وقال معن الصمادي انه شاهد كثيرا من السكان الذين عرضوا منتجاتهم المحلية وما تم تبقله من خيرات الطبيعة والأعشاب الأعشاب البرية.
داعيا إلى الحفاظ على نظافة مواقع التنزه وعدم ترك المخلفات لافتا إلى ضرورة تواجد دوريات سير لتنظيم حركة المرور في تلك المواقع، وعند مرورها بالمدن القريبة في ساعات الذروة، لدى مغادرة المتنزهين في آن واحد عند المساء، ما يتسبب بازدحامات مرورية.
ويطالب سكان وناشطون بتحديد مواقع عامة في غابات عجلون وتأهيلها وتخصيصها لاستقبال المتنزهين، مؤكدين أنها الطريقة المثلى للحد من التنزه العشوائي وانتشار المخلفات بين الغابات.
وقال رئيس مجلس الخدمات باسل الحبيس أن عمال الوطن المعنيين لدى المجلس يقومون بدور كبير في تنظيف الطرق الخارجية والمواقع السياحية من مخلفات الزوار وسالكي الطرق مؤكدا أن تراكم كميات كبيرة من مخلفات المتنزهين بين الغابات وفي المزارع أمر في غاية الأسف ، حيث أن هذه النفايات أصبحت تتسبب بأضرار بيئية وتلوث بصري، تعود بالضرر على الأشجار الحرجية والمملوكة ، مشددا على ضرورة حماية مواقع التنزه من التلوث الناجم عن مخلفات المتنزهين التي تتزايد في هذه الأوقات من السنة.
ولفت الخبير البيئي المهندس خالد العنانزة إن معظم المناطق السياحية في محافظة عجلون تشهد قدوم أعداد كبيرة من المتنزهين المحليين والعرب مع قرب دخول فصل الربيع بحيث يتوقع أن ترتفع خلال الأسابيع القادمة مع ارتفاع درجات الحرارة، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على مواقع التنزه وتركها نظيفة، وعدم ترك النار مشتعلة لما قد تسببه من حرائق في الغابات في حال جفاف الأعشاب ، مؤكدا أن مناطق التنزه والغابات عادة ما تعاني من تكرار تراكم مخلفات المتنزهين في مثل هذه الأوقات من السنة، رغم العديد من الحملات التطوعية التي تنفذها عدة جهات ومجلس الخدمات المشتركة والبلديات لإزالتها، مطالبا بضرورة تنظيم عملية التنزه وتحديدها بأماكن محددة، بحيث تتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعتها والحفاظ على نظافتها،.
إضافة إلى تبني جهود تطوعية لحمايتها وإدامة نظافتها ، موضحة أن أفضل السبل للحفاظ على مواقع التنزه نظيفة، هو تحديد مواقع مخصصة، بحيث تكون تحت أنظار الجهات المعنية ومزودة بكافة المرافق الضرورية، وأن الوضع الحالي لا يمكن السيطرة عليه إلا بوعي المتنزهين أنفسهم وضرورة جمع مخلفاتهم قبل مغادرة الموقع.
واعتبر مدير سياحة المحافظة محمد الديك ان زيادة أعداد المتنزهين والزوار للمحافظة خلال الأسابيع القادمة،سيكون لافتا ما يستدعي تكثيف جهود كافة الجهات الرسمية والتطوعية للتعامل مع الزيادة المتوقعة، واستثمارها من قبل أصحاب المشاريع السياحية لتعويض خسائرهم خلال فترة الركود التي امتدت طيلة أشهر الشتاء ، مشيرا إلى أن قرب تشغيل التلفريك بالتأكيد سيضاعف من أعداد زوار المحافظة ما يتطلب جهودا غير مسبوقة .
وقال رئيس شعبة الامن البيئي في اقليم الشمال المقدم عمر حماد إن دوريات الادارة الملكية تعمل على مدار الساعة وفي عطلة نهاية الأسبوع تكثف جولاتها الميدانية على المواقع السياحية والاثرية في المحافظة وتحذير وتنبيه الزوار من ترك مخلفاتهم او ترك النيران مشتعلة وراءهم تحسبا لاي طارى مؤكدا أهمية الحفاظ على بيئة وطبيعة المحافظة الجميلة وتعاون الجميع .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة