عجلون : انطلاق فعاليات اسبوع التوعية البيئية بالتعاون مع الدستور ومؤسسات رسمية .

انطلقت اليوم في محافظة عجلون ( مدرسة عين جنا الثانوية للبنين) فعاليات اسبوع التوعية البيئية الذي تنظمه مديرية التربية بالتعاون مع ” جريدة الدستور” ومديريات الزراعة والبيئة ونقابتي المهندسين الاردنيين والزراعيين والادارة الملكية لحماية البيئة برعاية مدير الشؤون الادارية والمالية محمد المصري وحضور مدير المدرسة احمد القضاة ومسؤول النشاط البيئي بالتربية احمد فريحات .
وقال المصري أن الاردن وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها يعتبر من الدول السبّاقة التي لها دور قيادي ورائد على المستويين الاقليمي والدولي في مجال التنمية المستدامة،وتبنى التحول التدريجي والمدروس نحو الاقتصاد الاخضر، لافتاً لشعار البيئة لهذا العام مع للتعافي الأخضر والتنفيذية للنمو الأخضر (2021-2025)، والتي تشمل قطاعات النفايات، الزراعة، النقل، المياه، السياحة، والطاقة بشقيها الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة لافتا الى القانون الإطاري لإدارة النفايات بهدف تنظيم عملية إدارة النفايات وتقليل إنتاجها وإعادة تدويرها ومعالجتها والتخلص الآمن والاستفادة منها وتحديد مهام الجهات المعنية بإدارة النفايات
مشيراً إلى أن يوم البيئة العربي لهذا العام، “يُعّد فرصة هامة لإعادة التأكيد على إيماننا بأن التحدي البيئي هو همّ عالمي مشترك يحتاج إلى الالتزام والقناعة بأهمية حماية البيئة للأجيال القادمة، وما يتطلب ذلك من المواءمة ما بين القيم الأخلاقية والسلوكية والالتزام الطوعي وما بين إنفاذ القوانين والتشريعات” مجددا دعم مديرية التربية لأي جهد يساهم في الحفاظ على البيئة من اجل صحة وسلامة الإنسان.
وقال رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين الاردنيين المهندس خالد عنانزه اصبحت ظاهرة التغير المناخي في السنوات الأخيرة من الظواهر التي باتت تهدد وجود الإنسان على هذه الأرض فاصبحنا نشاهد أحوال الطقس العنيفة مثل العواصف والأعاصير والفياضانات والطقس الحار كما تؤدي الانبعاثات الناتجة عن الوقود الاحفوري وانبعاثات المصانع إلى التغير المناخي وهذه الانبعاثات تتكون من غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها
ولعل أهم الاليات لمواجهة التغير المناخي تكمن في خفض الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي وتمويل التعديلات لافتا الى أن هذا يتم باجراءات تنفيذية على أرض الواقع تكمن في التحول نحو الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . وتحويل غاز الميثان الناتج من النفايات إلى طاقة يستفاد منها والمحافظة على الغابات ومنع التحطيب الجائر وإدارة الموارد بطريقة مستدامة.
وجدد المهندس العنانزه التأكيد يعتبر التغير المناخي أحد أبرز تحديات العصر ، لما له من آثار سلبية على كافة القطاعات التنموية المختلفة، وأهم هذه الآثار ندرة المياه والجفاف وتغيرات خطيرة في مستوى سطح البحر وحياة النبات وعمليات الانقراض الجماعي، كما يؤثر على المجتمعات البشرية لافتا الى أن الأردن شارك في كثير من الاتفاقيات الدولية بهدف التكيف والحد من آثار التغير المناخي في المملكة .
وقال رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين معاويه عناب تعتبر الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، الركن الأساس للأمن الغذائي .
وقد كشفت جائحة كورونا ان العالم معرض لتوقفات مفاجئة في التجارة والنقل والإنتاج في حالة الأوبئة، والتي تحمل التغيرات المناخية المتسارعة فرصا كثيرة لحدوثها.
الأمر الذي دفع مسألة الأمن الغذائي الوطني لتكون في قمة الأولويات، وجعل من الاعتماد على الإنتاج المحلي الخيار الأمثل وهو ما دفع جلالة الملك عبدالله الثاني لتجديد الدعوة للحكومة للتركيز على “الأمن الغذائي والاعتماد الذاتي والزراعة والتكنولوجيا، ومواجهة البطالة.
ودون الزراعة ليس هناك من ضمان للأمن الغذائي في الظروف الطارئة، ودون تكنولوجيا حديثة تقوم على نتائج البحث العلمي والتطوير والإبداع بما يلائم الظروف المحلية، فليس هناك من فرص للوصول إلى إنتاج متقدم في الكم والنوع للمحاصيل مؤكدا أن اهتمام الملك عبد الله الثاني بالموضوع الزراعي وبالأمن الغذائي والتطوير التكنولوجي ينبغي ان يكون حافزاً للعمل على خطة وطنية طويلة الأمد يكون هدفها وغايتها وليس فقط شعارها الثورة الخضراء، وينخرط فيها العلماء والخبراء لان الزراعة قطاع مجتمعي بامتياز، لا ينجح ولا يتقدم الا بالتواصل والتشبيك الفعال بين مراكز البحث والتطوير من جهة والمزارعين من جهة ثانية والمرشدين الزراعيين من جهة ثالثة، تحت مظلة الدعم الحكومي من الوزارات ذات العلاقة ، كما ان التدريب والتأهيل على التكنولوجيات الزراعية الجديدة يتطلب تأهيل المزارع والعامل الزراعي وفي نهاية إطلاق البرنامج دار حوار مفتوح بين الحضور والطلبة الهيئة التدريسية .
وكان مدير المدرسة احمد القضاة
اكد ان الحفاظ على البيئة تكمن في العديد من الأمور الحفاظ على صحة المجتمع وأفراده، من خلال توافر العوامل البيئية الجيدة بما في ذلك الهواء، والماء، والتربة التي تسهم في بناء مجتمع صحيّ والمُحافظة على الموارد الطبيعيّة، وضمان الموارد الكافية من المصادر وتحسين جودة الحياه ونوعيتها، إذ تمتاز البيئة النظيفة بقدرتها على التقليل من التوتر، وتشجيع التفاعل فيما بين الأفراد، إذ يُسهم هذا الأمر في تحسين الجاذبية البيئيّة للمجتمع، ما يؤدي إلى نوعية حياة أفضل للجميع .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة