عجلون تحتفظ بتاريخها في متحف حيّ.. تعزيزًا للهوية وتنشيطًا للسياحة
يشكل متحف اثار عجلون الموجود في قلعتها التاريخية محطة ثقافية وتاريخية بارزة، بما يحتويه من قطع أثرية متنوعة توثق تاريخ المنطقة وغناها الحضاري حيث يضم عشرات القطع الأثرية التي تمثل حقبا تاريخية مختلفة.
وقال مدير آثار المحافظة أكرم العتوم، إن المتحف يهدف إلى إبراز تاريخ المحافظة من خلال عرض مقتنيات أثرية تم اكتشافها في مواقع متعددة من عجلون، ضمن تسلسل زمني يعكس تطور الحياة الإنسانية في المنطقة ، مشيرا إلى أن المتحف يشهد حركة نشطة من قبل زوار القلعة على مدار الاسبوع خاصة أيام العطل والمواسم السياحية.
وأشار العتوم إلى أن المتاحف الأثرية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الوطني، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على تاريخ وحضارة الأردن، وتعزيز الهوية الثقافية، وتنشيط السياحة، وتثقيف الجمهور، والتواصل مع المجتمع المحلي.
وبين العتوم أن مديرية الآثار تعمل بشكل مستمر على تطوير أساليب العرض وتحسين البنية التحتية للمتحف بما يتماشى مع متطلبات السياحة الثقافية والمعايير الحديثة للعروض المتحفية حيث تشكل الآثار قيمة ولا أغلى، لافتا الى أن من أهداف المتاحف الأثرية جمع وصيانة المقتنيات الأثرية والتراثية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث.
وعرض المقتنيات الأثرية والتراثية للجمهور وتثقيف الجمهور حول تاريخ وحضارة الأردن والمساهمة في التنمية السياحية والاقتصادية والمحافظة على الهوية الثقافية للأردن والتواصل مع المجتمع المحلي وتقديم فعاليات وبرامج تثقيفية.
وقال المواطن معن محمد الصمادي إن وجود المتحف داخل القلعة يعزز من القيمة الثقافية والتاريخية للموقع ويشكل عنصرا مهما لجذب السياحة الداخلية، مؤكدا أهمية دعم مثل هذه المبادرات وتعزيز محتواها. وقالت إحدى زائرات المتحف لينا العلاونة إن متحف قلعة عجلون يشكل نقطة انطلاقة مهمة في مسارات السياحة الثقافية في عجلون، حيث يتيح للزائر فهم تاريخ المنطقة وإثراء تجربته.
الدستور/ علي القضاه