عجلون: تراجع درجات الحرارة واعتدال الأجواء يرفعان أعداد الزوار والمتنزهين

تتزايد أعداد المتنزهين والزوار الى محافظة عجلون ومواقعها الأثرية حاليا، بخاصة في أيام عطل نهاية الأسبوع، لا سيما مع تراجع درجات الحرارة واعتدالها في مختلف مناطق المحافظة.
وانعكست تلك الأعداد إيجابا، على حركة المشاريع السياحية فزادت من نسب إشغالها، فيما تستقبل المواقع الأثرية البارزة؛ كقلعة عجلون وموقع مار الياس، آلاف الزوار المحليين والعرب والأجانب.
وأكد أصحاب مشاريع أنهم بدأوا يستقبلون أعدادا جيدة من الزوار في منشآتهم، ما أسهم بجني دخول جيدة، تسهم بتعويضهم عن خسائر لحقت بهم خلال مراحل التعامل مع جائحة كورونا، وأثناء إغلاق القطاعات.
مالك أحد المخيمات السياحية زهير الشرع، قال إن المخيم ما يزال يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار، خصوصا مع اعتدال درجات الحرارة هذه الأيام، ما أسهم بمردود مالي جيد يمكنه من الاستمرار بدفع أجور عامليه، وتطوير المخيم وتعويض ما تكبده من خسائر في الجائحة.
وبين أن المناطق السياحية والأثرية في المحافظة، تشهد خلال إجازات نهاية الاسبوع حركة سياحية نشطة، رغم شكاوى زوار من “سوء البنى التحتية المؤدية للمواقع والمشاريع السياحية”.
وتتميز المحافظة بطبيعة خلابة، وتنوع مواقعها السياحية والأثرية والدينية، إضافة للانتشار الكثيف للغابات والمطاعم والمنتجعات السياحية والمخيمات المميزة.
صاحب استراحة أبو هاشم، دعا لمزيد من البرامج السياحية الحيوية والمنشطة لحركة السياحة، الى جانب الدعم الحكومي، بهدف تسويق المحافظة سياحيا، بخاصة وأنها أصبحت الوجهة المفضلة لكثير من المواطنين للتنزه والاستجمام، وقضاء أوقات هادئة في أحضان الطبيعة.
وزاد أن المحافظة ستشهد مزيدا من الزوار والسياح، وبالذات بعد الانتهاء من مشروع التلفريك الذي سيحدث نقلة نوعية في مجال السياحة، واستقطاب أعداد كبيرة منهم.
ولفت عضو مبادرة “الأردن بعيون مصوري عجلون” كمال مخلوف، إلى أن وجود منشآت سياحية مميزة في المحافظة، كالمطاعم والمخيمات والاستراحات، يشكل نقطة جذب جديدة.
ولفت الى أن الزائر كان قبل سنوات عدة، يزور المحافظة ومن ثم يغادرها إلى محافظات أخرى لتناول وجبات الطعام، غير أن الأمور اختلفت تماما، فأصبح زائر المحافظة يفضل تناول وجباته في مطاعم واستراحات عجلون لجودتها ومناسبة أسعارها.
وقالت المنتجة أم معتصم زريقات، إن المنتجات الشعبية العجلونية، أصبحت تحظى بنسبة كبيرة من اهتمام الزوار، مؤكدة أنها أنجزت مشروعها الخاص، “محلات القرية للمنتجات الشعبية العجلونية”، وأصبح الكثيرون من أبناء المحافظات يتواصلون معها للتزود بالمنتجات العجلونية الطبيعية، وهذا ينطبق على كثير من السيدات العاملات في هذا المجال.
وبدوره، بين مدير سياحة عجلون محمد الديك، أن نسبة إشغال المنشآت السياحية ترتفع يومي الجمعة والسبت لأكثر من 90 %، مؤكدا أن عدد زوار المواقع الأثرية ارتفع الفترة الماضية الى 25 ألفا، الى جانب 40 ألفا سبق وزاروا مناطق المحافظة للتنزه خلال هذه الفترات.
وأوضح أن هذه النسبة، شملت مخيمات ومنتجعات ومطاعم سياحية، لافتا الى أن كوادر مديرية سياحة المحافظة، يواصلون جولاتهم التفتيشية على المنشآت السياحية المصنفة والمرخصة، لمتابعة التزامها بأوامر الدفاع ووسائل السلامة العامة.
وأكد أن جميع المواقع السياحية والأثرية جاهزة لاستقبال الزوار في الصيف الحالي، معربا عن أمله بأن تسهم إجراءات الدولة ووزارة السياحة، بخاصة في مجال إعادة العمل ببرنامج “أردننا جنة” في تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة مجددا.
وأوضح الديك أن وجود المسارات السياحية ومحمية غابات عجلون التي تزيد على 13 مسارا بيئيا وطبيعيا، نشطت السياحة، ما يجعلها تستحق الاستثمار على نحو اوسع، ليكون لها آثار إيجابية على أصحاب المشاريع والأسواق والمحلات التجارية القريبة منها، التي تسهم بتحسين المستوى الاقتصادي للمواطن.
يذكر أنه يوجد في المحافظة 25 منشأة سياحية مرخصة، تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة، إضافة إلى متنزهات عامة تابعة لبلديات المحافظة، فيما تضم المحافظة أكثر من 300 موقع أثري.

عامر  خطاطبه /  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة