عجلون: تفتقد الماء.. والصهاريج حل مكلف

ما تزال مناطق وأحياء عديدة في محافظة عجلون تعاني نقصا في مياه الشرب، فيما يضطر السكان للانتظار أزيد من ثلاثة أسابيع إلى حين وصولها ضعيفة ولساعات محدودة، ما يضطرهم للتزود بمياه الصهاريج غير المخصصة لأغراض الشرب وبأسعار تصل إلى 3 دنانير للمتر الواحد.
ويؤكد هؤلاء السكان أن كل الإجراءات والوعود بمحاولة تجاوز المشكلة لم تؤت أكلها لغاية الآن، مطالبين بحلول جذرية وسريعة، لاسيما وأنهم ما يزالون في بداية الصيف.
بهذا الصدد، يؤكد المواطنان أحمد عيد ومحمد عبدالله، أن منطقة عين البستان تعاني نقصا شديدا في مياه الشرب، إذ بات الأهالي ينتظرون فترة الدور أكثر من 25 يوما، ما يضطرهم للتزود من الصهاريج التي تنقل المياه من الأودية والعيون السطحية غير الصالحة للشرب، وبأسعار مرتفعة تصل إلى 20 دينارا للصهريج الواحد، مطالبين الجهات المعنية في إدارة المياه باتخاذ إجراءات جديدة لتقليص مدة دور ضخ المياه في أغلب مناطق المحافظة التي تعاني العطش.
كما دعا المواطن عبدالله الشريدة إلى الإسراع بإنجاز مشروع الخط الناقل الذي وعدت به المحافظة مؤخرا، الذي يبدأ من سد كفرنجة إلى محطة تحلية في منطقة القاعدة في عنجرة، مؤكدا أن هذا المشروع كفيل بإنهاء مشكلة مياه الشرب في العديد من المدن والقرى الساخنة في المحافظة، كعجلون وعنجرة وعين جنا وعين البستان وكفرنجة.
بدوره طالب المواطن علي الصمادي بزيادة الحصص المائية من خارج المحافظة، لا سيما مع تراجع قدرة المصادر الداخلية إلى حدودها الدنيا، والتي لا يمكن لها تغطية عشرات القرى والبلدات في المحافظة.
وزاد أن مشكلة المياه في عجلون قديمة جديدة، ولا بد من البحث عن أفضل السبل لمعالجتها بشكل جذري، وعدم الاعتماد على العيون التي ترتبط طاقاتها الإنتاجية بالمعدلات المطرية، داعيا إلى ضرورة أن يلمس المواطنون حلولا سريعة لمشاكل المياه، وتقليص الفترة الزمنية لدور الضخ إلى مدد لا تتجاوز أسبوعين، ومتابعة شكاوى وقضايا المواطنين على مدار الساعة.
إلى ذلك، بحث محافظ عجلون سلمان النجادا خلال اجتماع عقد في دار المحافظة مؤخرا بحضور أمين عام وزارة المياه والري المهندس أحمد العليمات، ومدير عام شركة مياة اليرموك المهندس منتصر المومني، ومدير مياه عجلون المهندس سالم الشلول ومديري الأجهزة الأمنية، الواقع المائي في المحافظة، حيث أكد ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة يلمس أثرها المواطنون في أماكن سكنهم من ناحية تقليص مدة دور ضخ المياه الى منازلهم.
ويقول النجادا إن الواقع المائي في المحافظة يحتاج الى تضافر جميع الجهود لسد النقص الحاصل جراء انخفاض إنتاج المصادر المائية المحلية، داعيا إلى ضرورة انتظام ضخ حصة المحافظة من مياه صمد في أقرب وقت ممكن، عارضا أمام مسؤولي المياه معاناة المواطنين في بعض مناطق المحافظة جراء تأخر دور ضخ المياه الى مناطقهم، فيما أكد استعداد المحافظة لتقديم جميع الخدمات اللوجستية اللازمة للسيطرة على مشاكل المياه في المحافظة.
من جانبه، يؤكد أمين عام وزارة المياه أحمد العليمات أن الوزارة “لن تدخر أي جهد ممكن للمساهمة في التغلب على مشاكل المياه التي تواجه المواطنين في محافظة عجلون وسائر محافظات المملكة، لافتا الى أن مصادر المياه انخفضت أكثر من 60 % بسبب ضعف الموسم المطري الذي أدى بدوره إلى تقلص مخزون السدود إلى مستويات كبيرة، ما ساهم بصعوبة الوضع المائي على مستوى المحافظة خاصة والمملكة عامة.
وزاد أنه، وللتغلب على هذه المشاكل، تم استئجار نحو 13 بئرا من الآبار الخاصة في محافظة المفرق، لتحسين الضخ إلى محافظات الشمال، إضافة إلى الإيعاز باستئجار صهاريج خاصة لتزويد المواطنين بالمياه، وكذلك اتخاذ إجراءات أخرى عديدة فنية من ناحية شراء مضخات وإجراء أعمال صيانة في محطات أخرى، وصيانة شبكات المياه لتقليل نسبة الفاقد من المياه.
وفيما يخص محافظة عجلون، أكد العليمات أنه وبالتنسيق مع “مياه اليرموك” ستنتظم حصة المحافظة من مياه صمد في بداية الشهر المقبل وبما لا يقل عن 100 م3، لافتا الى أن من شأن هذه الكمية أن تختزل دور الضخ الى سائر مناطق المحافظة، وخاصة مدينة عنجرة، الى 14 يوما على الأقل.
وعرض مدير شركة مياه اليرموك المهندس منتصر المومني التحديات التي تواجه الشركة في هذا الصيف، مؤكدا أن الحلول السريعة لمشاكل المحافظة المائية ستتركز على انتظام حصة المحافظة من مياه صمد خلال الأيام القليلة المقبلة، وتركيب محطات ضخ جديدة على بعض الآبار لتحسين نسبة ضخ المياه وبعض الإجراءات الفنية الأخرى.
ويوضح أن مشاكل المحافظة المائية ستنتهي خلال فترة لا تتجاوز العامين بعد اكتمال العمل في الخط الناقل للمياه الممتد من ما بعد سد كفرنجة الى منطقة القاعدة في عنجرة، لافتا الى أن هذا الخط الذي تبلغ تكلفته 9 ملايين دولار كمنحة من USAID، سيعمل على حل مشاكل المياه في عنجرة وعجلون وعين جنا والصفا والعامرية وبعض المناطق الاخرى.
ويشير المومني الى أن العمل بدأ من خلال طرح عطاء شراء المواسير، لافتا الى أن المرحلة الثانية تشتمل على إقامة خزان تجميعي في منطقة القاعدة في عنجرة بسعة 6 آلاف متر مكعب في الساعة، والمرحلة الثالثة على بناء محطات ضخ من أسفل السد على طول طريق الخط الناقل، فيما تشتمل المرحلة الرابعة على إقامة الخطوط الراجعة.
ويدعو المومني المواطنين إلى ضرورة الاستخدام الأمثل للمياه وخاصة بعدم الإسراف في أوقات الضخ، وفتح المجال لجميع المواطنين لتعبئة خزاناتهم، لافتا الى أن جميع مناطق المملكة تعاني شحا كبيرا في مصادر المياه.
بدوره، قدم مدير مياه عجلون المهندس سالم الشلول شرحا عن مصادر المياه في عجلون، حيث أكد أن محطة التنور كانت تنتج 190 م3 في الساعة، وتم رفعها الى 270 م3، ومحطة راسون 60 م3، والقنطرة 110 م3 ، ونبع وآبار زقيق 190 م3، وسد كفرنجة 140 م3، ونبع أم قاسم 8 م3.
وزاد أنه وبالتنسيق مع شركة مياه اليرموك ووزارة المياه والري، سيتم اتخاذ إجراءات فنية داخلية لتحسين عملية الضخ للمواطنين، معربا عن أمله بتقليص مدة دور الضخ الى جميع مناطق المحافظة إلى 14 يوما على الأقل.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات

  1. ابن الاردن المهاجر يقول

    محافظة عجلون كانت تسمى في السنوات السابقه ام الينابيع لكثرة اليانبيع وقامت سلطة المياه بجر المياه من المحافظه الى المحافاظات الاخرى لقلة الخزانات الارتوازيه وقلة مصادر المياه وهذا طبيعي لكن دون وجود حلول للمشكله الا بعد حصولها على سلطة المياه البدء بحفر ابار ارتوازيه وانشاء خزانات مياه في المناطق المرتفعه للاستفاده من مياه الامطار ولدى الدوله اموال من ميزانيه المنحه الخليجيه يمكن الاستفاده لابجاد حلول لمسكلة نقص المياه وتزويد المحافظات الاخرى من الابار التي يمكن ان تعمم في المحافظات التي تنطل فيها نسبه كبيره من الامطار كلنا امل ان تاخذ وزارة المياه والحكومه قرار سريع باانشاء السدود والشكر الى محافظ عجلون يقوم بعمله وواجبه على اكمل وجه ويتابع كل صغيره وكبيره في المحافظه ونرجوا ان يقوم جميع المدراء في النزول الى الميدان وتلمس مساكل المواطنين والشكر الى وكالة عجلون الاخباريه ومديرها السيد الزغول والعاملين فيها على اهتماهمه في متابعة اخبار المحافظه عاش الوطن وعاش الامه وعاش الشعب الاردني وتحية اجلال واكبار الى ابناء الجبل واهل الدار وتحية الى الاردن من الرمثا الى العقبه ومن الغور الى الاجفور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة