عجلون: حماية الغابات تستدعي تكثيف التوعية وزيادة الطوافين

أكد منتدون من الناشطين البيئيين والمعنيين بحماية الغابات في محافظة عجلون، أن حماية الحراج والتنوع الحيوي من التعديات والحرائق ومخلفات التنزه، يحتاج للمزيد من تكثيف التوعية، وتعزيز امكانيات وزارة الزراعة والأجهزة المعنية بمراقبتها وحمايتها.
جاء ذلك خلال ندوة حول مخاطر حرائق الغابات وآثارها على البيئة والتنوع الحيوي، نظمتها لجنة عجلون المجتمعية التابعة للصندوق الاردني الهاشمي، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبالتعاون مع مديرية الدفاع المدني و”الزراعة” والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة.
وأوصوا بتكثيف الحملات التوعوية وزيادة اعداد الطوافين وعمال الحماية، والتوسع بإنشاء الأبراج والطرق في الغابات، لحمايتها من التعديات والحرائق، وأثرها السلبي على الغابات والبيئة والتنوع الحيوي والاشجار المعمرة والغطاء النباتي لنباتات نادرة او مهددة بالانقراض.
واكدوا في الندوة التي نظمت عبر تقنية الاتصال المرئي ZOOM، ان الحفاظ على الثروة الحرجية والحد من الحرائق مسؤولية الجميع، ما يستدعي ضرورة الابلاغ عن المتسببين بقصد او غير قصد.
وشددوا على دور البلديات والجمعيات البيئية، ومؤسسات المجتمع المدني وأندية حماية البيئة المدرسية والمراكز الشبابية، في تنفيذ الانشطة والبرامج التوعوية والايام التطوعية، للحفاظ على البيئة والثروة الحرجية من أي اعتداءات كالتقطيع او اشعال الحرائق ورمي النفايات عشوائيا.
ودعوا في توصياتهم، لزيادة اعداد الطوافين وعمال الحماية، والتوسع ببناء الابراج لمراقبة الغابات، وزيادة كوادرها من الموظفين، ليتسنى لهم العمل بفاعلية، وزيادة مكافآتهم في هذا القطاع، بصورة تضمن اداء فاعلا وكبيرا على ارض الواقع.
وأكدوا اهمية التنسيق بين الجهات المعنية في الحفاظ على الثروة الحرجية من دفاع مدني وزراعة والادارة الملكية لحماية البيئه ومديرية البيئة، بحيث يكون هناك تناغم في العمل وتكامل بين الجهود، لانجاز المهمات المطلوبة، بالإضافة للتوسع في اعمال التشجير للمساحات الخالية.
وأشاد المنتدون بجهد محافظة عجلون وتفعيل دورها الرقابي على مدار الساعة، لحماية الغابات من الاعتداءات، بتعظيم الجانب التشاركي بين الجهات المعنية.
واستعرض الملازم الأول من مديرية دفاع المدني أحمد الغزو، الاخطار المحتملة لحرائق الغابات، وما تلقيه من تبعات كتلوث البيئة وإتلاف مساحات واسعة من الثروة الحرجية.
ولفت الغزو الى أن من أسباب حرائق الغابات، عبث الاطفال وإلقاء اعقاب السجائر والجهل والإهمال وإخفاء الجرائم، وتنظيف الاراضي المملوكة والتنزه العشوائي، مشيرا الى جهوزية الدفاع المدني، سواء في المديرية والمراكز.
وأشار إلى استحداث محطة إطفاء متقدمة في بلدة اوصرة بالمحافظة، لافتا إلى تراجع إعداد الحرائق لهذا العام مقارنة بالعام الماضي، نظرا لجهود الأطراف المعنية.
ولفت مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي الى انجاز 80 % من مشروع التحريج الوطني في منطقة راجب بزراعة 12 ألف غرسة، ومنح 500 تصريح استثمار، لافتا إلى تناقص إعداد الضبوطات الحرجية إلى 32 ضبطا للعام الحالي، بعد أن كانت 241 ضبطا العام 2015 بسبب تغليض العقوبات.
وأشار الخالدي إلى وجود 7 ابراج لمراقبة الغابات و50 طوافا و8 دوريات، تعمل على مدار الساعة، تساندها آليات من اطفائيات وتنكات مياه وتراكتورات وآليات أخرى تعمل لخدمة الحراج.
وكشف عن تراجع اعداد الحرائق لهذا العام، مبينا أن الحرائق كانت في معظمها، حرائق اعشاب جافة، غالبيتها في ارض مملوكة، وأصابت نسبة قليلة من الاشجار الحرجية، مشيرا إلى بيع 343 طن أحطاب العام الماضي، ويتوافر حاليا 120 طنا، وخوطب وزير الزراعة بهدف توزيعها على الاسر الفقيرة.
وبين أن مساحة الغابات في المحافظة تبلغ 134 ألف دونم موزعة على منطقة عجلون 43748 دونما، وكفرنجة 62490 دونما، وعنجرة 70211 دونما، وعين جنا 41115 دونما، وصخرة 19365دونما، وعبين عبلين 14172دونما، وعرجان 18578 دونما، وباعون 7187دونما، واوصرة 7550 دونما، والهاشمية 16155 دونما، وراسون 16411 دونما وحلاوة 11530، دونما والوهادنة 50803 دونمات، وراجب 44042 دونما، وسامتا وراس منيف 15258 دونما، والشكارة 7806 دونمات، ولستب 2117 دونما، ودير البرك 4192 دونما.
وزاد أن مشروع التحريج الوطني الذي بدأ العام 2019 في منطقة راجب، تبلغ مساحته ألف دونم، وزرع فيها 12 ألف شجرة، لتبلغ نسبة الانجاز فيه
80 % تقريبا.
وقالت الملازم الأول من فرع الإدارة الملكية وفاء القضاة، إن الادارة شريك استراتيجي مع الدوائر ذات العلاقة من شرطة ودفاع مدني وبيئة وزراعة وصحة ومياه وتربية وغيرها.
وبينت القضاة، أن الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث والحفاظ على الغابات من الحرائق والتقطيع والرعي الجائر، مسؤولية الجميع، موضحة أن الادراة أدخلت تجهيزات ومعدات وآليات للعمل بمراقبة الغابات، أبرزها طائرة “درون” للعمل في الرقابة والمتابعة.
على صعيد ذي صلة، كشف باحث الدراسات النباتية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومنسق مشروع “دمج المناطق الهامة للتنوع الحيوي النباتي في الأطر الوطنية لحماية الطبيعة”، والممول من صندوق شراكة النظم الايكولوجية الحرجة بلال العياصرة، عن اعتماد الحدود النهائية لمنطقة جبال عجلون واشتفينا، كمنطقة مهمة للتنوع الحيوي، ما يدعم حمايتها، وحماية الأنواع النباتية النادرة فيها محليا وعالميا.
وعن آلية اختيارها هذه، لفت العياصرة الى عقد اجتماعات أولية لتحديد الأنواع الهامة وأماكن انتشارها من مختصين من الجمعية الملكية ووزارتي البيئة والزراعة وأكاديميين جامعيين، وخبراء، تبعا للمعايير العالمية، وبالشراكة مع اللجنة الاستشارية، اعتمدت المنطقة كمنطقة مهمة للتنوع الحيوي.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة