عجلون: عوائق تؤخر تأهيل منطقة خطرة في عبين

=

في ظل الظروف الجوية المتوقعة، وكل ما يستجد من فعاليات جوية محتملة الأيام المقبلة، وطيلة موسم الشتاء، تكثف الجهات المعنية المختلفة في محافظة عجلون، استعداداتها للتعامل مع الأجواء المحتملة.
وتحاول تلك الجهات التركيز على المواقع الساخنة والتي يمكن أن تشكل خطورة على السلامة العامة، وتتسبب بإعاقة الحركة المرورية، لكن التأخر في انجاز بعض المشاريع؛ كمشروع جر المياه التي تتجمع بمنطقة الإشارة الضوئية في عبين يتسبب، بمضاعفة الجهود واستمرار المشكلة للموسم المطري الحالي.
ويرجع مسؤولو الأشغال التأخر في انجاز المشروع الذي طرح عطائه بمبلغ 280 ألف دينار، لوجود عدة عوائق تتعلق بوجود خطوط المياه والهاتف والألياف الضوئية، ما يتعذر معه انجاز المقاول لمشروع الشتاء الحالي.
وتبذل عدة جهات خدمية معنية بأمور السلامة العامة، من حكام إداريين وأشغال وبلديات وصحة ومياه وأمن عام ودفاع مدني، حاليا، جهودا مكثفة، استعدادا للظروف الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة، وما قد تحمله من مخاطر وحوادث؛ كفيضان قنوات التصريف وارتفاع منسوب المياه على الطرق، ومداهمتها للمنازل والمحال التجارية، وحدوث انجرافات وانهيارات.
ويرى السكان والمسؤولون، أن هذه الاستعدادات تحمل أهمية بالغة، إذ يمكن لها تفادي وقوع كثير من المشاكل، عبر تحديد المواقع الخطرة، والتعامل معها قبيل الهطل المطري الغزير، ما سيخفف من تأثيراتها السلبية ويحفظ السلامة العامة لا سيما في ظل طبيعة المحافظة الطبوغرافية التي تفرض تحديات أمام الجهد الرسمي بإمكاناته المتاحة، وتجعل وقوع بعض الحوادث أمرا لا بد منه.
ويؤكد الأهالي، أن الجهات المعنية مطالبة بتحديث البنى من طرق وقنوات كافية لتصريف مياه الأمطار، وتنفيذ أعمال صيانة مكثفة سنويا، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق العابثين بالبيئة، كإلقاء الأنقاض قرب الطرق، وربط “المزاريب” بقنوات التصريف الصحي، بحيث يتسبب ذلك بفيضانها ومكاره صحية.
ويطالب علي المومني، بضرورة الإسراع في إنجاز مشروع جر المياه التي تتجمع في منطقة الإشارة الضوئية على مثلث عبين، وتتسبب بقطع الطريق ومداهمة المحال القريبة، مطالبا بأن ينسق الأشغال والمقاول مع إدارات المياه والاتصالات والكهرباء لإزالة العوائق، وإتمام المشروع الذي انتظره السكان طويلا.
ويرى عبدالله القضاة، أن طبيعة المحافظة الوعرة وشديدة الانحدار، تحتم على الجهات المعنية، من أشغال وبلديات ولجان سلامة، تحديد البؤر الساخنة ونقاط الضعف، ومعالجتها مسبقا، لتفادي وقوع أضرار في البنى التحتية، بخاصة خلال هطل الأمطار الغزير وتشكل السيول.
ويؤكد ان كثيرا من مناطق المحافظة، بحاجة لإعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار، لتكون أكثر فاعلية وقادرة على استيعاب كميات الأمطار والسيول التي تتسبب بإتلاف الطرق وحدوث انهيارات فيها.
وزاد ان مجرد أعمال الصيانة الدورية للقنوات القائمة حاليا، بات غير كاف، ما يستدعي توفير دعم ومخصصات لإنشاء قنوات جديدة بمواصفات فنية عالية.
ويطالب عامر الزغول، بمعالجة الاختلالات والأضرار في البنى التحتية والشوارع بالمحافظة، ووضع خطط للتعامل مع السيول التي تفتك بالطرق شتاء، واتخاذ السبل الكفيلة لأي طارئ.
ويؤكد ان أعمال الصيانة للقنوات الحالية، لا تمنع تشكل السيول في الطرق، وإلحاق الضرر بالمركبات، ومداهمة المحال التجارية والمنازل أحيانا كثيرة، وحدوث انهيارت للجدران الاستنادية.
يشار الى أن كثيرا من مناطق المحافظة، عادة ما تشهد مع هطل الأمطار الغزيرة، انهيارات للجدران الاستنادية القديمة والسلاسل الحجرية، وجوانب الطرق، لتشبع الأتربة بمياه الأمطار.
ويجري حاليا نقل المياه التي تتجمع في منطقة مثلث عبين، بواسطة خط ناقل ومضخات لا يمكنها استيعاب الكميات المتجمعة، كما أن جرها للمنطقة المطلة على تقاطع اشتفينا،ساهم بزيادة المشكلة، وترحيلها، وفق السكان، لتتدفق المياه على الاراضي الزراعية هناك.
مدير أشغال المحافظة الدكتور ماجد العلوان، أنه تم طرح عطاء بقيمة 280 ألف دينار لإنهاء مشكلة تجمع المياه في منطقة مثلث عبين، لإيجاد حل جذري للمشكلة، وتشتمل على عمل خزان تجميعي وإضافة مضخة ثالثة في الموقع، وإعادة تأهيل التقاطع من حيث التعديل على ميول الطريق، وعمل قنوات إضافية ورفع منسوبه.
وبين أن سبب تأخر المقاول في العمل مرده إلى وجود عدة عوائق تتمثل بوجود خطوط مياه وكهرباء وألياف ضوئية وهاتف يجب نقلها من الموقع.
وزاد أن 7 فرق فنية وزهاء 23 آلية تتبع للمديرية ومنها مستأجرة من القطاع الخاص، إضافة إلى توافر كميات كبيرة من الملح، وضعت تحت تصرف الفرق للعمل باستمرار على فتح الطرق وتنظيف قنوات تصريف مجاري مياه الأمطار في عرجان وباعون واشتفينا ومثلث عبين وكفرنجة وعين جنا وعنجرة وطريق المستشفى العسكري، والتعامل مع جميع الظروف الجوية المحتملة من أمطار غزيرة وهطل الثلوج وتشكل الإنجماد.
ويشير الى تنفيذ عطاءات في وتواصل كوادر بلديات المحافظة الخمس، تنفيذ حملات صيانة ونظافة شاملة، لمعالجة المواقع الخطرة، وفتح قنوات تصريف والتخلص من تجمع الأنقاص والنفايات في الاماكن السياحية والغابات والشوارع النافذة، ومداخل المدن والساحات العامة.
ويؤكد محافظ عجلون الدكتور خالد الجبور، أن جميع الأجهزة المعنية تعمل بروح الفريق الواحد للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة في فصل الشتاء، وتقديم الخدمات للأهالي والتعامل مع اي حالة طارئة قد تحصل.
وزاد أن مواجهة الظروف الجوية، تتطلب من الحكام الاداريين ادامة غرف العمليات بمشاركة مندوبي الدوائر الخدمية، لتكون جاهزة للتعامل مع الحالات الطارئة والمتابعة مع الجهات المعنية اولا باول، واتخاذ القرار المناسب للتعامل مع الحالة الجوية، وعقد اجتماعات لمجالس الدفاع المدني في الوحدات الادارية.
وشدد على ضرورة متابعة صيانة العبارات ومجاري مياه الامطار، بخاصة الصندوقية، للتأكد من جاهزيتها، والتنسيق مع مديرية الدفاع المدني لمراقبة اماكن تجمع مياه الامطار وشفطها، وتجهيز ماتورات شفط المياه للتعامل مع تجمع المياه ومداهمتها للمنازل عند التساقط الغزير للامطار، وتفعيل غرف العمليات، والتأكد من جاهزية الكوادر والآليات لاستخدامها في حالات الطوارئ، وفق نظام الشفتات.
كما أكد على أهمية حصر آليات القطاع الخاص واسماء مالكيها، لفتح الطرق والتأكد من جاهزية آليات الاطفاء والاسعاف وشفط المياه، واعداد كشوفات باسماء مرضى غسيل الكلى وارقام هواتفهم، والتنسيق مع المستشفيات والمراكز الصحية، للتأكد من توافر الادوية في صيدلياتها،
وكذلك التأكد من جاهزية مراكز الايواء في المدارس ومعسكر الحسين للشباب ووغيرها، وتوفير مستلزمات الاغاثة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، بالاضافة لوجوب جاهزية فرق الطوارئ التابعة لشركة كهرباء اربد، ومضاعفة اعداد كوادرها العاملة، وتكثيف الدوريات خلال الظروف الجوية، واعداد خطط مرورية للتعامل مع حالات الازدحامات التـي تحصل عند تساقط الثلوج والامطار، وتوفير المحروقات ومنع احتكارها، والتأكد من توافر المواد الغذائية الأساسية.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة