عجلون : ” كورونا ” البديل لمبادرة أردن النخوة قبل عامين للحفاظ على نظافة وبيئة المواقع السياحية والأماكن العامة .

جائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ عام ونيف جاءت على مختلف القطاعات ومنها قطاع السياحة والتنزه والاستماع بالطبيعة بما فيها من ميزات ومغريات كانت تبعث في النفس الطمأنينة والراحة .
فقبل حوالي عامين وتحديدا في الثلث الأخير من شهر نيسان أطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع مختلف القطاعات الرسمية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات البيئة مبادرة ” أردن النخوة” للعناية بالبيئة والحفاظ عليها في المناطق السياحية والعامة على مستوى المملكة .
وقد كان لجائحة كورونا اثرها الواضح علي الواقع السياحي والبيئي والغابوي في محافظة عجلون وقد حل الربيع  واكتست محافظة عجلون ، سهولها ، جبالها ، هضابها وادويتها بساطا أخضرا مطرزا  بالوان زاهية تسر الناظرين غير أن جائحة كورونا وقفت حاجزا لأبل سدا منيعا امام وزوار ومحبي الجمال والاستماع به في محافظة عجلون .
فعجلون بطبيعتها الجميلة اليوم حزينة حيث افتقدت محبيها الذين كانوا يقصدونها من كل مكان  للتمتع بهذا الجمال الإلهي الرباني الذي احسن كل شيء صنعا سبحانه أنه على كل شيء قدير  ، افتقدت الأطفال الذين كانوا يملئون المكان بهجة وهم يركضون هناك وهناك في الشمس الدافئة ورائحة الربيع الخلاب غير ان ربيع عجلون بكل ما فيه سيبقى في ذاكرة الأردنيين ومحبي الطبيعة ، الرمز والحياة في” زمن الكورونا ” الذي أطاح  بكل شيء دونما رحمة ، حيث تهاوت اقتصادات وحضارات أمام هذا الكائن غير المرئي وغير مفاهيم الحياة والكون والعادات والتقاليد .
في زمن الكورونا ستبقى طبيعة عجلون وربيعها ايقونة الجمال ينثر الحب والامل والتفاؤل بانقشاع هذه الغمة عن الوطن وتعود الحياة إلى طبيعتها والقها وفي زمن الكورونا فإن عجلون الطبيعة والإنسان يقفان اجلالا واحتراما لكل الجهود الخيرة التي تبذل من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية وحماة الوطن وأمنه وكوادرة المتفانية من أجل سلامة وسعادة انسانه الذي هو اغلى ما يملك الوطن .
وكانت مبادرة ” أردن النخوة ” تهدف إلى إيصال رسالة إلى كل مواطن بضرورة المحافظة على نظافة الأماكن العامة والسياحية باعتبارها ملكا لكل مواطن، وعليه واجب المحافظة عليها نظيفة كما تندرج المبادرة ضمن سلسلة حملات توعوية تثقيفية بالتعاون ما بين البيئة وشركائها في وزارات التربية والتعليم والشؤون البلدية والزراعة والسياحة والداخلية والأوقاف والشباب، ووزارة الدولة لشؤون الإعلام، والجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني والإدارة الملكية لحماية البيئة والجامعات، والنقابات والهيئات الشبابية، ووسائل الإعلام.

الدستور – علي القضاة