عجلون : مئات الأسر تعتمد جفت الزيتون للتدفئة في ظل الظروف الاقتصادية .

=

في ضؤ الأجواء السائدة شديدة البرودة في فصل الشتاء باتت الحاجة ملحة لوسائل تدفئة يكون لها تأثيرها لحماية وسلامة المواطن، وقبل دخول فصل الشتاء نشطت مئات الأسر الأسر العجلونية الفقيرة بالبحث عن مصادر الدفء، في رحلة تستمر حتى انتهاء موسم الامطار، يقطعون خلالها المسافات بين الغابات والأراضي الزراعية، لجمع الأغصان اليابسة والاحطاب الجافة وكل ما يمكن إشعاله أيام البرد القارص مثل هكذا أيام ، كما اعتادت الأسر العجلونية شراء كميات من الجفت (حطب الفقراء ) ، لمساعدتها على تجاوز فصل الشتاء بأقل التكاليف في الوقت الذي لم تقم الزراعة هذا العام بتوزيع الاحطاب التي تم مصادرتها وتبلغ 21 طنا فقط ، وسبق أن قامت بتوزيع زهاء 300 طن على الأسر الفقيرة والمستفيدين من صندوق المعونة الوطنية وجوار الغابات بهدف حمايتها من الاعتداءات .
ويقول رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية زراعة عجلون المهندس معاويه عناب أنه يوجد في المحافظة 15 معصرة للزيتون تنتج زهاء ما بين 5 – 6 آلاف من جفت الزيتون حسب الموسم مشيرا إلى أن جفت الزيتون أصبح يشكل دخلا جيدا لأصحاب المعاصر الذين يقومون بتضمين ماينتج من المعاصر بالآلاف الدنانير ما يساهم في تسديد التزامات المعاصر من الأيدي العاملة والكهرباء وكثير من النفقات إلى جانب ما تستفيده من الزيت بدل العصر كمادة
وأشار إلى أن المعاصر باتت تعتمد على مادة الجفت بدل الكهرباء في تسخين المياه ويسمح لكل معصرة الاحتفاظ بكميات من الجفت لهذه الغاية ، مبينا أن لاحظ ولجنة الكشف على المعاصر أن هناك شخص يحتكر مادة الجفت التي يقوم بشرائها وكبسها في المعاصر ليقوم بعدها ببيعها للمواطنين بأسعار ما ببن
80 – 100 دينار للطن الواحد وبسبب زيادة الطلب في مثل هذه الأيام قد يصل سعر الطن إلى زهاء 120 دينار .
وزاد المهندس عناب أنه شارك ضمن لجنة لاختيار موقع لإقامة مصنع باستغلال جفت الزيتون حيث تم اختيار قطعة ارض مساحتها 10 دونمات ما بين بلدتي عين جنا وسوف وتم الكشف عليها اكثر من مرة وتم اعتمادها لافتا الى أنه حتى الان لم ينفذ المشروع ولا نعرف السبب .
وقالت المهندسة رهام المومني أن بعض المواطنين وجدوا أن هناك غش في مادة الجفت التي يتم كبسها حيث وجدوا حجارة وتراب لغايات زيادة الوزن داعيا الأسر التي تعتمد الجفت للتدفئة التأكد من ذلك قبل عملية الشراء عدا ذلك هناك من يقوم أن بعض التجار يعمدون إلى البيع بالشوال فكل 33 شوال يعتبرونها طنا وفي الواقع أنها تكون أقل من ذلك .
ويقول الخبير البيئي المهندس خالد عنانزه إن عملية تدوير مخلفات عصر الزيتون وعدم تلفها عشوائيا، كما كان يحصل في السابق، يحافظ على البيئة وينعكس بشكل إيجابي على لافتا الى أن الهدف الأول من كبس مخلفات الزيتون وتجفيفها هو المحافظة على البيئة والتقليل من قطع الأشجار مبينا أن هناك إقبال كبير من المواطنين على شراء جفت الزيتون في هذه الظروف الصعبة، وخاصة في فصل الشتاء، بسبب الارتفاع المستمر بأسعار الوقود وكذلك الحطب.
وقال المواطن محمد العبده الذي اعتاد على شراء الجفت من سنوات إنه بديل ناجح عن الحطب وعن الكاز والديزل حيث يستمر مدة أطول من الحطب خلال اشتعاله في الصوبه .
ولفت إلى أنه دائما ما يقوم بشراء الحفت بعد موسم قطف الزيتون من بعض التجار المتخصصين بذلك لأنه أوفر سعرا، ويعطي نتيجة أفضل .
وأشادت الفعاليات الشعبية في محافظة عجلون بتوجيه جلالة الملك لتجميد الضريبة على الكاز في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة خاصة في فصل الشتاء الذين يعاني فيه المواطنون الأمرين جراء تدني الرواتب مشيرين إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الرحيم على ابناء شعبه ومن يقدر ظروفهم وما يعانون في هذا الفصل بسبب البرودة الشديدة .
ويشار إلى أنه وأثناء زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لمحافظة عجلون في شهر اب لعام 2019 اعلن رئيس الديوان الملكي العامر يوسف العيسوي سيتم إنشاء مصنع لاستغلال جفت الزيتون ومخلفات تقليم الأشجار لتصنيع كتل الوقود الحيوي لغايات استخدامها بالتدفئة، وسيوفر المشروع 38 فرصة عمل.
ما يساهم في الحفاظ على الغابات من الاعتداء .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة