عجلون: مشاريع سياحية متوقفة تعول على العيد والصيف بانتعاش الحركة

– يؤكد أصحاب مشاريع سياحية، أنه بات من الضروري عودة مشاريعهم للعمل بأسرع وقت ممكن، مطالبين بإعادة النظر بحظر الجمعة والحظر الجزئي منتصف الشهر المقبل، ومع حلول عيد الفطر، لتعويض خسائرهم.
وقالوا إن ظروف الحظر والتدابير الأخرى، لمواجهة تفشي الوباء خلال الفترة الماضية، والتي بدأت بالتزامن مع موسم الربيع كان لها آثار كارثية على هذه المشاريع، التي باتت تعاني لعامين متتاليين خلوها من الزوار، ما يهدد ديمومتها.
وقال جميل القضاة، إن أصحاب عشرات المنشآت والمشاريع السياحية، بمختلف فئاتها، ينتظرون تحسن الظروف لتعويض خسائرهم الكبيرة التي لحقت بهم منذ مطلع العام الماضي جراء ظروف جائحة كورونا.
وأكد أن استمرار الأحوال خلال الصيف الحالي، سيتسبب بإغلاق العديد من المشاريع السياحية المتوقفة وتسريح الكثير من العاملين فيها.
ويقول زهير الشرع، إن مشاريعهم السياحية كانت تشغل المئات من الأشخاص المعيلين لأنفسهم وأسرهم، حينما كانت المحافظة تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والسياح، ما كان يوفر لمنشآتهم نسب إشغال مرتفعة هم بأمس الحاجة إليها مجددا لضمان عودة الحياة لها ولضمان ديمومتها.
وأكد أن أصحاب المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة؛ كالمطاعم والمخيمات السياحية والمتنزهات والنزل والمبيت، إضافة إلى محمية عجلون، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر انفراج الأمور وعودة السياحة إلى طبيعتها في المحافظة، إلا أن آمالهم تبددت، بسبب حظر الجمعة والجزئي.
ويقول أبو هاشم، إنهم كانوا يعولون كأصحاب مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة في محافظة عجلون على الحركة السياحية خلال الربيع والصيف، ما يضمن ديمومة مشاريعهم التي كلفتهم الكثير من المال والجهد، وتوظف أعدادا كبيرة من الشباب.
وزاد أنهم أصبحوا عاجزين عن إدامة مشاريعهم من حيث دفع أجرة الموقع.
ووفق الأرقام الرسمية في محمية غابات عجلون، فإنها كانت تستقبل سنويا قبل جائحة “كورونا” زهاء 60 ألف زائر يتاح لهم الاستمتاع بالمسارات والاستراحات السياحية وخدمة الطعام والشراب، والتسوق من بيت الصابون والبسكويت والخط العربي.
يشار الى أن المحافظة كان يرتادها سنويا من خلال السياحة الداخلية والخليجية والأجنبية لغايات التنزه والاستجمام والتمتع بمقوماتها البيئية والطبيعية ما يزيد على مليون و800 ألف زائر، غير أن العام الماضي كان استثنائيا بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، وخاصة القطاع السياحي وكانت الزيارات بسيطة للمواقع كافة.
وأشار مدير سياحة محافظة عجلون محمد الديك، الى وجود 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة ويعمل بها زهاء 400 شخص، مبينا أن جائحة كورونا كانت لها آثارها على الواقع السياحي في المحافظة، وخاصة المنشآت السياحية التي تأثرت بصورة مباشرة.
وتسببت الجائحة، بوقف تنظيم المهرجانات الترويجية للمحافظة وإقامة البازارات ومعارض المنتجات الزراعية والحرفية التي كانت تهدف لدعم أصحاب المشاريع.
وتضم المحافظة حوالي 250 موقعا أثريا، وموقعين للحج المسيحي معتمدين من قبل الفاتيكان، وهما مقام سيدة الجبل ومار الياس، فيما تشكل قلعة عجلون أحد أهم المواقع الأثرية.
كما استحدثت في المحافظة خلال الأعوام الأخيرة 6 مسارات سياحية بسبب تنوع المناطق السياحية، لإطالة مدة إقامة الزائر والتمتع بجمال الطبيعة والبيئة، ومشاهدة المواقع الأثرية وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات.
وتعد المسارات السياحية قيمة مضافة ونقلة نوعية للمنتج السياحي الأردني، إذ تنطلق جميعها من قلعة عجلون.
وكانت وزارة السياحة نفذت، ضمن مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي، 20 مشروعا سياحيا في منطقة مسار راسون السياحي، بهدف تعزيز التجارب والخدمات السياحية وتحقيق فائدة مباشرة للمجتمعات المحلية.

عامر خطاطبة/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة