عجلون.. مطالب بإنارة طريق الطواحين وفصله بجزيرة وسطية مع قرب انتهاء تأهيله

عجلون- مع اقتراب موعد الانتهاء من إعادة تأهيله قبل نهاية العام الحالي على أبعد تقدير، يطالب مواطنون في محافظة عجلون بأن تشتمل أعمال تأهيل طريق وادي الطواحين – عجلون على إنشاء جزيرة وسطية، وكل ما يتعلق بعناصر السلامة المرورية، بالإضافة إلى إنارته بشكل كامل.

وأكدوا أن عدم عمل جزيرة وسطية ومسربين في كل اتجاه سيبقي خطورة الطريق قائمة، خصوصا إذا ما بقيت بعض السرعات العالية والتجاوزات الخطرة والممارسات الطائشة من قبل بعض السائقين.
ويقول المواطنان يوسف الخطيب وأحمد فريحات، إن إتمام الطريق وتشغيله من دون جزيرة وسطية وإنارة مناسبة، فإن الإنجاز سيكون ناقصا، داعين إلى “عدم استلام الطريق وتشغيله إلا بإنشاء جزيرة وسطية وعمل إنارة كافية، لأنه لن يتم تنفيذها بعد افتتاحه، ما سيبقي الحوادث أكثر من السابق، حينما كان يشهد يوميا وقوع حوادث خطيرة”.
ويتساءل المواطن ليث الربضي “لماذا تم توسعة الطريق دون التخطيط ووضع جزيرة وسطية، بحيث تفصل بين الاتجاهين وتلزم السائق بمسربه؟”.
وقال “تذكروا فإن هذا الطريق ستصبح السرعة عليه أكبر والحوادث أكثر”، مؤكدا في الوقت ذاته “أن هكذا دراسة للطريق غير موفقة في ظل عدم وضع جزيرة وسطية، خصوصا أن العرض المعلن عنه للطريق يسمح بذلك”.
ويقول المواطنان عبدالحافظ الصمادي وخالد العنانزة “إنه إذا لم يتم إنشاء جزيرة وسطية، فإن الطريق سيبقى يشهد حوادث قاتلة بسبب زيادة بعض السائقين للسرعات، وعدم اختفاء المنعطفات بشكل كبير”.
وأكدا “أن منطقة باب الوادي إلى مجمع السفريات باتجاه الترخيص ونقليات البلدية لا يمكن أن تبقى بلا جزيرة وسطية وأرصفة جانبية للمشاة، خصوصا أنها منطقة سكنية ومنطقة فحص عملي للمتدربين ومنطقة مدارس”.
وأضافا “أن وجود مناطق على الطريق سيكون عرضها أكثر من 25 مترا بحسب التضاريس، وأخرى لا تقل عن 17 مترا، ما يمكن من إنشاء جزيرة وسطية، لافتين إلى أهمية إنارتها لكونها سياحية، وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية وشروط السلامة”.
حركة مرورية نشطة
وبحسب المواطن أبو عدي عناب، فإن “الطريق كان يعد الأخطر في محافظة عجلون منذ أكثر من 20 عاما، ما يستدعي من مختلف الجهات المعنية إنجازه بشكل مثالي، بحيث تتوافر فيه كافة العناصر المرورية، لا سيما أن الطريق يربط عجلون بمدينة كفرنجة، وسيشهد حركة مرورية نشطة وضغطا متزايدا من المركبات الخاصة والحافلات السياحية وتحديدا في عطلة نهاية الأسبوع، ما يستدعي الإسراع بإعادة تأهيله”.
وأضاف عناب أنه “يعد من أهم الطرق في محافظة عجلون، ويربط العديد من المناطق السياحية والزراعية، ويعد كذلك شريانا حيويا يسهم في تسهيل الوصول إلى المعالم الطبيعية والمناطق الجبلية التي تشتهر بها المحافظة، فهو من أهم الطرق الحيوية التي تربط محافظة عجلون بكفرنجة مرورا بالمناطق السياحية والطبيعية والأثرية ضمن المسارات السياحية”.
ووفق مصادر مطلعة، فإن نسبة الإنجاز في الطريق بلغت نحو 80 %، ومن المتوقع الانتهاء من العمل بالطريق مع نهاية الشهر المقبل، مؤكدة أن هذا المشروع التنموي يأتي ضمن جهود وزارة الأشغال العامة والإسكان الرامية إلى ضمان ديمومة الطرق وسلامة مستخدميها وتقديم خدمة أفضل للسكان المحليين في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء، وخلال انعقاد المجلس الوزاري في المحافظة قبل عدة أشهر، أكد أنه سيتم المضي في تأهيل وتحسين العديد من الطرق في المحافظة، خصوصا طريق وادي الطواحين، وتوفير التمويل اللازم البالغ نحو 4.27 مليون دينار، منها 1.5 مليون دينار من موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان، و2.77 مليون دينار من موازنة محافظة عجلون اللامركزية للسنة المالية 2026.
ووفق دراسة المشروع، فإن أعماله ستتضمن توسعة الطريق من خلال تنفيذ عمليات القطع والردم ووضع الفرشيات وطبقة إسفلتية جديدة، وصيانة سطح الخلطة الإسفلتية للطريق القائم، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة شاملة من أعمال السلامة المرورية، وتشمل الدهانات الأرضية وتركيب العواكس والحواجز المعدنية وشبك الحماية وأعمال السلاسل الحجرية، حيث بلغت الكلفة التقديرية للمشروع بمرحلته الأولى نحو 1.2 مليون دينار.
أهمية الطريق سياحيا وتنمويا
من جانبه، ثمن رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس محمد البشابشة، ورئيس لجنة بلدية كفرنجة إسماعيل العرود، ورئيس لجنة مجلس المحافظة معاوية عناب، جهود وزارة الأشغال العامة والإسكان وسرعة العمل والإنجاز خلال المدة المحددة رغم ما يوجد من عوائق، مؤكدين أهمية الطريق سياحيا وتنمويا، كما يسهم في التخفيف من الحوادث على الطريق الذي يختصر المسافة بين عجلون وكفرنجة بنحو 5 كيلومترات على الأقل، داعين إلى إنجازه وفق المواصفات التي تضمن السلامة المرورية على هذا الطريق الحيوي.
وطالب النائب عبدالحليم عناب بوضع طريق وادي الطواحين الذي يربط مدينة عجلون بمنطقة كفرنجة على سلم أولويات وزارة الأشغال لتوسعته وفصله بجزيرة وسطية، خصوصا أن مجلس المحافظة خصص 1.5 مليون دينار لتمويل توسعة وصيانة هذا الطريق الذي قدرت كلفته الإجمالية بنحو 4.2 مليون دينار.
وأكد عناب أن توفير المخصصات المالية الكافية لمشروع توسعة الطريق يعد خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية، التي تعد جزءا أساسيا من إستراتيجية التنمية الشاملة للمحافظة، معربا عن أمله بأن يتم إنجازه في الوقت المخطط له دون تأخير، وتحسين الخدمات المرورية وزيادة الأمان وعناصر السلامة المرورية على هذا الطريق السياحي والتنموي الحيوي.
إلى ذلك، صرح الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال العامة والإسكان عمر المحارمة، أنه تم تخصيص مبلغ مليونين وسبعمئة وسبعين ألف دينار ضمن موازنة عام 2026، بهدف استكمال كافة أعمال مشروع طريق وادي الطواحين في محافظة عجلون.
وأكد أن المشروع الحالي يقتصر على أعمال التوسعة فقط، ولا يشمل إنشاء جزيرة وسطية أو تركيب وحدات إنارة، مبينا أنه بعد استكمال كافة مراحله، فإن عرض الطريق سيصل إلى 17 مترا، ليصبح بأربعة مسارب.
وأوضح المحارمة أن سبب عدم إنشاء جزيرة وسطية للطريق يعود إلى الطبيعة المنحنية للطريق وكثرة المنعطفات، حيث تقرر استخدام عواكس للفصل بين الاتجاهين بهدف الحفاظ على أقصى اتساع ممكن للطريق وضمان انسيابية الحركة المرورية، مشيرا إلى أن العطاء الحالي لا يتضمن أعمال الإنارة، في حين توقع أن يتم تضمينها ضمن المخصصات المرصودة للعام المقبل لاستكمال المشروع بشكل نهائي.

 

عامر خطاطبة// الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة