عجلون منطقة تنموية خاصة…..!/ أحمد معن القضاة

=

 

أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2009 أن عجلون أصبحت منطقة تنمويه خاصة وكانت الرؤيا التي يطمح لها جلالة الملك آنذاك أن تنعم عجلون بالعديد من المشاريع التنموية التي تتناسب مع ميزات المحافظة البيئية والزراعية والسياحية التي ستعمل على رفع مستوى معيشة المواطنين فيها، بالاستناد الى خطة تقترح إنشاء24 مشروعاً سياحياً كما أنه كان من المفترض عمل طريق دائري لعجلون يربطها بالمحافظات المجاوره وعمل طرق واسعه لتكون عجلون جاهزه لمرحلة التنمية، كانت هذه النظره الثاقبة تسعى لتحقيق التنمية ولكن المشكلة بمن يعملون على هذه الملفات بحيث أنه منذ أن قال رئيس الوزراء أنذاك نادر الذهبي “اليوم هو يوم عجلون ” وما زالت عجلون تنتظر يومها ولم ترى النور حتى اليوم .

تعد عجلون ثروة طبيعية تزخر بالتنوع البيئي والمعالم السياحية الاثرية والدينية المهمه  التي تحويه المحافظة  والذي لو تم إستغلاله وتنفيذ رؤية جلالة الملك لشكلت  ناتجاً وطنياً محلياً يرفع من مستوى عجلون السياحي والتنموي والذي سيعود على السياحه في الأردن بنتائج إيجابيه.

إعلان عجلون كمنطقة تنمويه كان سيوفر لشباب  عجلون الكثير من  فرص العمل الحقيقية إن كان في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمشاريع المحليه المتوسطه والصغيره ولكن من يعملون على هذا الملف لا يريدون لعجلون أن ترى النور، لا أريد الحديث عن نواب محافظة عجلون منذ عام 2009 حتى يومنا الحاضر لم يحركوا ساكناً  رغم أهمية الملف و إنعكاساته على عجلون و أهلها، أصبح لزاماً عليكم أن تكونوا صوت المواطن تحت قبة البرلمان يجب أن تطالبوا بتطبيق رؤية جلالة الملك التي ستحقق الكثير لعجلون كفاكم صمتاً، كما ألقي اللوم علينا كأهالي عجلون الذين لم نتابع ومنذ ذلك الوقت ما أمر به جلالة الملك لتتشكل بعد ذلك هذه المعضله التي نمر بها الان من قلة الخدمات والمشاريع وقلة فرص العمل .

ما زاد الطين بِلّه هو دمج عجلون مع البحر الميت في عام 2011 كمنطقه تنمويه واحده وهذا ما جعل عجلون على هامش التنمية و أنتقلت التنميه للبحر الميت بشكلها الكامل، أدركت الحكومة في عام 2018 أن عجلون والبحر الميت لا يجب دمجهما لانهما مختلفتان بالتضاريس وما زالت تدرس مسألة إلغاء الدمج الى يومنا الحاضر وما زالت عجلون تعاني .

اكاد أجزم أن نسبة إنجاز المشاريع في عجلون منذ 2009 لا تتجاوز 5% بحيث أن مشروع التلفريك وهو المشروع الاكبر الذي يبني العجلونيون عليه الكثير من الامال ما زال قيد الانشاء و حسب ما تحدث به رئيس مجموعة المناطق الحره والتنمويه أنه سيكون جاهز منتصف عام 2022 وها نحن ننتظر، كما أعلنت الحكومة عن تخصيص حوالي 2000دونم من أراضي منطقة القاعدة في عنجرة لإقامة مشاريع كبرى ولكن لا شيء يذكر على أرض الواقع .

.

يبدو أن محمية عجلون هي الحلقة الناصعة الوحيده التي تم العمل عليها و تطويرها خلال الفتره الماضيه و أصبحت نموذج رائع ومقصد مهم لسياحة في عجلون، فما بالكم لو تحققت رؤية جلالة الملك كامله على أرض الواقع كيف  ستكون عجلون ؟

حمى الله الوطن وقائد الوطن وحفظ الله الشعب .

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة