عجلون : ندوة حول تمكين وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل

 

استضاف الهلال الاحمر الاردني في عجلون ندوة تشاركية بالتعاون مع مديرية الثقافة ومعهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب بعنوان ” تأهيل و تمكين الشباب لسوق العمل ” بحضور رئيسة الهلال الاحمر نبيهه السمردلي وفاعليات شبابية من النوعين برعاية مدير الثقافة سامر فريحات .

وقال الفريحات ان الشّباب هو عمود المجتمع وطاقاته المتفجّرة تشكّل الرّكيزة الأساسيّة في بناء المجتمع ونهضة الأمم، وقد أولت الحضارات المختلفة الشّباب اهتمامًا خاصًّا وكان لعنصر الشّباب على مرّ العصور دوره الرّيادي في الدّفاع عن الأمّة ضدّ الأخطار المحدقة بها جنباً إلى جنب مع دوره في البناء والتنمية والعمل الجماعيّ.

وبين الفريحات ان الشباب يعاني في هذه الأيّام من مشكلة عدم وضوح الهدف والرّؤية لديه عندما يقبل على سوق العمل عند إنهاء دراسته الجامعيّة، كما يعاني من عدم وجود التّوجيه المجتمعي المناسب له إلى جانب غياب التّأهيل الصّحيح له حتّى يكون قادر على اقتحام سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتنوّعة دون حواجز أو عقبات، وإنّ التّأهيل هو أوّل مراحل بناء شخصيّة الشّاب العاملة المنتجة لافتا الى أنه يتمّ تأهيل الشّباب من خلال تحمّل المسؤوليّة، فالشّباب الواعي بحجم المسؤوليّة الواقعة عليه المستعدّ لتحمّلها والقيام بمتطلباتها على أكمل وجه هو الشّباب الأكثر تأهيلًا لدخول سوق العمل نظرًا لأنّ هناك أعمال كثيرة في سوق العمل تتطلّب شبابًا على قدرٍ كبيرٍ من تحمّل المسؤوليّة بسبب صعوبة تلك الأعمال أحيانًا أو بسبب أهميّتها بالنّسبة لأصحاب العمل وأرباب الشّركات الذين يهمّهم نجاح مؤسساتهم وأعمالهم والقضاء على الثّقافات التي تزرع في نفوس الشّباب وتكون عائقًا لهم عن دخول سوق العمل واقتحامه، ومن هذه الثّقافات الخاطئة ثقافة العيب التي تقوم على فكرة رفض القيام ببعض الأعمال بحجّة عدم تناسبها مع وضع الشّاب الإجتماعي أو التّعليمي، فإذا ما نجح المجتمع من خلال برامج أرشاديّة معيّنة من القضاء على هذه الثّقافة أصبح الشّباب مؤهّلًا تمامًا للقيام بها وهذا ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع حيث تقلّ نسب البطالة وربما يقضى عليها، وكذلك يتحسّن مستوى الفرد ولا يصبح عالةً على غيره وما يسبّبه ذلك من مشاكل اجتماعيّة مختلفة ورفد الشّباب بالمهارات التي تحسّن من أدائهم وتجعلهم قادرين أكثر على القيام بالأعمال وتأديتها على أحسن وجه، ومن هذه المهارات مهارات الاتصال ومهارة بناء الفريق والعمل ضمن المجموعة، ومهارات استخدام التّكنولوجيا بأشكالها المختلفة، وإنّ من شأن تزويد الشّباب بالمهارات تلك أن يصبح على قدرٍ عالٍ من التّأهيل. وضع الشّباب في تجارب عمليّة قبل التّخرج تهيّئه للمرحلة بعدها،

وكشف مدير معهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في محافظة عجلون المهندس هاشم الفريحات خلال الندوة أن نسبة تشغيل الفتيات من خريجات المعهد في شركات الخياطة باامحافظة بلغت 95% ونسبة تشغيل الذكوؤ 75% في مهن سوق العمل المختلفة لافتا الى أن هذه النسبة مأخوذة من كشوف الضمان الاجتماعي .

واستعرض المهندس الفريحات أهداف الشركة التي تركز على التدريب وتمكين الأردنيين والسوريين من خلال التدريب والتأهيل على مهن تتلاءم مع سوق العمل مشيرا للرساله والرؤيا التي تنطلق منها الشركة التي اسست بإرادة ملكية عام 2007 ولها فروع في كل المحافظات تقوم بتدريب الشباب من سوريين واردنيين وفق ما يتطلبه سوق العمل من مهن تساعد في الحد من الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أن معهد عجلون افتتح عام 2013 وخرج حتى الان زهاء 600 متدرب ومتدربة ، مشيرا إلى ان المعهد يمنح ايضا شهادة مزاولة مهنة للذكور أو الاناث بعد اجتياز الامتحان المخصص وهذه الشهادة معتمدة عالميا نظرا للثقة التي تتمتع بها الشركة الوطنية ومعاهدها .

لافتا للحوافز التي يوفرها المعهد وهي 100دينارا شهريا بدل مواصلات كما تم توفير حافلة لنقل المتدربين من عجلون إلى المعهد ذهابا وايابا .

واكد مسؤول التشغيل والتدريب في المعهد خالد البعيرات على ضرورة تغيير النهج والثقافة التي تركز على الوظيفة والتوجه نحو المهن المدرة للدخل مشيرا لمراحل التدريب في المعهد التي تبدأ بالبرنامج الوطني يركز على الضبط والربط واحترام الوقت والالتزام ومدته شهر ثمالتدريب النظري والعملي ويلي ذلك التدريب الميداني ثم مرحلة التشغيل لافتا الى أن للمعهد شراكات وتعاون مع القطاع الخاص .

وبين بعيرات المهن التي سيتم التدريب عليها وهي تمديدات صحية وتركيب أنظمة تدفئة مركزية ودهان مبان / مجهز ديكورات جبصية ومشغل وحدات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وقصير ومركب قواطع جبص بالاضافة للخياطة للاناث .

واكدت رئيسة الهلال الاحمر السمردلي على أهمية تجاوز ثقافة العيب والانخراط في سوق العمل وتعلم مهن مختلفة في ضؤ عدم وجود فرص عمل ، مشيرة للدور الذي يلعبه الهلال الاحمر في مجال التدريب والتمكين للشباب ذكورا واناثا والتوجه للتركيز على التشغيل وعدم انتظار الوظيفة من خلال إقامة المشاريع الخاصة والاستفادة من الصناديق التي توفر المنح .

وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الحضور والمتحدثين .

الدستور /  علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة