عجلون : 126 تجربة سياحية تلعب دورا مهما في التنمية السياحية المستدامة

تلعب التجارب السياحية دوراً محورياً في التنمية المستدامة عبر تعزيز النمو الاقتصادي، والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، ودعم المجتمعات المحلية، وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والثقافية، شريطة أن يتم التخطيط لها وإدارتها بشكل مسؤول لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واكد مدير سياحة محافظة عجلون فراس الخطاطبه دور التجارب السياحية في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ومنها البعد البيئي للحفاظ على الموارد الطبيعيةحيث تساهم السياحة المستدامة في تقليل التلوث والحفاظ على النظم البيئية والمحميات الطبيعية، ما يدعم التنوع الحيوي كما ان عائدات السياحة توفر تمويلًا ضروريًا للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمواقع السياحية، مما يعزز قيمة هذه الموارد ويبرر حمايتها .
واضاف الخطاطبه في حديث ل” الدستور” في الجانب الاقتصادي فان السياحة تولد فرص عمل جديدة للسكان المحليين في قطاعات مختلفة، مما يساهم في زيادة دخلهم كما تعزز السياحة الصناعات المحلية مثل الحرف اليدوية والزراعة، وتساهم في تنويع مصادر الدخل في المناطق الريفية، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي لافتا الى ان السياحة تحفز الاستثمار في البنية التحتية والخدمات السياحية كما تضمن السياحة المستدامة استفادة المجتمعات المحلية من العائدات السياحية وتحسين مستوى معيشتهم والترويج للثقافات والتقاليد المحلية من خلال التجارب السياحية الأصيلة، مما يساعد على الحفاظ عليها وتوريثها للأجيال القادمة .
وقال الخطاطبه في محافظة عجلون هناك 126 تجربة سياحية ما بين بيوت ضيافة ومطاعم وفنادق وغيرها مصنفة وغير مصنفة ومنها ما هو معتمد لدى هيئة تنشيط السياحة لافتا الى ان هذا النوع من السياحة يزيد وعي السياح والمجتمعات المضيفة بأهمية الحفاظ على البيئة واحترام الثقافات المختلفة في الوقت الذي تخلق التجارب السياحية روابط إنسانية بين السياح والمجتمعات المحلية، مما يعزز التفاهم الثقافي.
واشار رئيس لجنة السياحة والاثار النيابية النائب وصفي حداد الى انه وفي إطار جهود تطوير المنتج السياحي هناك تنوع في التجربة السياحية في الأردن، وثراء المخزون الحضاري والثقافي الذي تتميز به المملكة، حيث شهدت أرضها تعاقب حضارات متعددة عبر التاريخ لافتا لوجود اكثر من 200 تجربة سياحية محلية منتشرة في مختلف محافظات المملكة، جرى تطوير محتوى خاص بها، وإنشاء مواقع إلكترونية مخصصة لتسهيل الوصول إليها والترويج لها، فضلاً عن تدريب المشغلين المحليين العاملين في هذه التجارب على آليات استقبال الحجوزات وتقديم الخدمات.
ودعا النائب حداد إلى دعم المشاريع السياحية الريادية التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب الأردني وتعزز من دور القطاع في التنمية الاقتصادية.
وتحدث منسق هيئة شباب كلنا الاردن عدنان الفريحات عن دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في النهوض بالقطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في تحسين تجربة السائح وتعزيز كفاءة الخدمات لافتا الى أهمية توطين سياحة المغامرة بوصفها إحدى عناصر الجذب السياحي القادرة على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة في السياحة النوعية.
كما تحدثت رئيس قسم التوعية في مديرية حماية البيئة سوسن عنيزات عن السياحة الخضراء، مؤكدا دور الاستثمار السياحي الصديق للبيئة في جذب السياح من مختلف الجنسيات، لا سيما في ظل التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة كما يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا كبيرًا في تقليل التأثيرات البيئية للسياحة، من خلال تقنيات النقل المستدام، والمباني الصديقة
الصديقة للبيئة وادارة النفايات
لافتة لاهمية التوعية والتثقيف لرفع مستوى الوعي لدى السياح والمجتمعات المحلية بأهمية المحافظة على البيئة والثقافات المحلية، ويكون ذلك من خلال حملات توعوية وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة.
واكد الناشط بلال الصمادي ان التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على الوجهات السياحية، خاصة تلك التي تعتمد على البيئات الطبيعية مثل الشواطئ أو المناطق الجبلية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس يمكن أن يؤثر على جاذبية بعض الزوار مؤكدا اهمية التركيز على الحلول التي تدعم الاستدامة في القطاع السياحي بحيث يكون هناك تخطيط مدروس وتطوير المناطق السياحية بعناية، مع مراعاة احتياجات البيئة المحلية والمجتمعات، كما ينبغي تحديد سقف للزوار في بعض المناطق الحساسة بيئيًا.
الدستور/ علي القضاه