عجلون : 50 الف يرتادون الامسيات الرمضانيةعلى مدار شهر كامل

اختتمت في عجلون كغيرها من محافظات المملكة الامسيات الرمضانية التي امتدت طوال شهر رمضان المبارك في معسكر الحسين للشباب وسط حضور لافت حيث جاء اختتام الفعاليات متزامنا مع حلول عيد الفطر السعيد .

فقد شكلت الامسيات نقطة التقاء وتقارب بين أبناء المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته بعد انقطاع حوالي عامين بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم أجمع وانعكس ذلك على الفعل الثقافي الوجاهي ، لذا كانت الامسيات الرمضانية بعد فتح القطاعات مدعاة للبهجه والسرور الى قلوب المواطنين من عائلات وشباب وأطفالهم ، حيث استمتع الجميع بفقرأت متميزة قدمت في الأمسيات بتنظيم من وزارة الداخلية ومتابعة ميدانية واشراف من وزارة الثقافة( مديرية ثقافة عجلون ) والجهات الحكومية المنظمة الأخرى من السياحة والتنمية والشباب ، وما اضفى على الامسيات رونقا تعاون الأجهزة الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين وتيسير سهوله الوصول والمغادرة لموقع الأمسيات

وقال مواطنون تابعوا الفعاليات وتفاعلوا معها انها مزجت بين الترفيه والترويح والتشويق بأجواء رمضانية وأمسيات تجلت فيها قيم ومعاني المحبة والاخاء وشكلت متنفسا وملاذا آمنا للأسر بقضاء سهرات رمضانية ممتعة بعد طول انتظار .

واكد المواطنون أن جميع الفعاليات غلب عليها الطابع الديني والروحاني ما اضفى عليها جمالا إلى جانب المسابقات الثقافية وألعاب الأطفال والاعمال التراثية ما ساهم في توفير مساحة لجميع الشرائح والفئات العمرية في التعبير عن نفسها وابراز طاقاتها وإمكاناتها وابداعاتها .

واشار عدنان الفريحات واحمد القضاة وهاني مقطش وعلاء شويات ووعد الزغول ومحمد الصمادي إلى أن الأعمال التي قدمت من فقرات الفنية وعروض الادائية ومسرحية كانت هادفة انسجمت مع طبيعة الشهر الفضيل وجسدت المعاني الوطنية والانتماء والمحبة والتكافل في شهر الخير والرحمة والغفران .

واشادوا بالجهود والمتابعة الحثيثة لمحافظ عجلون الدكتور خالد الجبور والحكام الإداريين ومديري الثقافة والسياحة والشباب والتنمية الاجتماعية وهيئة شباب كلنا الاردن واسرة معسكر الحسين للشباب في المتابعة والإشراف على الامسيات الرمضانية على شهر كامل شكلت ملتقى ثقافيا وفكريا وفنيا راقيا استمتع به الجمهور وتفاعل معه بحرارة خصوصا فئة الأطفال.

 

الى ذلك شكل البازار الخيري الدائم فرصة جيدة لتسويق منتجات الجمعيات والأسر عبر اكثر من 80 طاولة عرض رافقت الرمضانيات الأمر الذي اعتبرته مديرة السياحة الدكتورة مشاعل الخصاونة أنه ساهم بترويج المشغولات والاعمال اليدوية المنزلية التراثية والمناطق القادمة منها في اطار جهود الترويج السياحي لمعالم إربد السياحية والأثرية.

وقالت مدير التنمية الاجتماعية الدكتورة مريم الغرايبه أن بازرات ومعروضات الجمعيات الخيرية لاقت حضورا جيدا من قبل الجمهور كما شكلت قصص نجاح من خلال الجمعيات المشاركة بمنتجات غذائية وحرفية عجلونية مؤكدة أهمية دعم الجمعيات المشاركة بالامسيات وتوفير بدل تنقلات وبالذات الجمعيات المشاركة بالامسيات ،

كما اضفت بطولا خمسيات كرة القدم الرمضانية رونقا خاصا ومتابعة جماهيرية كبيرة اضفت اجواء تنافسية عليها.

إلى ذلك اكد محافظ عجلون الدكتور خالد الجبور أن رمضانيات عجلون جاءت مميزة وحظيت بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين على مدار ايامها ما عكس حجم الفرح والسرور الذي ادخلته على قلوب زوارها ومرتاديها.

وأضاف انه رغم الزخم الجماهيري لم تسجل أي حادثة تعكر صفو الاجواء الرمضانية التي عاشتها عجلون معربا عن اعتزازه بدور الأجهزة الأمنية في هذا المجال .

وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات خلال رعايته لإختتام الفعاليات الثقافية ان هذه الأمسيات شكلت حلقة الوصل بين ابناء المجتمع والمهتمين بالشأن الثقافي ومابين المثقفين من شعراء وأدباء وكتاب وفنانين مسرحين وتشكليين ومصوربن وحرفين ومجمل العاملين في المجال الثقافي.

وقال الفريحات ان الأمسيات الثقافيه شملت برامج وانشطة مختلفة جاءت منسجمة مع حرمة الشهر الكريم حيث شملت على فقرأت انشاد ديني يومياً في مديح الرسول الاعظم وآل البيت ومسرحيات للاطفال ورسم على الوجوه والعاب شعبيه ومعارض للحرف اليدوية وبازار للمنتجات الشعبية والمأكولات والتي اتاحت الفرصة امام الجميع ما يمكن من خبرات ومواهب نافعه وساهمت في ابراز المواهب والمساعدة فر رفد الدخل الأسري. .

وقال رئيس هيئة شعراء وأدباء عجلون الشاعر محمد سعيد المومني ان هذه الأمسيات أدخلت البهجه على قلوب المواطنين وأطفالهم نتيجه ما تم تقديمه بعنايه من الجهات المنظمه بمثابة عودة الحياة إلى طبيعتها

وقال الناشط الشبابي مهند الصمادي أن هذه الأمسيات فتحا اطر العودة إلى ممارسة الفعل الثقافي وإبراز القدرة الإبداعية لدى الموهوبين من أبناء المحافظة وتبادل الخبرات مع الزملاء في محافظات عدة في المجال الثقافي

واشارت ام احمد احدى المشاركات في البازار الذي نظمته مديرية تنمية عجلون إلى ضرورة تعميم فكرة الليالي الثقافية الرمضانية خلال فترة معينة من كل شهر نظرا لما شكلت من نقطه التقاء وتوافق وساهمت في الاطلاع على مستوى الوعي الثقافي الذي يتمتع به أبناء المحافظة.

وثمن الشاعر عمر الشواشرة هذا المستوى من التنظيم وتوافق الفقرات ما لبى رغبه الجمهور وحصولهم على وقت لقضاء أوقاتهم ليعيشوا الاجواء الرمضانية من خلال القصائد الدينه وفعاليات المدح النبوي التي تبعث الارتياح.

وقال الفنان منيب القضاة أن هذه الأمسيات كانت بمثابة الصورة الحقيقية والقت الضوء على المبدعين والموهوبين والتي فتحت لهم آفاق جديدة وكشفت عن مواهب وابداعات جديدة مبيناً ان ماقامت به مديرية الثقافة والجهات المنظمه لهو دليل حقيقي على مستوى التنسيق والتناغم بينهم .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة