عدسات “مصوري عجلون” تروج آثار أم الجمال بالمفرق

ضمن جولته العاشرة على المحافظات الأردنية، بهدف الترويج للأماكن السياحية والأثرية فيها، سلط فريق “مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون” الضوء على محافظة المفرق، موثقين بعدساتهم العديد من المواقع السياحية والأثرية.
وكان فريق المبادرة قد استهدف خلال جولته بمحافظة المفرق أماكن وسط المدينة وأسواقها المختلفة، وعددا من بلدات وقرى المحافظة، وزيارة أهم موقع أثري في المحافظة وهو موقع أم الجمال الذي يبعد 86 كيلومترا من العاصمة عمان، وإلى الشرق من صحراء محافظة المفرق (شمال شرق) قرب الحدود السورية، بمساحة إجمالية تصل نحو 5 كيلومترات مربعة.
وتتسم المدينة التاريخية بأحجارها البازلتية السوداء، التي يعود تاريخها إلى العصر النبطي الروماني البيزنطي، حيث تعد من أقدم المواقع التاريخية بالأردن، التي تعاقبت عليها حضارات ممتدة على مدى قرون.
واستمع فريق المبادرة من المشرفين على الموقع الأثري إلى شرح عن الموقع حيث أكدوا أن تاريخ الأبنية في المدينة الأثرية يعود إلى أكثر من 2000 عام، حيث استوطنها الأنباط والرومان والبيزنطيون والأمويون والعباسيون، لافتين الى أن المدينة اشتهرت تاريخيا بأنها ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق، حيث تعد محطة في منتصف طريق “تراجان” الواصل بين عمان والبصرة أو دمشق والبصرة.
وأضافوا أن مدينة “أم الجمال” تضم 3 وديان تمتد من المنحدرات الجنوبية إلى جبل العرب، وتضم معبدا و17 كنيسة والعديد من المرافق التاريخية الأخرى، كما تجول فريق المبادرة بكافة أجزاء مدينة أم الجمال والمتاحف الموجودة في الموقع الأثري.
وتزامنت زيارة فريق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون مع زيارة رئيس جامعة آل البيت الدكتور هاني الضمور ورئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة للموقع بعد توقيع مذكرة تفاهم لدعم ملف ترشح الموقع لقائمة اليونسكو للحفاظ على التراث العالمي في الدول العربية، حيث أكد الضمور استعداد الجامعة لتقديم مختلف أشكال الدعم لملف ترشح موقع أم الجمال السياحي لقائمة اليونسكو للتراث العالمي من خلال التعاون الموصول مع البلدية وإنجاح دورها لجعل هذا الموقع الأثري المهم من المواقع السياحية على مستوى المنطقة والعالم.
يذكر أن فريق المبادرة المشكل من عدد من الصحفيين والإعلاميين والمصورين من أبناء وبنات عجلون ويصل عددهم الى 30 شخصا، نفذ جولات على عدد من المحافظات الأردنية ( إربد، الزرقاء- الأزرق، الكرك، مادبا، البلقاء – السلط ، الطفيلة، جرش)  بالإضافة الى جولات فريق المبادرة المستمرة طوال العام في محافظة عجلون.
وبحسب منسق المبادرة منذر الزغول فإن لدى فريق المبادرة خططا وبرامج لزيارة كافة المحافظات الأردنية لتسليط الضوء على الأماكن السياحية والأثرية فيها والترويج لها بمختلف وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تقارير إخبارية وفيديوهات وصور احترافية.
وكان فريق المبادرة قد التقى المحافظ سلمان النجادا الذي أشاد بجهود الفريق في الترويج للأماكن السياحية والأثرية في جميع محافظات المملكة، داعيا الى تضافر جهود الجميع لخدمة الوطن والترويج للأماكن السياحية فيه بمختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وزاد المحافظ النجادا أن الأردن يتمتع بتنوع مناطقه السياحية وبميزات فريدة من نوعها على مستوى العالم، لافتا الى أن الأردن أصبح الوجهة السياحية المفضلة لكثير من الزوار من الوطن العربي والعالم أجمع بفضل حكمة جلالة الملك وسياسته المعتدلة في المنطقة والعالم التي ساهمت بوضع الأردن في مقدمة دول المنطقة في مجال استقبال الأفواج السياحية من مختلف مناطق العالم.
وأكد أن محافظة المفرق تتمتع بميزات فريدة من نوعها بسبب موقعها الجغرافي المميز والذي يقع على حدود ثلاث دول عربية مهمة جداً إضافة إلى أن المحافظة بدأت تشهد استقطاب استثمارات كبيرة ساهمت إلى حد كبير بتوفير فرص عمل لشباب وشابات المحافظة.
وعن واقع السياحة في محافظة المفرق، أكد أن المحافظة بدأت بوضع خطط وبرامج جديدة لوضع الأماكن السياحية والأثرية في المحافظة على الخريطة السياحية للأردن، لافتا الى أن المحافظة يوجد فيها عدد من المواقع الأثرية التاريخية المهمة جدا كموقع أم الجمال التاريخي الذي أصبح يقصده الزوار من جميع مناطق العالم ، داعيا جميع الأردنيين الى زيارة محافظة المفرق والتمتع بمواقعها السياحية والأثرية، مؤكدا أن سياحة وآثار محافظة المفرق تقدم كافة التسهيلات لزوار المحافظة وخاصة في مجال توفير الأدلاء الذين يقدمون الشرح التفصيلي عن المواقع الأثرية في المحافظة.
كما التقى فريق المبادرة كلا من مدير سياحة المحافظة الدكتور بسام توبات ومدير الآثار عماد عبيدات وقدما شرحا للفريق عن واقع قطاعي السياحة والآثار في المحافظة والخطط والبرامج المنوي العمل فيها لتشجيع الزوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها لزيارة المحافظة، وإطالة مدة إقامة الزائر فيها.

عامر خطاطبة/ الغد

تصوير / محمد فواز الزعارير