عشرات الشهداء.. والاحتلال يهاجم أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة

عواصم – استشهد 40 فلسطينيا منذ فجر أمس في غارات استهدفت مناطق عدة بالقطاع بينها بيت لاهيا ومخيم البريج.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حذّر برنامج الأغذية العالمي من بلوغ أزمة الجوع في غزة مرحلة خطيرة تنذر بوقوع وفيات نتيجة سوء التغذية.
في الأثناء، قالت هيئة البث الصهيونية إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية للتصديق على خطط عسكرية لتوسيع نطاق العمليات بغزة.
إلى ذلك، قالت مصادر في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة إن هجوما بمسيرتين للاحتلال استهدف سفينة تابعة للتحالف خلال إبحارها في المياه الدولية قرب سواحل مالطا.
وضمن تداعيات الحرب على غزة، أعلن الجيش الصهيوني أن صاروخين أطلقا من اليمن باتجاه الكيان المحتل.
يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. وقالت مصادر طبية إن 30 شهيدًا ارتقوا في غارات على قطاع غزة منذ فجر يوم امس الجمعة.
واستشهد ستة فلسطينيين وإصيب آخرين، باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط مفترق عبد العال على شارع الجلاء بمدينة غزة. وأرتقى ثلاثة آخرين، جرّاء قصف صهيوني استهدف خيام النازحين قرب مدينة أصداء شمال غربي مدينة خان يونس. واستشهد أحمد مصلح النجار وعلي مصلح النجار، جرّاء قصف على منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.
كما استشهد تسعة فلسطينيين، بينهم سيدتان إثر قصف صهيوني على منزل عائلة أبو زينة في مخيم البريج وسط القطاع.
وصباح امس، انتشلت طواقم الخدمات الطبية خمسة شهداء، جرّاء قصف مدفعي استهدف منزل عائلة المصري في بيت لاهيا شمالي القطاع.
قصف أسطول الحرية
قالت مصادر في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة إن سفينة تابعة له تعرضت لهجوم بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، بينما أكد المنظمون والسلطات المالطية عدم وقوع إصابات بين الناشطين المشاركين في الرحلة.
ونقل عن زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قوله إن المعطيات الأولية تشير إلى أن السفينة استُهدفت بطائرة مسيّرة يُرجّح أنها إسرائيلية مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد أجزائها.
وحمّل البيراوي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالركاب، ودعا السلطات المالطية إلى التحرك الفوري بموجب القانون الدولي، باعتبار أن الحادث وقع ضمن نطاق مسؤوليتها البحرية.
واتهم منظمو حملة أسطول الحرية -في بيان- الاحتلال أو أحد حلفائها بتنفيذ الهجوم، وأكدوا عدم وقوع ضحايا بين الناشطين الدوليين الـ30 الذين كانوا على متن السفينة التي أطلق عليها “الضّمير”، مشيرين إلى أن سفينة من جنوب قبرص لبّت نداء الاستغاثة.
وكان المنظمون يعتزمون نقل ناشطين جاؤوا إلى مالطا من مختلف دول العالم إلى السفينة قبل إطلاق رحلة كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في الأثناء، أعلنت السلطات في مالطا أنها استجابت إلى نداء الاستغاثة الذي أطلقه قبطان سفينة الضمير، وساعدت في إخماد حريق نشب في محركها في المياه الدولية قبالة الجزيرة.
ونشر منظمو “أسطول الحرية” مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعيد منتصف الليل.
وأكدت الناشطة نيكول جينيس تعرض السفينة لهجوم بطائرتين مسيّرتين.
من جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في ثقب بالسفينة وأنها كانت بصدد الغرق قبل أن يتم التدخل لإطفاء الحريق وإنقاذها.
تنديد فلسطيني
وفي ردود الفعل، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم الصهيوني على سفينة أسطول الحرية ووصفته بأنه قرصنة وإرهاب دولة يستدعي إدانة وتدخلا دوليا عاجلا.
وأشادت حماس -في بيان- بجهود طاقم سفينة أسطول الحرية وكل ناشطي كسر الحصار عن غزة في العالم ودعتهم إلى مواصلة مسيرتهم، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال وإلزامه بوقف عدوانه ومحاسبة قادته على جرائمهم.
كما نددت حركة الجهاد الإسلامي بالقصف الصهيوني لسفينة الحرية المتجهة إلى غزة، ورأت فيه دليلا جديدا على استخدامه التجويع سلاح حرب.
وقالت الحركة -في بيان- إن قصف الاحتلال سفينة الحرية المتجهة إلى غزة استهزاء سافر بكل القوانين والأعراف الدولية، وإمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية.
بدورها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة في فلسطين باستهداف السفينة، وقالتا إنه يشكل قرصنة، ويعبر عن إجرام وفاشية لا حدود لها.-(وكالات)