غابات عجلون ركيزة بيئية وتنموية والحفاظ عليها مسؤولية وطنية .

تشكل الغابات من مساحة محافظة عجلون 34% ما يتطلب الحفاظ على هذه الثروة والتي تعتبر ركيزة تنموية وبيئية حيث تعتبر المحافظة رئة اوكسجين الاردن .
يقون مدير زراعة محافظة عجلون المهندس رامي العدوان، أن الثروة الحرجية في المحافظة تشكل ركيزة بيئية وتنموية بالغة الأهمية، حيث تمتد الغابات الطبيعية على مساحة تقارب 134 ألف دونم وتضم تنوعا نباتيا نادرا يعد من الأهم على مستوى المنطقة.
وأضاف العدوان أن غابات عجلون، التي تحتوي تنوع كبير وعلى أنواع فريدة من الأشجار كالسنديان والقيقب والصنوبر الطبيعي، تمثل “رئة الأردن” لدورها الحيوي في إنتاج الأوكسجين وامتصاص الغازات الضارة وتنقية الهواء ، لافتا الى أن هذه الأشجار ليست مجرد مظاهر جمالية، بل تمثل مسؤولية وطنية في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي، داعيا إلى تعزيز الوعي البيئي والانتماء الوطني في التعامل معها.
وقال العدوان هناك عديد من المشاريع التنموية القائمة في المحافظة تسهم في دعم القطاعين البيئي والسياحي، منها المنتجع الاستشفائي، وأكاديمية الطهي، وقرية دير الصمادية التاريخية ، إضافة إلى منتزه عجلون الوطني هذه المشاريع التي تقع ضمن المخطط الشمولي .
وقال العدوان أن مديرية الزراعة تعمل على فتح طرق زراعية جديدة لتسهيل الوصول إلى هذه المواقع، ما يسهم في تعزيز فرص الاستثمار المحلي.
مبينا أن الطبيعة الجبلية والوعرة للمنطقة تفرض تحديات على تنفيذ بعض المشاريع، ما يدفع أحيانا إلى تردد المقاولين، إلا أن الجهود مستمرة لتحسين البنية التحتية، مشيرا إلى أن عجلون تشهد حركة نشطة في القطاع السياحي خصوصا خلال على مدار العام.
وأشار إلى أن المجتمع المحلي في عجلون يستثمر الموارد الطبيعية بشكل مستدام من خلال زراعة السماق والزعتر وصناعة التحف من أخشاب البلوط والزيتون ما ساعد على تحسين دخل العديد من الأسر والجمعيات، وأسهم في دعم التعليم وتوفير الاحتياجات الأساسية.
من جهته، قال مدير محمية غابات عجلون عدي القضاة، إن المحمية 12 الف دونم تعد من أبرز المناطق الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي في الأردن، لما تحتويه من غطاء حرجي كثيف وبيئات ملائمة للكائنات البرية والطيور المهاجرة وتعدد النباتات مما يجعلها وجهة بيئية وسياحية مميزة.

الدستور/ علي القضاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة